عبد الباسط البحر : فضيحة النفاق الإعلامي .. والمواقف المزدوجة
منذ 6 ساعات
عبد الباسط البحر جريمة قتل الدكتورة وفاء المخلافي بالأمس، وقبلها جريمة قتل الأستاذة افتهان المشهري، وطبيعة التناول في الحادثين الأليمين كشفت القناع عن كثير من الوجوه المزوقة والمزيفة والأقلام المأجورة والصفحات المؤجرة بالمال المدنس
لقد فضحت هذه الجرائم النفاق الإعلامي والمواقف المزدوجة للبعض التي يتخذها بعض الإعلاميين والناشطين المحسوبين على صفوف الشرعية، ممن يتخادمون مع مليشيا الحوثي الإرهابية، ويبررون جرائمها بحق اليمنيين ويكيلون بمكيالين بين ما يحدث في المناطق المحررة وما يحدث في المناطق الخاضعة بالقوة والبطش للحوثيين؛ لتمرير مشاريعهم الضيقة من خلال التضليل والتزييف واستثارة عواطف الرأي العام باتجاه الداخل المحرر وتجاهل العدو المتربص بالجميع
يتباكون على حادثة فردية هنا، ويصمتون صمت القبور أمام جرائم الحوثية اليومية الممنهجة ضد النساء والأطفال والأحرار هناك!يتاجرون بدماء الضحايا متى شاءوا، ويستثمرون المآسي لأغراض سياسية قذرة، بينما يستخفون بحرمة الدماء حين تكون الضحية في مناطق سيطرة الحوثية، أو من بيئة مقاومة للحوثي أو من صف وطني حر
لقد انكشف المستور، وباتت المواقف الواضحة فاضحة، ولن تنطلي على أبناء تعز واليمن كله بعد اليوم تلك الشعارات الزائفة المرفوعة ولا الادعاءات الكاذبة بالوطنية والحقوق ومناصرة الضحايا
فهؤلاء نعرفهم بلحن القول، ونعرف اتجاهاتهم من ازدواجهم وتناقضهم في المواقف
وفي اللحظات الحاسمة والمواقف الانسانية الحقيقية والتي تحتاجهم ينحازون ضد المشروع الوطني المقاوم، مهما تلونوا وتجملوا بالحديث عن الحرية والعدالة
لذلك نقول: ارصدوا هذه الأسماء، واعرفوا هؤلاء المتخادمين، وعرّوهم أمام الناس
ليعرف حقيقتهم الجميع وليحذروا الانجرار خلفهم
لا تنخدعوا بمعسول كلماتهم ولا بزيف ادعاءاتهم، فهم مكشوفين مفضوحين، والدكتورة وفاء المخلافي إنسان أيضا، ودمها ليس أقل حرمة ولا قيمة من غيرها
والجريمة بشعة ومدانة في أي مكان وضد اي انسان ومهما كان الفاعل حليف لهم أو صديق