عبير الزوقري تطل على الشاشة في برنامج تلفزيوني يمني متفرد
منذ 2 سنوات
أن تتابع ثلاث حلقات متتالية دون كلل أو ملل، أن تقف مشدوها أمام كلمات وتعابير مصدرها القلب لا فيض قلم عابر، أن تكابد دمعاتك وأنت تحملق في الشاشة، فهذا يعني أنك بحضرة برنامج متفرد، هدفه أولًا وأخيرًا الإنسان
عبير الزوقري أطلت على الشاشة، أعادت صياغة الإنسانية من جديد، صنعت محتوى متلفز لا يستفز المشاهد، ولا يجترح كرامة المريض، شرحت الألم بصيغة أدبية رفيعة ولست هنا متلصصًا على اخفاقات نحوية وغيرها، فقواعد النحو تُنسى أمام المواضيع الإنسانية، ودمعات المرضى والمحتاجين، وضعت المشاهد في الصورة الكاملة دون تعقيداتٍ في المشهد، تنقلة بكل سلاسة وخفة في عشرين دقيقة لتحيط بكل الجوانب الهامة
عبير إعلاميةٌ لها بروز مختلف، ولها طرح لافت مميز، فمنذ عرفتها مقدمة للفعاليات والمِهرجانات وأنا أتوسم في بروزها بروز الإعلاميات المثقفات، فليست لاهثة خلف شهرة زائفة، أو مجد ينوله من لا يستحقه في زمن الحرب وتمييع العلم، كيف لا وهي المهنية منذ زمن طويلٍ لولا ظروف الحرب، وانقسام الناس، ومع ذلك لوقع كلماتها في المحافل كوقع النشيد الوطني على مسمع طفل في عامه الدراسي الأول
ولا ننسَ جمالي أحمد حسن الشامخ خلف كواليس الكلمة، المتفرد حرفًا مُنذُ عهد الراحل الشهير يحيى علاو
لن ننساهم على قناة السعيدة، برنامج إنساني يعيد بعض ملامح الإعلام الضائع بين معمعة بعض مدراء الرفلة ومقدمي الصدفة