عبدالملك الحوثي ينصدم بالقياديان ابو علي الحاكم ومحمد الحوثي بعد كشفه هذا الامر

منذ 2 سنوات

أثبتت مؤشرات جديدة من قلب مليشيات الحوثي، فشل الجماعة الكبير في تجنيد أوساط القبائل والمحافظات الخاضعة تحت سيطرتها، إذ وصل الأمرإلى فرار عناصرها

 معطيات وضعت قيادات كبرى بصفوف مليشياتالحوثي تحت طائلة الاتهام، بينهم أبو علي الحاكمومحمد علي الحوثي، وذلك في أعقاب فشل التحشيد

في نحو 7 محافظات تخضع للانقلابيين المدعومينإيرانيا

 وتدور قيادات مليشيات الحوثي الإرهابية في فلك إخفاقات متتابعة جعلتها عرضة لانتقادات حادة من زعيمها، الذي تلقى تقارير صادمة عن أداء قيادات مرتبطة بالجانب العسكري واللوجستي

 وقالت مصادر أمنية رفيعة بصنعاء أن زعيم مليشياتالحوثي استعرض تقارير عن عملية التحشيد وإيقافتوجه أبناء القبائل إلى معسكرات الشرعية والساحلالغربي واستعادة المقاتلين من هذه المناطق، وكانالتقييم الذي حملته هذه التقارير صادما له

 وقالت المصادر إن زعيم المليشيات الحوثية تلقى عبر مندوبه في صنعاء القيادي الحوثي أحمد حامد، تقارير عن أداء 3 جهات هي جهاز الاستقطاب المعادي ودائرة الحشد والتعبئة التابعة لما يسمى وزارة الدفاعالحوثية وما تسمى هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع

 وأشارت المصادر إلى أن التقارير أعدتها لجنة أمنية وعسكرية شكلها القيادي الحوثي أحمد حامد وعبدالخالق الحوثي شفيق زعيم المليشيات ونجل مؤسس المليشيات علي حسين الحوثي وأنجزت مهامها دون مشاركة أو اطلاع مسبق من قبل أجهزة مخابراتالمليشيات

 واكدت المصادر، كذلك أن ملخص التقارير التي رفعتالزعيم المليشيات تضمنت اتهاما صريحا لثلاثة من أبرز قيادات المليشيات بالفشل وهم عبد المحسن طاؤوس المسؤول عن ملف الاستقطاب المعادي وعبد الله يحيى الحاكم المنتحل رتبة لواء وهو رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الحوثية، وكذلك محمد عبد الكريم المتوكل مدير مكتب التعبئة بوزارة الدفاعالحوثية وينتحل رتبة عقيد

 وأشارت التقارير إلى أن أداء الجهات الثلاث لم يسجل أي نجاح يذكر، خلال العام الماضي 2022، موضحة أن ما أنجز من نشاط محدود كان يفعل عمليات تواصل مباشرة الزعيم المليشيات مع قيادات قبلية ودينية واجتماعية وعسكرية في عدد من المحافظات

 وحسب المصادر فقد سردت التقارير أرقاما حول مايسمىملف الاستقطاب المعادي وفشل قيادة الجهازفي منع تسرب المقاتلين والشباب والجنود القدامىإلى مناطق الشرعية بما فيها مناطق الساحل الغربيومارب ومعسكرات الحدود في صعدة

وكشفت المصادر عن أن المليشيات الحوثية رصدتخروج أكثر من 6800 شاب وعنصر من صفوفها التحقأكثر من نصفهم بجبهات الشرعية بسبب انتظامالمرتبات

 وبينت الأرقام أن نشاط مسؤولي ما يسمى الاستقطاب المعادي في كل مناطق المليشيات لم يتمر سوى عودة 73 جنديا من مناطق الشرعية

تصفهم تم القبض عليهم في النقاط، في أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطقهم في المحافظات غيرالمحررة لزيارة أهاليهم

وحملت التقارير الحوثية الطاووس وأبوعلي الحاكم،مسؤولية هذا الفشل الذي لم يتوقف عند تسربمقاتلين شباب إلى معسكرات الشرعية: بل تم رصد أكثرمن 300 عملية فرار لمقاتلين من جبهات المليشياتالمناطق الشرعية والتحاقهم بمعسكرات مناهضةللانقلابيين

 وفيما يخص دائرة التعبئة والتحشيد، أوضحت التقارير المرفوعة من المحافظات إلى اللجنة المشكلة من زعيم المليشيات أن استجابة القبائل والسكان في 7 محافظات هي

(إب، ذمار تعز، الحديدة، المحويت

عمران، ريمة) لدعم جبهات الحوثيين بالمقاتلين كانتسلبية

 وطبقا للمصادر فلم يتم تجنيد سوى 800 مقاتل مستجد القوات الاحتياط، منذ بداية العام الجاري

موضحة أن التجنيد اقتصر على الروافد الثقافية المتمثلة في المراكز الدينية الخاصة باستقطاب الأطفال وتلقينهم أفكارا متطرفة

 وذهبت التقارير إلى إشراك القيادي في المليشيات محمد علي الحوثي في المسؤولية عن هذا الفشل كونه من رشح أسماء قيادات محافظات (ذمار، إب، تعز ريمة، الحديدة) لتولي إدارة فروع التعبئة والتحشيد من هذه القيادات العقيد علي العزي والعقيد عبدالله الوائلي والعقيد أحمد الصوراني والعميد سجادالحمزي

 وأوضحت المصادر أن لجوء زعيم مليشيات الحوثي إلى الدائرة المقربة منه كشقيقه ونجل شقيقه وممثله في صنعاء وهم الدائرة المغلقة الخاصة به يأتي وسط تنازع قيادات المليشيات على النفوذ والامتيازات المادية

والوظيفية والتسابق على التموضع في مناصب تكفل لهذه القيادات حضورا في مساحة النفوذ التي تتكالب عليها

 يأتي ذلك في ظل جهود دولية لتثبيت هدنة أممية جديدة في البلاد التي تشهد تصعيداً حوثيا من طرف واحد يقابله هدوء حذر من قبل المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية اللذين يعدان المعركة مفصلية وحاسمة للإجهاز على المليشيات إثر رفضها كل جهود التهدئة