في أربعين يومًا فقط: قصة إصلاحات جريئة أعادت الأمل لآلاف الطلاب اليمنيين

منذ 14 ساعات

 عدن – خاص للثورةرغم التحديات والصعوبات التي تواجهها الحكومة الشرعية، إلا أنها ستظل دائمًا على المراد الآمن والحقيقي لكل أبناء اليمن، وهي الأمل الوحيد لاستعادة الدولة وتحقيق سعادتها

تقرير لافت نشره السدة نيوز سلط الضوء على سلسلة إصلاحات جريئة أطلقها رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك منذ تعيينه، مقدمًا مثالًا نادرًا في الإدارة الحكومية: الصمت العملي بدل الضجيج، والإصلاح الملموس بدل الوعود المتكررة

كان آلاف الطلاب المبتعثين في الخارج يواجهون شبح الإيقاف والطرد من جامعاتهم بسبب تأخر المستحقات، يعيشون على الهامش في مدن غريبة، وتطاردهم الديون والخيبة، فيما ظلت الدولة لسنوات عاجزة عن توفير أبسط حقوقهم

في هذا المناخ القاسي، عقد رئيس الوزراء اجتماعًا حاسمًا في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور قيادات التعليم العالي والمالية، ووجّه على الفور بصرف مستحقات الربعين الأول والثاني للعام 2024 بشكل عاجل

تحركت الأوامر عبر وزارة المالية نحو السفارات والملحقيات الثقافية، في محاولة لتخفيف المعاناة عن آلاف الأسر التي كانت تنتظر حلاً

لكن القصة لم تنتهِ عند المستحقات

الإصلاح الأصعب كان مواجهة المحسوبية والابتعاث العشوائي الذي حول المنح الدراسية إلى غنائم سياسية واجتماعية لسنوات

الرئيس بن بريك وجّه وزارة التعليم العالي بمواصلة تنظيف القوائم من الأسماء غير المستحقة، واعتماد معايير علمية شفافة، وربط الابتعاث باحتياجات البلاد في التخصصات النادرة، لتكون هذه المنح أداة تنمية حقيقية، لا بابًا للفساد والتمييز

هذه الخطوات الجريئة – التي جرت في أقل من 40 يومًا – عكست بوضوح معنى رجال الدولة حين يُعينون في الأماكن المناسبة

أظهرت أن الإرادة والإدارة معًا قادرتان على إحداث تغيير ملموس، حتى في ظرف اقتصادي صعب، ووسط تركة ثقيلة من الفساد والفوضى

يرى مراقبون أن هذه الإصلاحات الجدية هي بداية فقط، لكنها بداية ضرورية

إنقاذ ملف الابتعاث ليس شأنًا إداريًا بحتًا، بل قضية أخلاقية وإنسانية ووطنية

هو استثمار في عقول اليمنيين الشابة، في جيل ربما يملك وحده مفاتيح الخروج من هذه الحقبة المؤلمة من تاريخ البلاد

قصة الإصلاحات التي نقلها تقرير السدة نيوز بموضوعية وجرأة، صارت نموذجًا لما يمكن أن يفعله رجل دولة حقيقي إذا وُضع في المكان الصحيح: يعيد الثقة المنهارة بين الدولة والمواطن، ويمنح الناس سببًا إضافيًا للإيمان بأن التغيير ليس مستحيلًا