فتحي أبو النصر : ثورة الجياع: بيان القلب قبل الخبز
منذ 19 ساعات
فتحي أبو النصر نعم، نعم، نعم، نعم، نعم
باسم الشعبلا باسم النفط، ولا باسم غرفة العمليات المشتركة
التي لم تؤدي إلى
وباسم الأرغفة التي لم تُخبز بعد، والأمعاء التي تعلمت النشيد الوطني من فرط الجوع
يقول الخبر الآن(حركة ثورة الجياع تدعوا جماهير الشعب اليمني في جميع المحافظات المحررة للتصعيد الثوري والخروج في تظاهرات شعبية غاضبة وإعلان الاضراب الشامل والعصيان المدني تنديدا بالانهيار الكارثي للريال اليمني أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية والمواصلات وانعدام الخدمات ووصول الأوضاع المعيشية والاقتصادية إلى أدنى مستوياتها والتي لم تعشها اليمن من قبل إلا في عهد دول التحالف ومجلس القيادة وحكومة الشرعية
)بالتأكيدسبخرجوا لا ليُسقطوا عملة،بل ليسقطوا الوهم الذي طبعه البنك المركزي بخط يد الجنرال
وليست ثورة الجياع
كما تراهابل هي ثورة الإدراك المتأخر:أن الشرعية كذبة طويلة
وأن التحالف سائق أجرة، نسي أن يعيد لنا الباقي
فأين الخدمات؟في تبخير المؤتمرات
وأين الكهرباء؟في قصائد الخطباء
زأين الدولة؟في صور ضخمة على جدران مهدمة
انفجر الريال، فانفجرت الأسعار، فانفجرت قلوب الأمهات وعيون الآباء وهم يفختّشون في قاع جيوبهم عن حليب أو سببٍ لعدم الانتحار
على إنه زمن الحكومة عبر الواتسابالوزير في عمان،المسؤول في الرياض،والشعب في قعر الوجع، يخبز الهواء ويقلي الصبر
سعيد؟ نعم
لأن الجوعى أخيرا تكلموا
ولأن الهامش صار يتقدم إلى المتن، والصرخة عادت تكتب البيان
غاضب؟ طبعا
لأنهم جوعوا الشعب باسم الإنقاذ، واستنزفوا الوطن باسم التحالف، وباعوا الحلم بنقاط على جدول البنك الدولي
فيا سادة:الجياع إذا غضبوا لا يفاوضون، ولا يُطبطب على رؤوسهم
بل إنهم يعيدون تعريف النظام، من الشارع لا من الفنادق
لذلك أخشى،ولا أخشى:فهل تفهمون؟نحن التزامنا للجياع
؟هؤلاء التلقائيون الذين لا يعرفون البلاغة،لكنهم يعرفون متى يصفع الخبزُ الكرامة
زلا يدرسون فلسفة، لكنهم يُسقطون الأنظمة
بل هم الوطن حين يتعرى من زيف المؤتمرات، وحين يصرخ الجوع:لا يُحكم الإنسان من فندق صدقوني بل من رغيف