فجعه كلب بلجيكي فتم تعويضه بـ16364,80 يورو .. صحفي يمني يسرد القصة
منذ 2 سنوات
اليوم وجدتُ زميلي السابق في مدرسة اللغة، وهو كردي عراقي، كانت يده ملفوفة ومعلقة لرقبته
سألته فقال ان كلب أليف كان يسير مع صاحبه، وصديقنا مُصاب برهاب الكلاب، رأى الكلب ففزع منه وهرب إلى زقاق ضيق، فلحقه الكلب الذي كان يظن ان صاحبنا يلاعبه، فتعثر وسقط على الأرض وانكسرت يده
==================================== تم إسعافه إلى المستشفى، وأدخل الطوارئ واجريت له الاسعافات الأولية، ثم جاءت الشرطة وأخذوا أقواله، وعندما علمت الشرطة بان الكلب وصاحبه اختفوا ولم يسعفوا اسماعيل بدأت بالبحث عنهم
طبقاً للحكم الذي صدر في القضية فقد استعانت الشرطة بأكثر من 360 كاميرا عامة وخاصة للوصول إلى الكلب وصاحبه اللذين كانا يسكنان في منطقة تبعد عن موقع الحادث بأكثر من تسعة كيلو متر
القاضي حكم لاسماعيل الذي لازال في مرحلة اللجوء منذ اربع سنوات ولم يستلم الإقامة نظراً لانه يحمل إقامة اليونان؛ بتعويض قدره 16364
80 يورو (مش عارف ليش نقص العشرين سنت وهم هنا مغرمين جداً بحكاية السنتات في كل حياتهم، ربما كناية عن الدقة الشديدة ????) وتم تغريمه أيضاً خمسة الف يورو للخزينة العامة نظرا لأنه هرب ولم يسعف اسماعيل
تذكرت قبل فترة أيضاً نفس القصة حصلت لإحدى الاخوات اليمنيات من بيت البخيتي وتم تعويضها اكثر من ثمانية الف يورو
القانون فوق الجميع، وهو الناظم الاكبر لإيقاع الحياة هنا في اوروبا، لم يسألوا عن جنسيته وهويته وعرقه وقبيلته، بل اخذوا العنوان الابرز له وهو انه #إنسان تعرض للأذى، وهذا يكفي
!! ولذلك لابد ان يكون هدفنا ومطلبنا دائماً دولة النظام والقانون، بعيدا عن الايديولوجية والفئوية بأشكالها والفساد والوساطة بكل صورها وانواعها
*كتبه/ محمد الخامري، صحفي يمني مقيم في بلجيكا