في استغلال سياسي وتحريض طائفي.. "الحوثي" يهاجم إدارة موسم الحج

منذ 10 أشهر

هاجم زعيم مليشيات الحوثي الإرهابية عبدالملك الحوثي المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، متهما إياه باستغلال الحرمين للحصول على أموال هائلة وابتزاز الحجاج ووضع المزيد من التعقيدات الصعوبات أمام المسلمين، فيما يبدو هذه التحريض الحوثي ضمن توجها إيرانيا واسعا

 وقبل أيام دعا المرشد الإيراني علي خامنئى وزعماء الفصائل الشيعية في العراق ولبنان إلى ما وصفوه بـحج البراءة من أعداء الله ورسوله، وهو ما بدا توجها لتصدير الأزمة إلى المشاعر المقدسة أثناء مناسك الحج

 على أن عبدالملك الحوثي صدر نفسه كرأس حربة وجبهة متقدمة في المعركة الإيرانية الجديدة التي تهدف إلى تصدير فوضى إلى المشاعر المقدسة وإرباك الإدارة السعودية للحج

 وظهر الحوثي أكثر جرأة في مهاجمة السعودية وإدارتها لملف الحج، إذ أنه ركز أولا على تحريض المسلمين على المملكة وخادم الحرمين، والحكومة السعودية، وزعم أنها تفرض النظرة المذهبية الوهابية الضيقة على أداء فريضة الحج منطلقا في خطابه التحريضي وتصوره لفريضة الحج من دوافع طائفية وخارجة عن إجماع المسلمين

 وفي الوقت الذي لم يحدد طبيعة وتفاصيل ما زعم أنها النظرة الوهابية الضيقة التي ترفضها السعودية على فريضة الحج، يأتي التفسير، في بيان أحد زعما الفصائل الشيعية في العراق مقتدى الصدر والذي دعا إلى أن يكون الحج في مكة من باب علي

 وزعم الحوثي في خطاب خصصه اليوم السبت لمهاجم المملكة العربية السعودية وإداراتها للحج، بأن المسلمين يعانون بشكلٍ كبير فيما يتعلق بالتمكن من أداء فريضة الحج بسبب القيود والإجراءات والتعقيدات التي يمارسها السعودية تجاه المسلمين

 كما اتهم السعودية بـفرض جبايات بحق الحجاج والمتاجرة بفريضة الحج وابتزاز واستغلال المسلمين، وقال أيضا إن المملكة لم تكتف بالموارد الضخمة والهائلة من النفط وظلت تتعامل مع بيت الله كمورد مالي

 الحوثي هاجم الملك سلمان بن عبد العزيز بشكل خاص، بقوله، إن من يطلقون على أنفسهم ألقاب خادم الحرمين هم يستغلون الحرمين الشريفين للحصول على أموال هائلة جداً ولابتزاز الناس

 وقال أيضا، إن السيطرة على مكة لا تعطي أي جهة مشروعية التصرف كما يحلوا لها، زاعما أنه ليس للسعودية شرعية في ما وصفها بـقيودها وإجراءاته الظالمة والخاطئة التي تعيق أكثر المسلمين عن أداء فريضة الحج

 وأضاف، أن القيود التي تفرضها السعودية والإجراءات الظالمة والمخاطر الأمنية تدخل كلها تحت عنوان الصد عن المسجد الحرام، وأن التوجه السياسي للسعودية يهبط بكل شعائر الحج تحت سقف توجهه السياسي الذي لا يعزز الأخوة الإسلامية ولا يرسخ الموقف الإسلامي من أعداء الأمة

كما زعم عبدالملك الحوثي، أن السعودية اعتقلت حجاجا من بلدان متعددة وهم يؤدون شعائر الحج وهم في الديار المقدسة، ربما في إشارة إلى اعتقال أحد قيادات مليشيات الحشد الشعبي العراقية

 وتزامن تحريض زعيم مليشيات الحوثي الإرهابية على السعودية، في الوقت الذي توجه فيه عددا من قياداتها إلى المملكة لأداء فريضة الحج

 كما يأتي بعد أيام من أعلن كل من المرشد الإيراني علي خامنئي، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق عن ما وصفاه بـ حج البراءة، وهي لغة اعتبرها مراقبون تحريضية واضحة وصريحة لتسييس حج هذا العام

 وقال خامنئي، إنّ البراءة هذا العام أكثر بروزاً من أيّ زمن مضى

أنّ الحجّ هذا العام هو حجّ البراءة ؛ البراءة من الوجه المتعطشّ للدماء، المنبثق من الحضارة الغربيّة، الذي سطّر الجرائم في غزة

 وأضاف، منذ بداية الثورة (الإيرانية)، كانت البراءة ركن جارٍ في الحج، لكن الحج هذا العام هو حج البراءة، نظراً إلى الأحداث الضخمة والمدهشة التي تحدث في غزة، والتي كشفت أكثر من أي وقت مضى الوجه المتعطش للدماء المنبثق من الحضارة الغربية

 أما الصدر فقد نشر بيانا في 25 مايو/أيار، قال فيه: إن من شاء أن يأتي بيت الله من بابه فعليه بالتقوى أولا وبالتفقه بأحكام الحج ثانيا وبالالتزام بالأخلاق الإسلامية ثالثا وبنصرة المظلومين وعدم التغافل عن المصالح العامة رابعا

 وأضاف: بل ونحن الإمامية الإثنا عشرية لا ندخل بيت الله إلا من باب علي عليه السلام التي أبقاها رسولنا محمد سيد الكونين مفتوحة دون غيرها من الأبواب

فباب علي الذي وُلد في جوف الكعبة هي باب بيت الله بعد باب التوحيد الأكمل إذ البيت رمز التوحيد الأول، حسب قوله