عبدالله الصعفاني : شوقي احمد هائل ..و رياض عبد الجبار الحروي

منذ 3 ساعات

عبدالله الصعفاني ثمة روابط إنسانية وأخلاقية ملفتة بين اثنين من رجال المال والأعمال الرياضيين

سأتوقف أمامهما من باب الدعوة للتأمل في حقيقة أن الأرواح جنود مجندة ما اتفق منها إئتلف، وما تناكر منها اختلف واتبعوني في التعرف على بعض عناوين العلاقات التي تستحق التقليد والمحاكاة، بصرف النظر عن أوضاع الناس في السُّلَّم الاجتماعي والإنساني

* شوقي احمد هائل

و رياض عبد الجبار الحروي

عرفناهما يتنفسان حب ناد واحد من موقع القيادة ، بانسجام وتكامل جميل وبلا صراع على النحو الذي طالما رأيناه في اندية مقهورة بخلافات كبارها وضرباتهم لبعضهم من تحت الحزام

* وإذا كان نادي الصقر يتنفس برئتي موحدتين لرئيسه شوقي هائل ، ونائبه رياض الحروي فإن مالفت نظري أنهما جسدان في روح واحدة تجاهقيم اخلاقية عديدة، جديرة بأن نتعلمها

ومن ذلك حرصهما على تجسيد المثل والقدوة والاشواق تجاه والديهما المنتقلين إلى رحمة الله منذ سنين طويلة،وبصورة يصعب عدم التوقف أمامها من منظور أننا في اليمن نفتقد للقدوة ، ونعيش ازمات بسبب غيابها

يستوي في ذلك ماهو عائلي مع ماهو وطني

* قبل أيام أهداني شوقي هائل كتاباً باذخ الشكل والأفكار تحت عنوان احمد هائل سعيد انعم

إرادة وريادةووجدتني وأنا أقرأ فيه أعيش- ليس حياة أحمد هائل وإنما- أهم المحطات في مشوار بيت هائل دونما فصل بين ماهو خاص بهذ البيت الصناعي والتجاري والإنساني، وبين البعد الوطني والتأريخي لليمن الكبير من الماء إلى الجبل والصحراء

* هل قلت لكم في استهلال السطور بأن ثمة مايجمع رياض وشوقي هائليأخذ المتابع إلى مايمكن اعتباره ذوبان كل منهما اخلاقيا في الآخر

؟سأسرد هنا بعضا من مشاعر رياض الحروي تجاه والده

وكأنها نسخة من مشاعر الآخر

إنه ياحضرات الانسجام والتناغم في الأرواح والقلوب عندما ينتقل إلى الابناء

* ومما قاله رياض في مرثية ملفته تحت عنوان عشت حياتي كما يريدني ابي فأفلحت  لا يمكن أن يشيخ الحزن او يموت الشغف في القلب، ولا يمكن ان تخطئ البوصلة اتجاهاتها فيفقد المرء فرص الوصول الى الصواب

وحين اتحدث عن ذكرى وفاة ابي كل عام فإنني امارس حقي في الدفاع عن ضمير لم تؤثر فيه سنوات الكد والتعب

* ويوم علم والدي بصداقتي مع الاخ والصديق شوقي احمد هائل

كان يقول لي: هؤلاء هم مناهج الحياة ، سر على دربهم وستفلح وقد جمعني القدر بصداقة العزيز شوقي لتصبح علاقتنا امتداداً لصداقة والدي المرحوم بوالده احمد هائل، فأبي كان من كبار المساهمين في مجموعة هائل سعيد منذ تأسيس اول شركة وحتى انشاء اكبر شركة ، لقد زرع الله في قلبي محبة العزيز شوقي وكنت ومازلت ارى فيه والدي

* هل تعرفون نماذج لعلاقات إيجابية مميزة بين رجال مال وأعمال ليسوا من بطن واحد كما هو حال الثنائي شوقي

ورياض

؟