عقوبات أمريكية على بنك اليمن الدولي

منذ شهر

صنعاء – أسامة الكُربشأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم عن فرض عقوبات على البنك الدولي اليمني وثلاثة مسؤولين فيه، بتهمة تقديم دعم مالي لجماعة الحوثي

ووفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، فإن البنك الدولي اليمني قد لعب دورًا محوريًا في تسهيل المعاملات المالية التي تعزّز من قدرات الحوثيين على مواصلة أنشطتهم العسكرية

وأضاف البيان أن العقوبات شملت أيضًا قادة أو مسؤولين رئيسيين في البنك، وهم: كمال حسين الجبري؛ رئيس مجلس الإدارة، وأحمد ثابت نعمان العبسي؛ المدير العام التنفيذي، وعبد القادر علي بازرعة؛ عضو مجلس الإدارة، نائب المدير العام، “لدورهم في دعم أنشطة جماعة الحوثيين، من خلال تسهيل المعاملات المالية، وتمكين الجماعة من الوصول إلى نظام (SWIFT) المالي الدولي عبر البنك الخاضع لسيطرتهم في صنعاء، لإجراء معاملات مالية دولية”

وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تجفيف منابع التمويل التي تعتمد عليها الجماعة، وبالتالي تقويض قدرتها على تنفيذ عمليات تهدّد الاستقرار الإقليمي

وفي السياق، قال الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي، وفيق صالح، إن هذه الإجراءات من شأنها أن تعزل البنك عن النظام المالي العالمي بشكل شبه كامل

وأوضح صالح في حديثه لـ”المشاهد” أن العقوبات ستمنع البنك من التعامل بالدولار الأمريكي أو الوصول إلى الأسواق الدولية، وهو ما سيشلّ قدرته على تنفيذ العمليات المصرفية الخارجية، ويقوّض من نشاطه المالي بشكل كبير

وأشار إلى أن فقدان البنك لوظيفته الخارجية يعني تجميد أبرز مهامه، مما قد يؤدي إلى تحوّله إلى كيان محدود النشاط، لا يختلف كثيرًا عن منشآت الصرافة المحلية

ويشهد بنك اليمن الدولي أزمة سيولة خانقة أثارت جدلًا واسعًا بين عملائه، بعد فرض قيود على السحب لا تتجاوز خمسين ألف ريال يوميًا، ما دفع البعض إلى تداول أنباء عن إفلاسه

ورغم نفي البنك لتلك المزاعم، مؤكدًا امتلاكه أصولًا مالية كبيرة، إلا أن الأزمة الحالية تعكس واقعًا مأزومًا يعيشه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير