عبدالرحمن الراشد ردا على مقال ناقد لـ ضاحي خلفان: تقرير مصير اليمن بيد أبنائه والسعودية ليست وصيًا ولا شريكًا سياسيًا
منذ 4 ساعات
أكد الكاتب السعودي ومدير عام قناة «العربية» السابق، عبدالرحمن الراشد، أن مسألة البقاء أو الانفصال في اليمن شأن يقرره اليمنيون وحدهم، مشددًا على أن السعودية ليست وصيًا ولا شريكًا سياسيًا، وإنما دولة معنية بأمنها واستقرارها الذي يرتبط بطبيعة الحال باستقرار الجوار اليمني
جاء ذلك في رد للراشد على مقال لنائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، تناول فيه موقع المجلس الانتقالي الجنوبي بين الجغرافيا وحق تقرير المصير
وأوضح الراشد أن طرحه في مقاله المنشور بصحيفة الشرق الاوسط بعنوان «الانتقالي فتح عشّ الانفصاليين» لم يكن مع أو ضد فكرة الانفصال، ولا مؤيدًا أو معارضًا للمجلس الانتقالي ككيان سياسي، لافتًا إلى أن قادة المجلس أنفسهم مشاركون في المجلس الرئاسي اليمني
وأشار الراشد إلى اتفاقه مع ما ورد في مقال خلفان بشأن أن «أخطاء قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لا يجب أن تُحمَّل على فكرة الاستقلال ذاتها»، مؤكدًا أن النقاش ينبغي أن يتركز على أداء القيادات والأخطاء السياسية، لا على مبدأ الاستقلال بوصفه قضية مختلفة تخضع لإرادة الشعب اليمني
وفيما يتعلق بالدور السعودي، شدد الراشد على أن الرياض ليست طرفًا يفرض وصاية أو شراكة سياسية، بل تتحرك انطلاقًا من مصالحها الأمنية والجيوسياسية، ودعم استقرار اليمن بما ينعكس على أمن المنطقة، مضيفًا أن العامل الجيوسياسي في اليمن واضح تاريخيًا وجغرافيًا، ويمكن التوسع في شرحه عند الحاجة
ويأتي رد الراشد في سياق نقاش أوسع أثاره مقال ضاحي خلفان، الذي انتقد فيه اختزال مستقبل الجنوب في اعتبارات الجغرافيا وحدها، ودافع عن الفصل بين نقد قيادة المجلس الانتقالي وشرعية فكرة تقرير المصير، معتبرًا أن القضية الجنوبية أوسع من أدواتها الحالية، وأن مستقبلها لن يُحسم بالقوة، بل بتشكّل القناعات السياسية والاجتماعية