عميد يمني ينهى حياته بعد أشهر من انقطاع راتبه
منذ 2 ساعات
أقدم العميد حسن قاسم العمري، أحد ضباط الجيش اليمني، أمس السبت على إنهاء حياته بتناول مادة سامة في مدينة يافع بمحافظة لحج، في ظل أوضاع معيشية صعبة وانقطاع راتبه منذ أربعة أشهر
وأوضحت مصادر محلية أن العميد العمري، خريج الأكاديمية العسكرية في سلاح الصواريخ بروسيا وناشط في الحراك الجنوبي عام 2007، كان يعاني من ظروف اقتصادية صعبة، وعجز عن توفير احتياجات أسرته الأساسية بسبب توقف المرتبات وارتفاع الأسعار
وأشارت المصادر إلى أن الحادثة تسلط الضوء على معاناة الآلاف من العسكريين والموظفين الحكوميين الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ عدة أشهر، وسط غياب حلول حكومية لتحسين أوضاعهم المعيشية، ما يزيد من تفاقم الضغوط الاقتصادية والنفسية عليهم
وأضافت أن الانتحار جاء نتيجة تراكم الضغوط الاقتصادية والمعيشية، مؤكدةً أن العميد العمري كان يعيش حالة إحباط عميقة نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية واستمرار توقف المرتبات
وتعد هذه الحادثة مؤشرًا جديدًا على الأزمة الإنسانية والمالية التي يواجهها موظفو الدولة والعسكريون في مناطق مختلفة من اليمن، حيث يعاني الكثيرون من صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية
كما أعادت الواقعة فتح النقاش حول ضرورة تدخل الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لدعم العسكريين والموظفين، وضمان استلامهم لمرتباتهم بشكل منتظم لتجنب مثل هذه المآسي في المستقبل
ودعا ناشطون حقوقيون السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أوضاع العسكريين والموظفين، وحماية حياتهم وكرامتهم في ظل الأزمات الاقتصادية المتفاقمة