فشل محاولة إجلاء يمنيين عالقين في غزة

منذ 4 أشهر

فشلت محاولات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، حتى الآن في إجلاء مواطنين يمنيين عالقين في غزة، رغم تدخل عدد من الوسطاء العرب والأجانب

“صوت القصف وأشلاء الضحايا وحدها من بقيت تسكن قطاع غزة

وبين هذه الكارثة يضطر العالقون العيش وسط هذه المشاهد المفزعة،” هذا ما رواه إبراهيم أحمد، مواطنٌ يمنيٌ عالقٌ في غزة

يقول إبراهيم ” إن الحرب القائمة أجبرته على النزوح هو وأسرته ثلاث مرات تواليًا، متنقلاً بين منطقة خان يونس، ورفح، ليستقر بهم الحال في منطقة “المواصي” على الشريط الساحلي غربي القطاع

  ومع كل مكانٍ يصلُ للمكوث فيه كانت أسلحة المعارك تطاله، ما يحتم عليه الفرار مرة ثانية

إبراهيم ليس وحده في هذه المحنة

فهناك أكثر من 220 يمنيًا يواجهون المصير نفسه

يقول إبراهيم: “جميع الأسر اليمنية في غزة تعيش أوضاعًا مرعبة للغاية

أصبحت حياتنا عبارة عن هروب دائم من مكان إلى آخر

” وأوضح أن اليمنيين في غزة يعانون مثل بقية السكان من نقص شديد في الغذاء، المياه، والدواء

إضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز المنزلي إلى 200 دولار

العالقين اليمنيين أغلبهم وصلوا غزة في 2014، نتيجة الزواج بين يمنيين تزوجوا فلسطينيات والعكس، والكثير منهم يعملون في فلاحة الأرض

السكان في قطاع غزة بما في ذلك العالقون يعانون الحصار والجوع في ظل أوامر الإخلاء اليومية من الجيش الإسرائيلي للسكان في مختلف المربعات السكنية

يقول إبراهيم في حديثه” الجوع، والشتات، والتمزق، والدمار يلاحق كل عنصر بشري

”منوها “وصل الأمر إلى حد انقطاع الغذاء في بعض الأحيان تمامًا، واليمنيين ليس بمنأى عن ذلك

”مضيفا “ما قد تحصل عليه من غذاء لا يسد رمق فرد واحد

مع ذلك تجبر على تقاسمه مع كافة أفراد عائلتك

كما أن ارتفاع الأسعار ضاعف من قسوة الحياة

” وأصبحت كل الطرق أمام الجميع مسدودة فتضطرُ أن تعيش مع أطفالك وأسرتك تحت هدير المدافع ودوي القصف الذي لا يتوقف بعد أن أصبحت كل المناطق مسرحا للمواجهات وغير آمنة

”حسب وزارة الصحة في غزة، فإن الحرب قتلت منذ 7 أكتوبر 2023 حتى 15 ديسمبر 2024، أكثر من 45 ألف، بينهم 17

5 ألف طفل، وجرحت نحو 107 آلاف شخص

وتسببت  الحرب في غزة  في إجبار آلاف العيش بين الدمار بدون أي مقومات أساسية  للحياة

يقول خالد إبراهيم، يمني آخر عالق في غزة ، أن الكثير من  الأسر اليمنية وغيرها من الجنسيات المختلفة  أجبرت على العيش وسط  الدمار، بعد أن دمرت منازلها

ويضيف في حديثه لـ” المشاهد ” ان القذائف  تسقط على رؤوس الساكنين حسب وصفه

مشهد مرعب يعيشه الأطفال و النساء  حسب خالد إبراهيم

ويقول”  جفت دموعهم عن البكاء بسبب الإشلاء و جثث الموتى المرمية على قارعة الطريق

” ويتابع خالد  ” الصور  الدامية  ومشاهد الضحايا تسببت بصدمات نفسية للسكان في غزة ” يعيش خالد منذ العام 2018 في قطاع غزة ينتمي إلى أم غزاوية وأبٍ يمني

يوميات السكان في قطاع غزة كما يقول خالد إبراهيم “أن  الموت  يقترب من كل ناج  كل دقيقة

”و شظايا القنابل تتطاير في كل مكان تحاول الوصول اليه او تبحث عن طعام فيه كما يصف

 “أي خطوة غير مدروسة تدفع حياتك ثمنًا لها

وصل الأمر أن تعجز عن إنقاذ مصاب كان إلى جوارك سلخ جسده بقايا مقذوف يصعب عليك انتشاله

والمغامرة في إنقاذه يعني النوم الأبدي إلى جواره

” موطن يمني عالق في غزة: أي خطوة غير مدروسة تدفع حياتك ثمنًا لها

وصل الأمر أن تعجز عن إنقاذ مصاب كان إلى جوارك سلخ جسده بقايا مقذوف يصعب عليك انتشاله

والمغامرة في إنقاذه يعني النوم الأبدي إلى جواره“ويلخص خالد مشاهدته “أن وصف ما يحدث في غزة من دمار وقتل  لا يمكن ايجازه

”ويضيف  “القطع العسكرية الثقيلة شاخصة في كل حي بانتظار الأوامر لقصف المباني، لقد أضحت غزة كومة حجارة ولم يعد لليمنيين مأمنًا يلجأون إليه سوى العودة إلى بلادهم، لكنها عودة بعيدة المنال

”يعيش اليمنيون العالقون في قطاع غزة على أمل النجاة من الموت والعودة لليمن

لكن محاولات اجلائهم  حسب الحكومة  قوبلت برفض  جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي يمكن العبور منه حال مصادقة الجيش الإسرائيلي على ذلك

في هذا السياق يقول بليغ المخلافي الملحق الإعلامي بالسفارة اليمنية بالقاهرة، أن جهود الحكومة اليمنية قوبلت بالرفض من الجانب الإسرائيلي

يقول المخلافي “تم توسيط الجانب الفرنسي ولم نصل إلى نتيجة، لا زلت الجهود مستمرة ونتمنى أن نصل إلى حل

فعليا السفارة ووزارة الخارجية مع الأشقاء في مصر، والأردن وقطر ومع الأصدقاء الفرنسيين بذلنا كل الجهود خلال الفترة الماضية وقوبلت بالرفض من الجانب الإسرائيلي

”موضحا “الجانب الإسرائيلي يعرقل عملية الإجلاء، لإنه لا يمكن أن تتم أي عملية إجلاء من غزة إلا بموافقة الجانب الإسرائيلي”وحسب المخلافي فإن السفارة اليمنية في مصر منذ 7 أكتوبر 2023، بدأت فتح خط ساخن لاستقبال بيانات وطلبات اليمنيين العالقين في قطاع غزة، ووصل العدد في ديسمبر 2024 إلى مائتين وبضع وعشرون

مضيفا أن السفارة اليمنية في البداية تواصلت مع الجانب المصري، وتوسط الأشقاء القطريين وتم عقد عدة لقاءات بين سفير اليمن في القاهرة، خالد بحاح، ومساعد وزير الخارجية المصري ومع السفير القطري، لترتيب عملية الإجلاء من العريش على أن يتكفل الجانب القطري بعملية الإجلاء

يقو المخلافي “أن المشهد يمر بحالة من التعقيد الشديد وكل الطرق موصدة أمام كل الجهود كون الأمر يتعلق بالشأن الإسرائيلي وحده ومع ذلك يمعن الأخير بنسف كل القوانين الدولية التي تكفل الحماية الكاملة للجاليات

”الملحق الإعلامي لسفارة اليمن في القاهرة: المشهد يمر بحالة من التعقيد الشديد وكل الطرق موصدة أمام كل الجهود كون الأمر يتعلق بالشأن الإسرائيلي وحده ومع ذلك يمعن الأخير بنسف كل القوانين الدولية التي تكفل الحماية الكاملة للجاليات

”في 12 نوفمبر 2023، قالت صحيفة الليموند الفرنسية، أنه تم إجلاء نحو 500 شخص من الرعايا الأجانب، من 15 جنسية مختلفة، في قطاع غزة إلى مصر عبر منفذ رفح الحدودي

وفي يناير 2024، طلب عشرات اليمنيون العالقون في غزة، سرعة إجلائهم وتقديم المساعدة لهم، لكن دون جدوى حتى الآن

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير