عقب احتجاجات.. ترقيم «الدراجات النارية» بعدن
منذ 2 سنوات
عدن – فيروز عبدالفتاحتتواصل في مدينة عدن (جنوب اليمن) حملات ترقيم الدراجات النارية، المعروفة بـ «أبو ثلاث عجلات»، عقب احتجاجات شبابية واسعة ضد محاولات منعها
وقال القيادي الأمني في مديرية البريقة، غرب عدن، النقيب ياسر الصبيحي لـ«المشاهد»، إن حملة الترقيم بدأت يوم أمس الاثنين، وهدفت إلى تنظيم حركة هذه المركبات داخل مدينة عدن
وأشار الصبيحي إلى ما تسببه هذه المركبات من ازدحام في الطرق الرئيسية والأماكن العامة، بالإضافة إلى ما تسببه من تشويه لمظهر المدينة الجمالي
وأضاف، لكن بدلًا من منعها وحرمان كثير الشباب والأسر من دخل مادي ومصدر رزق، ارتأت السلطات الأمنية في عدن تنظيم حركتها وضبط المخالفين للتعليمات والقوانين، وتخصيص أماكن وقوف خاصة بها
وجاءت عملية الترقيم عقب احتجاجات شبابية وشعبية واسعة بعد أنباء عن صدور توجيهات بمنع حركة الدراجات «أبو ثلاث عجلات» بشكل نهائي داخل مدينة عدن
وطالب المحتجون بمراعاة الأوضاع المعيشية للكثير من العائلات التي تعتمد على الدخل المادي الآتي من العمل على هذه الدراجات النارية
في المقابل، اشتكى الشباب العاملون على الدرجات من المبالغ المالية الباهظة لرسوم ترقيم المركبات، حيث وصلت تكلفة الرسوم إلى 40 ألف ريال لكل دراجة نارية
وتمثل الدراجة النارية من وسائل التنقل الرخيصة، أجرتها، كما أنها وسيلة لكسب الرزق ومصدر دخل مادي لمئات الآلاف من الشباب في عموم المدن اليمنية، وليس فقط في عدن
ومنعت السلطات الأمنية حركة الدراجات النارية «أبو عجلتين» في عدن قبل نحو ثلاثة أعوام، بسبب استخدامها في عمليات القتل والاغتيال والحوادث الإرهابية، وسمحت فقط بإضافة عجلة ثالثة
وهو ما اضطر الكثير من الشباب إلى تكبد تكاليف إضافة عجلة ثالثة مع مقعد إضافي إلى جانب يمين السائق، وتحاوزت قيمة هذه التغييرات نحو 300 ألف ريال يمني، وفق مواطنين
ليصلك كل جديد