غضب حقوقي بسبب حكم الإعدام الصادر ضد طفل في صنعاء بعد دفاعه عن نفسه

منذ 3 ساعات

 أصدرت محكمة تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء حكمًا بإعدام الطفل مهند السعيدي، رغم كونه قاصرًا، بعد أن دافع عن نفسه أثناء تعرضه لمحاولة تحرش جنسي، وفق شهادات عائلية ومقربين منه

وأثارت القضية استنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والاجتماعية، مع مطالبات عاجلة بوقف تنفيذ الحكم وإعادة النظر فيه، معتبرين أن الطفل يُعاقب على حقه المشروع في الدفاع عن نفسه، بينما كان من المفترض أن يُعامل كضحية

وأشار أقارب الطفل إلى أن مهند، طفل فقير ويتيم، تعرض لمحاولة اعتداء جنسي في أحد أحياء صنعاء، وأن الحادثة استُخدمت ذريعة لمحاكمته، في تجاهل لظروفه الإنسانية والنفسية وحقه المشروع بالدفاع عن نفسه

وحمل مقربون من الطفل القضاء الحوثي مسؤولية إصدار حكم جائر، مؤكدين أنه انتهاك صارخ لحقوق الطفل وتجاوز خطير للقانون اليمني والدولي، الذي يُعفي القاصرين من المسؤولية الجنائية الكاملة في مثل هذه الحالات

وطالبت منظمات حقوقية ونشطاء قانونيون بفتح تحقيق مستقل وشفاف لإعادة تقييم الواقعة وفق ظروف القاصر، وضمان المحاكمة العادلة، خاصة في ظل غياب الضمانات القانونية تحت سلطة الأمر الواقع في صنعاء

وأكدت الجهات الحقوقية أن تنفيذ الحكم يمثل انتهاكًا للمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل، محذرة من أن استمرار الإجراءات القضائية بحق الطفل يُعد جريمة بحد ذاته

ويواجه الطفل مهند السعيدي خطر المشنقة بعد أن دافع عن نفسه، في قضية تعتبر اختبارًا حقيقيًا لضمير المجتمع وعدالة القضاء، وسط دعوات محلية ودولية عاجلة للتدخل قبل فوات الأوان