عن حكاية علي بن أبي طالب والسبية الهمدانية
منذ 2 سنوات
قصة ارسال علي الى اليمن وأخذ السبية التي على أساسها كانت حادثة الغدير كلها مفتعلة وَليست صحيحة من عدة أوجه، سافندها في دراسة تفصيلية لاحقاً، مدعومة بالأدلة
هذه القصة تشويه وطعن في الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي والصحابة واليمنيين
فالقصة كلها أخطاء منذ البداية وتتصادم مع القرآن وسيرة وهدي وخلق النبي صلى الله عليه وسلم
أولا: ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم خالداً الى همدان (نجران و الجوف وصعدة) يدعوهم ثلاثاً والا حاربهم
استجابت همدان واسلمت دون قتال كما اوضح ذلك خالد بن الوليد للرسول صلى الله عليه وسلم برسالة موثقة في السير، وهنا تسقط الغنائم فلا وجود لمسمى غنائم ولا سبي ولا جزية كون الاسلام يعصم من دخل فيه بحسب حديث النبي صلي الله عليه وسلم: أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله الا الله فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم، وان كان ثمة غنائم بعد هذا فهو نهب وظلم وجور وتعدٍ على الحرمات لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن فعلها وهو نبي الرحمة
اقرأ أيضاًالسعر الجديد للدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمنيدرجات الحرارة المتوقعة في مختلف المدن اليمنية اليوم الثلاثاءبالفيديو
شاب يحرق ملابس الزواج الخاصة به بعد خداعه في العرس الجماعي الحوثي دون تنفيذشاهد رجال قبائل قيفة رداع يطلقون نيران أسلحتهم على عامل إفريقي بتهمة قتله فتاة (فيديو)روسيا ودول الخليج تصدر بيانًا مشتركًا بشأن اليمنبالفيديو
حوثي يفضح جماعته ويكشف عن جريمة قتل فتاة بصنعاء وإخراج القاتل بـ 11 مليون ريالاطلاق سراح قيادي مؤتمري وشيخ قبلي بعد اختطافه من مطار صنعاء الدوليالمليشيا تصدر أول تعليق على إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن الرواتب والسلام وتطرح 4 مطالب جديدةالكشف عن آخر مستجدات صرف رواتب موظفي الدولة وإعلان خليجي بشأن تقاسم ثروات اليمنمسؤول إماراتي يدعو لتقسيم اليمن وتنصيب عبدالملك الحوثي أميرًا ويهاجم علي عبدالله صالحوفاة وجرح 5 يمنيين إثر سقوط سيارة من منحدر جبلي أثناء زفة عرس (صور)بعد عزل الأحمر والكبوس
كيان وطني يقود الشارع اليمني لمواجهة المليشيابحسب رسالة خالد بن الوليد للرسول طلب منه أن يرسل من يأخذ الصدقات وليس الخمس ولا الغنائم، والرسالة واضحة يمكن الرجوع الى سيرة ابن هشام للاطلاع عليها
ثانياً: بحسب روايات تخميس الخمس تقول الروايات ان عليا خمس الأخماس فكانت الجارية في الخمس، ثم خمس الخمس فصارت في خمس اهل بيت النبيي، ثم عاد وخمسها وصارت الجارية في خمس آل علي، ثم مباشرة دخل بها، وهذا عجب عجاب للاستعجال بالدخول عليها!!فكيف يتم تناقلها من خمس الى خمس ثلاث مرات وتنتهي إليه؟!ثم كيف تكون في خمس أهل النبي فيتعدا عليها ويجعلها في خمسه ويدخل بها؟!!!وعند شكايته للنبي اقره النبي وقال لبريدة إن لعلي أكثر من الخمس!!!كيف استحق علي هذا الخمس وأكثر مع أن الذي بعث إلى همدان ونفترض أخذها هو خالد بن الولد، فكيف ينفرد علي دون سائر المسلمين؟!! وحاشا النبي صلى الله عليه وسلم أن يتنازل عن خمسه وان يقر ظلماً خاصة والموضوع جارية وأعراض ناس أسلموا عصموا دماءهم وأموالهم وهو الذي ارسل رحمة للعالمين، والا هذا يسمى اغتصاب، فقد راينا أن النبي سبى نساء هوازن َوثقيف ثم امر بإطلاق كل النساء دون أن يمسهن احد وقد تشفع لهن من كل المسلمين
ثالثا: هناك رواية من الرسل الذين أرسلهم الرسول أوردوا اللفظ عاماً مطلقاً دون تخصيص، قال: كنا في غزو فأصبنا سبياً ثم ارسلنا رسولا للنبي ليبعث من يخمس الخمس فأرسل علياً فكانت بقية الرواية على مافيها!!الشاهد: أن في الأمر تلبيساً وغموضاً وتعدداً للروايات، فما يدرينا صحتها مت عدم صحتها فهي تتنافى عقلا ومنطقا وشرعا مع رسالة النبي وتطبيقاته، وتتنافى مع القرآن والشرع وتتنافا قياسا مع تصرفات النبي الأخرى في مثل هذه القصة مع مارية بنت حاتم الطائي حين سبين ومع نساء هوازن وثقيف وغيرها!!يعني الرواية جعلت صاحبنا شاهرا (ز
) مستعداً في كل حال ووقت لمنازلة النساء السبايا مثلما هو شاهرا سيفه!!!!!لقد كان اليمنيون غيورين بطبعهم على النساء فكيف لهم أن يقبلوا تنتهك حرمة ابنتهم ثم يدخلون في الدين الذي جاء أمراؤه ليغتصبوا نساءهم ولن ينفروا عنه؟!في هذه الروايات فعلا اساءات للإسلام أكثر من إساءة الآخرين من غير المسلمين له
أظهرت الرواية كأن عين علي على الجارية منذ البداية، ما استطاع صبراً هليها حتى يأتي النبي بها، ثم قام طلعها في خمسه هو؟!!هذي الرواية اساءة للاسلام والنبي وعلي نفسه
مراجعة الروايات وتمحيصها صار ضرورة لأنه يترتب عليها عظائم الأمور لدى المسلمين
فأكبر نكبة نكبت بها الأمة هي خلق صنم يعبد من دون الله اسمه آل البيت اشترك فيه السنة والشيعة على السواء وجعلوها ديناً يتحرج الانسان التحرر منها
قد يكون غرض الرواية هذه هو جعل الحادثة شرعاً يقتدي بها المنحرفون الباحثون عن السبي واستحلال النساء تحليلا للاغتصاب وهتكاً لأعراض الناس، وإخضاعاً للمعارضين، فقد ترتب على ذلك فعل الأئمة في اليمن عبر التاريخ، والا كيف تفهم في سياق آخر؟!