عبدالملك الحوثي يلوّح بالتصعيد العسكري ويؤكد جاهزية جماعته لـ”العودة إلى العمليات“
منذ 6 ساعات
أجد زعيم ميليشيا الحوثيين، عبدالملك الحوثي، رفع مستوى التوتر الإقليمي بتلويحه بالعودة إلى العمليات العسكرية وتأكيده على جاهزية قواته “للتصعيد في أي لحظة”، في خطاب جديد اتسم بنبرة تهديد مباشرة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، ما يشير إلى احتمال دخول المنطقة مرحلة أكثر سخونة
وقال الحوثي، في كلمة بثتها وسائل إعلام الجماعة، إن اليمن البلد الأول عربيًا في الإنتاج الحربي، زاعمًا أن التصنيع العسكري المحلي أصبح يغطي “من المسدس إلى الكلاشينكوف، وسلاح المدفعية، والقناصات، والطائرات المسيرة، والصواريخ بمختلف أنواعها”
وأضاف الخوثي أن ميليشياته حققت “إنجازًا كبيرًا” في تطوير قدراتها الصاروخية والطائرات المسيرة، مشيرًا إلى تدريب أكثر من مليون مقاتل ضمن ما سماه “المجاهدين”، مؤكدًا أن التعبئة العامة ستستمر بوتيرة متصاعدة خلال المرحلة المقبلة
وتفاخر الحوثي بما وصفه بـ“النجاحات في المعارك البحرية ضد الأمريكي”، مدعيًا أن القوات الأمريكية “فشلت فشلًا ذريعًا” وأن “خمس حاملات طائرات هربت من المنطقة”، بحسب تعبيره
كما حذر من أن ميليشياته “ستبقى في حالة جهوزية تامة للعودة إلى العمليات وإلى مستويات التصعيد العليا”، في حال استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، مؤكدًا رفضه لأي “مساومات على المواقف المبدئية”، في إشارة إلى استمرار الحوثيين في ربط تحركاتهم العسكرية بملف الحرب في غزة
ويأتي هذا الخطاب بعد فترة من التهدئة النسبية في البحر الأحمر، عقب أشهر من الهجمات الحوثية التي استهدفت السفن التجارية تحت ذريعة “نصرة غزة”، فيما يرى مراقبون أن تصريحات الحوثي الأخيرة قد تمهّد لعودة محتملة إلى التصعيد العسكري في البحر الأحمر وخليج عدن
ويرى محللون أن الخطاب الأخير يؤكد استمرار الجماعة في توظيف الصراع الإقليمي لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري داخليًا، عبر الدمج بين الخطاب الديني والتعبئة العسكرية، مع إبقاء أوراق الضغط مفتوحة في وجه القوى الإقليمية والدولية