عرض أزياء يمني في القاهرة يثير جدلاً بين الإبداع والهوية
منذ 5 ساعات
في أمسية فنية احتضنتها القاهرة، قدّمت المصممة اليمنية الشابة ماري السكري عرض أزياء بعنوان رونق لندن بروح اليمن، في محاولة لربط التراث اليمني الأصيل بروح الموضة العالمية
العرض لم يكن مجرد تظاهرة للأزياء، بل رسالة ثقافية وفنية – بحسب المنظمين – هدفت إلى إبراز الهوية اليمنية بلمسة عصرية، غير أنه سرعان ما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض
تضمن العرض أكثر من 50 إطلالة تنوعت بين العبايات الفاخرة وفساتين السهرة وأزياء العرسان، حيث مزجت السكري الزخارف الحضرمية بالتطريزات الصنعانية وألوان البيئة الجبلية والصحراوية مع خطوط مستوحاة من عواصم الموضة، خصوصاً لندن
واعتمدت ألواناً ترابية كالأحمر القرمزي والذهبي الترابي والأزرق الداكن، مع تطريزات يدوية استلهمت من النقوش اليمنية القديمة، لتمنح التصاميم طابعاً يجمع بين الأصالة والحداثة
ورحّب خبراء وجمهور فني بالتجربة واعتبروها خطوة جريئة لتجديد الهوية اليمنية، بينما انتقد ناشطون بعض التصاميم التي رأوا أنها تتعارض مع القيم الدينية والاجتماعية، واعتبروا الحدث تغريباً للتراث
وفي المقابل، دافع آخرون عن العرض مؤكدين أن الفن لا يعرف الحدود، وتجديد التراث ضرورة لجذب الأجيال الجديدة