عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات الغذائية تتكدس على مداخل المكلا في ظل تصاعد الاحتجاجات
منذ 13 ساعات
توقفت عشرات الشاحنات المحملة بالخضروات والفواكه والمواد الغذائية عند مداخل مدينة المكلا، جراء الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة التي تشهدها المدينة ومدن ساحل حضرموت لليوم الثالث على التوالي، على خلفية تدهور الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن المحتجين عمدوا إلى إغلاق الطرقات الرئيسية بشكل كامل، ما أدى إلى تعطيل حركة النقل التجاري ومنع دخول الشاحنات القادمة من مناطق الإنتاج الزراعي باتجاه أسواق المكلا، الأمر الذي يهدد بتلف حمولاتها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانعدام وسائل التبريد
سائقو الشاحنات أبدوا استياءهم من استمرار الأزمة، مؤكدين أنهم تكبدوا خسائر كبيرة بسبب تعطل رحلاتهم وتكدّس البضائع القابلة للتلف
وحذر بعضهم من أن كميات كبيرة من الخضروات والفواكه باتت مهددة بالفساد الكامل في حال لم تُستأنف الحركة خلال الساعات المقبلة
في المقابل، شهدت أسواق المكلا ارتفاعًا مفاجئًا في أسعار الخضروات والمواد الغذائية، بحسب إفادات مواطنين، الذين عبّروا عن خشيتهم من تفاقم الأزمة الغذائية إذا ما استمرت التوترات وأعمال قطع الطرق
وتأتي هذه التطورات في سياق احتجاجات واسعة تشهدها محافظة حضرموت رفضًا لانقطاع الكهرباء لأكثر من 19 ساعة يوميًا، وسط مطالب شعبية متصاعدة برحيل السلطة المحلية ومعالجة التدهور المعيشي والخدمي الذي تعاني منه المحافظة منذ سنوات
واندلعت الاحتجاجات يوم الأحد احتجاجاً على انقطاعات الكهرباء التي تجاوزت 19 ساعة يومياً، وفقاً لمسؤولين في مؤسسة الكهرباء بعدن، أرجعوا الأسباب إلى نقص الوقود
وقد تحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن أسمائهم لعدم تخويلهم بالتصريح لوسائل الإعلام
ويرجع سبب أزمة الوقود إلى نقص واردات الديزل والمشتقات النفطية، إضافة إلى تفشي الفساد والعجز في الموازنة، وفقاً لتقرير صدر الثلاثاء عن مركز ساري غلوبال المختص بالتحليلات الجيوسياسية والأمنية لصالح منظمات غير حكومية وشركات
وأشار التقرير إلى أن رغم أن التدهور الاقتصادي وانقطاع الخدمات باتا من الواقع اليومي في جنوب اليمن، إلا أن حجم أزمة الكهرباء في المكلا وسرعة انتشار الاضطرابات تمثلان نقطة تحول خطيرة، محذراً من تزايد حدة عدم الاستقرار
كما أورد تقرير ساري غلوبال أن أزمة الوقود تفاقمت بفعل تعطل خطوط النقل نحو المكلا وإغلاق بعض محطات التوليد، في حين خفّضت شركة بترومسيلة إمداداتها إلى وتيرة أسبوعية بدلاً من اليومية