فضيحة مدوية: قاضية تكشف استيلاء رئيس شبكة “الهوية” على 7 مليارات ريال من أموال المساهمين في قضية ”قصر السلطانة“
منذ 2 ساعات
فجّرت القاضية سوسن الحوثي، الرئيسة السابقة لمحكمة الأموال العامة ومكافحة الفساد، مفاجأة من العيار الثقيل بكشفها عن ضلوع القيادي الحوثي محمد العماد – رئيس شبكة الهوية – في نهب مليارات الريالات من أموال المواطنين المساهمين في قضية قصر السلطانة، وعرقلة سير العدالة عبر نفوذه الإعلامي والسياسي
وقالت القاضية الحوثي في بيان نشرته للرأي العام في صفحتها على فيسبوك إنها تُبرئ ذمتها أمام الله والشعب اليمني، مؤكدة أن العماد يحتجز مبلغًا ضخمًا يُقدّر بـ 7 مليارات ريال يمني من أموال المساهمين، ويرفض تسليمه رغم المخاطبات والطلبات القضائية المتكررة
وأضافت أن العماد استغل قناته الهوية لممارسة الابتزاز الإعلامي والضغط العلني على مؤسسات الدولة والمسؤولين، كما قام برشوة عدد كبير من الإعلاميين والنافذين لحماية نفسه والتغطية على حقيقة الأموال المنهوبة
وأكدت أن هذا المبلغ أصبح في حكم المفقود، بعدما تم التعتيم الكامل عليه من قبل جهات نافذة
ووفقًا للتقرير المالي الذي أوردته القاضية من واقع ملفات المحكمة والتحقيقات:إجمالي الأموال التي جُمعت من المواطنين بين 2016 و2020 بلغ: 66,314,405,000 ريال يمني
ما صُرف كهامش أرباح وهمية أو جزئية: 44,869,493,000 ريال، بينها أكثر من 11 مليار ريال صُرفت نقدًا لمستفيدين دون وجه حق
ما تم ضبطه فعليًا من أموال وممتلكات: 8,152,135,000 ريال، إلى جانب بعض العقارات والسيارات
المبلغ المفقود والذي لم يُسترد حتى اليوم: أكثر من 27,729,000,000 ريال يمني
وأكدت القاضية أن القضية التي تعد من أكبر قضايا الاحتيال المالي في تاريخ اليمن قد وُضعت في الأدراج، وهناك من يسعى لإغلاقها بشكل نهائي، محذرة من محاولات إسكات عشرات الآلاف من المساهمين الذين ضاعت أموالهم
وختمت القاضية بيانها بالقول: والله الذي لا إله إلا هو، إنني قمت بواجبي ولم أتواطأ، لكن النفوذ الإعلامي والمالي والسياسي وقف حاجزًا أمام استرداد أموال الناس… اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد