فيضانات جنوب اليمن تؤثر على 100 شخص.. و ‘‘الإنقاذ الدولية‘‘ تطلق عمليات طارئة

منذ 3 ساعات

أعلنت اللجنة الدولية للإنقاذ (IRC) عن بدء تنفيذ عمليات طارئة في جنوب اليمن لمواجهة تداعيات فيضانات مدمرة اجتاحت عدداً من المحافظات، وأثرت على أكثر من 100 ألف شخص، مخلّفة دماراً واسعاً في المنازل، بما في ذلك مخيمات النازحين، إلى جانب غمر مساحات زراعية شاسعة

وأكدت المنظمة أن الفيضانات ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية الحيوية، شملت الطرق وخطوط الكهرباء ومرافق المياه والصرف الصحي، ما أدى إلى انقطاع خدمات أساسية واضطرار آلاف الأسر للنزوح مجدداً بحثاً عن مأوى آمن

وحذرت اللجنة من استمرار هطول الأمطار الغزيرة، الأمر الذي يهدد بموجات نزوح إضافية ويعمّق من حجم الكارثة الإنسانية، خصوصاً في ظل أزمة غذائية حادة تعصف بالبلاد

ولفتت إلى أن الأطفال وكبار السن والعائلات النازحة يواجهون مخاطر متزايدة من الجوع وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه، فضلاً عن الذخائر غير المنفجرة التي كشفتها الفيضانات

وقال إساياه أوجولا، المدير المؤقت للجنة الدولية للإنقاذ في اليمن: جنوب اليمن يعاني بالفعل من أزمة غذائية حادة، وهذه الفيضانات فاقمت المعاناة

بعض العائلات أخبرت فريقنا أنها اضطرت لجمع النباتات البرية لإطعام أطفالها بعد أن نفدت كل وسائل الصمود

الفيضانات جرفت المنازل والمحاصيل، تاركة الآلاف بلا مأوى أو مصدر دخل

من الضروري توسيع الدعم لمساعدة الناس على البقاء والتعافي وإعادة بناء حياتهم

وتشمل الاستجابة الطارئة محافظات أبين ولحج وتعز وعدن، حيث يواجه السكان مستويات طوارئ في الأمن الغذائي

وتقوم فرق المنظمة بتوزيع مساعدات نقدية ومواد إغاثية أساسية مثل الفرش والأغطية وأدوات الطهي وحقائب النظافة، إلى جانب دعم الأسر الأكثر تضرراً

ودعت اللجنة الدولية للإنقاذ المجتمع الدولي إلى مساندة السكان عبر دعم الاستجابة الإنسانية العاجلة، بالتوازي مع الاستثمار طويل الأجل في الزراعة والبنية التحتية ومصادر دخل قادرة على مواجهة تحديات التغير المناخي في اليمن