غروندبرغ: البعد الإقليمي للصراع أصبح أكثر وضوحا في اليمن.. وإذا ترك دون معالجة قد يصل إلى نقطة حرجة
منذ 9 أشهر
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، إن مسار التطورات في اليمن منذ مطلع العام تحرك في الاتجاه الخاطئ، وإنه إذا تُرك دون معالجة فقد يصل إلى نقطة حرجة
وفي إحاطته أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن عقدت اليوم الثلاثاء، حذر غروندبرغ من أن البعد الإقليمي للصراع أصبح أكثر وضوحا في اليمن
وتُرجم التصعيد في المجال الاقتصادي إلى تهديدات علنية بالعودة إلى الحرب الكاملة
وأشار إلى أنه رغم أن الأطراف أبدت استعدادها للمشاركة في الحوار في المجال الاقتصادي، فإنني أكرر تحذيري للمجلس من أننا نخاطر بالعودة إلى الحرب الشاملة وكل المعاناة الإنسانية المتوقعة والعواقب الإقليمية المترتبة على ذلك
وعبر المسؤول الأممي عن القلق العميق إزاء الأنشطة العسكرية الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك هجوم بطائرة مُسيرة على تل أبيب من قِبل الحوثيين في 19 تموز/يوليو والهجمات الإسرائيلية الانتقامية اللاحقة على ميناء الحديدة ومنشآت النفط والطاقة في 20 تموز/يوليو
وأبدى القلق العميق كذلك بشأن الاستهداف المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به
وقال غروندبرغ من المثير للقلق عدم وجود أي علامات على خفض التصعيد، ناهيك عن الحل
وتُظهر هذه التطورات الأخيرة الخطر الحقيقي المتمثل في تصعيد مدمر على مستوى المنطقة
وتحدث المبعوث الخاص لليمن عن احتجاز الحوثيين تعسفيا ثلاثة عشر زميلا من الأمم المتحدة وعشرات موظفي المنظمات الدولية والوطنية والمجتمع المدني وكيانات القطاع الخاص منذ شهرين تقريبا، بمن فيهم أربع نساء على الأقل
وكرر طلبه للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم والامتناع عن احتجاز أي موظفين إضافيين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني
وقال غروندبرغ جميع الموظفين المعتقلين هم أشخاص يعملون يوميا من أجل بلدهم، من أجل اليمن
إنهم يقدمون المساعدة الإنسانية للمحتاجين
ونبه المسؤول الأممي إلى أن الوضع على طول خطوط المواجهة لا يزال يشكل مصدر قلق، مشيرا إلى زيادة الاستعدادات العسكرية والتعزيزات، والإبلاغ هذا الشهر عن اشتباكات على طول خطوط المواجهة العديدة، بما في ذلك الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وتعز
وأضاف في حين أشعر بالقلق إزاء المسار العام الذي يسلكه اليمن، إلا أنني أشعر بالتشجيع لأن الطرفين أبلغاني الليلة الماضية أنهما اتفقا على مسار لتهدئة دورة التدابير والتدابير المضادة التي كانت ترمي إلى إحكام قبضتهما على قطاعي البنوك والنقل
ورحب غروندبرغ بقرار الأطراف اختيار مسار الحوار، لكنه أشار إلى أن التدابير المؤقتة قد تكون بمثابة حل مؤقت، ولكنها لن توفر حلولا مستدامة ولن تمهد الطريق بشكل معقول لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وعملية سياسية دون حوار مستدام
وقال إن الانخراط في حوار بحسن نية هو الحد الأدنى المطلوب للوفاء بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني، واختبار حقيقي لنيتهم الحقيقية في اتباع مسار حل النزاع سلميا
وأشار المسؤول الأممي أيضا إلى أنهم يتطلعون لإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين المرتبطين بالصراع
ووصف اجتماع الأطراف ومناقشة إطلاق سراح المعتقلين المرتبطين بالصراع على أساس مبدأ الكل مقابل الكل كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم في عام 2018، بأنه علامة إيجابية
وقال غروندبرغ إن التحديات التي تطرق إليها في إحاطته تجعل من الواضح أن السبيل الوحيد للمضي قدما في اليمن هو إيجاد حلول مقبولة للطرفين من خلال الحوار والتفاوض، مضيفا أن البديل هو المزيد من التشرذم والمزيد من المعاناة
ودعا المبعوث الخاص الأطراف إلى الانخراط بحسن نية مع مكتبي، والانخراط في نهج طويل الأجل لخفض التصعيد وإعطاء الأولوية لرفاه اليمنيين