غزة الاستثناء المقلق

منذ سنة

لم نعد نجرؤ على فعل شيء، حتى البكاء بحرية والحزن النبيل، تقصفنا المخاوف ويحاصرنا العجز، وتملي علينا المذلات مانقول ونفعل، تحدد الكلمة، والنبرة والآهة ،والدمعة، والمسموح به من الوجع والتفجع، وبحسب طبيعة العلاقة وموجباتها

من المهم ابقاء الافكار والعواطف تحت السيطرة وادارتها بعناية وبما يضمن عدم افساد الارتباط يرى الماغوط الحرية فقدان الخوف، واراها كذلك القدرة على مطلق التعاطف والتضامن، حرية الضمير، والتعبير بلا قيد، وامتلاك الحق في رفض أي انتهاكات واعتداءات وممارسات لا إنسانية صراحة وبدون مواربة ولا غمغمة، وقلق من ازعاج هذا او احناق ذاك

نحن فقدنا الحرية وكسبنا الخوف، والعار، اقرأ أيضاًتراجع وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة عقب ضربات قوية للمقاومةذاب الثلجُ و بانَ المرج !!هل يشكل الحوثيون رقمًا مهمًا في معادلة ”طوفان الأقصى” وما مدى جهوزيتهم للحرب ضد إسرائيل وما خيارات الأخيرة للرد؟ (تحليل)إيران وحزب الله في مرمى حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور والأسطول الخامسكشف تفاصيل صادمة عن ”ثاني أكبر قنبلة” ألقت بها إسرائيل على رؤوس المدنيين بمخيم جباليا في غزةصحفي سعودي: حزب الله ووكلاء إيران باعوا غزة بأمر طهران وأمريكا أتت بطائراتها إلى مرمى صواريخهملا تختبئ بايدن لقد اشتركت في الإبادة

أكبر مظاهرة تهز واشنطن منذ بدء الحرب على غزة ”فيديو”بالفيديو

أمريكيون يعترضون سفينة عملاقة تحمل شحنة أسلحة ضخمة لإسرائيلأثناء لقائه وزراء خارجية العرب

محمد عبدالسلام يبعث رسالة تهديد للوزير الأمريكي وهذا ما ورد فيهاأمام بيت نتنياهو

اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية بعد مطالبتهم باستقالتهشاركت في غزو العراق والكويت

ما هي حاملة الطائرات «إيزنهاور» التي أرسلتها أمريكا للمتوسط؟عاجل

الجيش الأمريكي يعلن وصول أخطر حاملة طائرات حربية للبحر المتوسط دعمًا لإسرائيلكان الوطن يحضر الزبيري يقظة ملازمة، يلوح له مستفزا وناهيا اياه عن البسمة الشاردة والضحكة العابرة المنفلتة من قبضة الحزن

اليوم من يلوح لنا كلما استدعينا الوطن بحق؟ من يحضرنا متجهما متوعدا كلما بكينا بلادنا بحرقة ونشدناها بصدق القول والفعل؟ من يلوح كلما ذكرنا غزة وفلسطين؟ من يقفز بين الدمعة والأنة مطالعا ايانا بارتياب؟ مزق نحن بين العوالم مكبلون بتعاقدات مقعدة تفرض الدفاع عن دافعيك الى الجحيم

من يطالعنا شزرا كلما هممنا بالبكاء علينا فوق هذه المقبرة الممتدة من الهباء الى الهباء؟ ثمة صف من الكوابيس والرهابات، قائمة من المفزعات المتشابكة، تقف بيننا وبين الشرف والفضيلة

مطوقون نحن حتى الأعماق، نتملق الخوف خوفا من مخيفات كثار ، نسكن في رعب دائم، قلقين من فقدان اشياء كثر، الحرية ليست من بينها

وضمن المحيط المدمر مازالت غزة هي الاستثتاء المقلق مالكة القرار والخيار في العيش وفق موجبات القضية ومقتضيات الصراع

مازالت غزة جدارنا الأخير

بنت العنفوان، فاضحة الزيف والجبن والخيانات الحاكمة

ماذا عسى يفعل المدمرون مقصوفو الكرامة والكبرياء؟، ماذا غير الإيغال في قتل الذات وتدمير ماتبقى من ضمائرهم الخربة؟ نقلا عن صفحته الكاتب على فيسبوك