عدن: ترقب شعبي حول حقيقة «وقود الكهرباء»

منذ 2 سنوات

عدن – مصطفى اليافعي يترقب مواطنو مدينة عدن (جنوب اليمن) نتائج لجنة التحقيق المكلفة بتقصي الحقائق حول الوقود المشغل لمحطات التوليد الكهربائي

وكان وزير الدولة اليمني محافظ عدن أحمد لملس، قد كلف، أمس الأحد، لجنةً للتحقيق في أسباب توقف عدد من محطات التوليد في المدينة؛ بعد معلومات عن تشغيلها بوقود مخالف للمواصفات

وطالب المحافظُ اللجنةَ بتقديم نتائج تحقيقاتها ونزولاتها خلال 24 ساعة من بدء تكليفها، والاستعانة بمن تراه مناسبًا لإنجاز مهمتها

وبحسب مصادر فنية في مؤسسة الكهرباء بعدن، فإن الدفعة الجديدة من الوقود التي تم توريدها للمحطات تسببت بتصاعد أدخنة كثيفة بشكل غير طبيعي ولا يتوافق مع ما هو معتاد

وقالت المصادر لـ«المشاهد» إن محطة المنصورة خرجت عن الخدمة أمس الأحد؛ ويرجح أن يكون السبب هو الوقود المستخدم في تشغيلها

لكن المصادر استدركت وأشارت إلى ضرورة انتظار نتائج تحقيقات اللجنة المكلفة حتى تتضح الصورة ويُعرف السبب الحقيقي وراء خروج المحطة عن الخدمة

وأدى خروج محطة المنصورة بعدن إلى تزايد ساعات الانطفاءات الكهربائية في المدينة الساحلية التي تواجه صيفًا ملتهبًا، ارتفعت فيه درجات الحرارة ونسبة الرطوبة إلى مستويات ”لا تطاق”، بحسب مواطنين

ويُكلف وقود تشغيل محطات الكهرباء الحكومية عشرات الملايين من الدولارات شهريًا، بحسب تقارير مؤسسة الكهرباء، من خلال توريدها عبر تجار بعينهم

وحررت الحكومة اليمنية سوق المشتقات النفطية وفتحت المجال للمنافسة في توريد الوقود منذ عام 2018 بقرار رئاسي، في ظل غياب الرقابة على مواصفات ومعايير الوقود المستورد

في المقابل، لم تسهم منحة الوقود السعودية في تحسين مستوى خدمة الكهرباء في مدينة عدن وباقي المدن الواقعة تحت سلطات الحكومة اليمنية، والتي لم تستمر سوى عام واحد فقط

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير