غروندبرغ: التصعيد في البحر الأحمر يعقد جهود الوساطة وقد يعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب
منذ سنة
دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، كافة الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على خفض التصعيد من أجل حماية التقدم المحرز في عملية السلام في اليمن
وقال غروندبرع، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في اليمن، إنه وفي خضم الاضطراب الإقليمي، لا يزال عمله يسترشد بالأولويات التي حددها اليمنيون لليمن
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، استهدفت السفن في البحر الأحمر وخليج عدن
وردا على ذلك، وجّهت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة منذ شهر كانون الثاني/يناير ضربات إلى أهداف عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها الحوثيين
وحذر المبعوث الأممي أنه كلما طال أمد التصعيد، زادت التحديات أمام جهود الوساطة في اليمن
ومع تداخل المزيد من المصالح، يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية
وأضاف، أنه في السيناريو الأسوأ، قد تقرر الأطراف الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب، مؤكدا على أهمية الاستمرار في التركيز على الأهداف طويلة المدى التي نسعى لتحقيقها في اليمن
وقال غروندبرغ إنهعلى الرغم من أن الأعمال العدائية ظلت في مستويات منخفضة نسبيا مقارن بما كان عليه الوضع قبل فترة الهدنة التي تم إبرامها في عام 2022، إلا أننا شهدنا استمرارا للاشتباكات ولتحركات القوات في الحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز، كما تواصل الأطراف التهديد علنا بالعودة إلى الحرب
وأضاف، أن العديد من اليمنيين الذين تحدث إليهم أعربوا عن مخاوفهم من احتمال تصاعد القتال الداخلي
وشدد على ضرورة بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون ذلك
وأشار إلى أن مكتبه يواصل التعاطي مع الأطراف حول ضرورة المحافظة على الهدوء في الجبهات، مؤكدا أن تركيزه يظل منصبا على بلوغ وقف لإطلاق النَّار والبدء في عملية سياسية، فما من سبيل غير ذلك لحل النِّزاع في اليمن
وجدد نداء الأمين العام لتجنب تفاقم آثار النزاع في غزة وخطر امتداده إلى المنطقة، مشيرا إلى أنه على الرغم من جهودنا في حماية عملية السلام من التأثيرات الإقليمية منذ الحرب في غزة، إلا أن الحقيقة هي أنّ ما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن - وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة