فهمان الطيار : ريمة.. جارة السماء
منذ 2 سنوات
يقال بأن ريمة جارة السماء ، وبستان الملائكة ، وفوق جبالها تكون السماء أقرب اليك من السهل والوادي ، وقيل أنها حكاية عشقٍ لا يتوب منها عاشق ، ذلك ما أثار شغفي ودفعني الى قراءة تفاصيل ووجه هذه المحافظة اليمنية والكتابة عنها
!لم يكن مبالغ قط ، ما قيل في وصف ملامح هذه المليحة ، منذ أيام وأنا أقرأ عنها بنهمٍ وحبٍ كبير ، طِفتُ حولها بخشوع ، وادياً وسهل ، قرية وجبل ، قلعة وحصن ، مدرج ومنحدر ، غصن وحجر ، تاريخ وأصل ، مجد وعراقة ، أزحت اللثام عنها ، وحين أزحتهُ ، والله أسِفتُ على نفسي كثيراً ، كوني يمنياً ولم أزر هذه الفاتنة
عاتبتُ نفسي ولا زلت معاتِب ، كيف يمضي العمر وأنا لم أصافح سحابة على جبالك يا ريمة ولم أعصر من غيماتُكِ كأس من نبيذ ، ولا غسلتُ وجعي من شلالٍ فيكِ يا حسناء ، ولا وقفتُ على جبلٍ ووطئت سهل ، ولا عانقتُ شجرة وافترشتُ عشب أخضر ، كيف لهذه الغفلة أن تحدث ، ولهذا الجمال أن يُنسى
ليت لي مصباح سحري أفركه ويحقق الأمنيات ، وقتها فقط سأكسر شوكة الحصار وأهدم حدود البعد ، وأهبط على تضاريسكِ الخضراء ، وأسلك بقدمي اليابسة طرقكِ الغارقة بالوردلكن ماذا عسى مثلي تُكبلهُ أغلال الواقع يقول ويفعل
؟!سوى تحيةٍ ألقيها عليكِ من بعيد يا ريمةسلام وحب وعناق لكِ يا بلاد العظماء والكبار ، بلاد الحب والدهشة والجمال ، سلام أبدي وخالد ، الى حين القاك