قادة عسكريون في قوات الانتقالي: ننتظر الضوء الأخضر والدعم المطلوب لهزيمة الحوثيين

منذ 5 ساعات

أكد قائد كبير في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اليوم السبت، إن بإمكان القوات اليمنية المناهضة للحوثيين إيقاف التمدد الإيراني في المنطقة، وطرد الحوثيين من الساحل الغربي إذا حصلوا على الضوء الأخضر والدعم العسكري من الحلفاء الإقليميين والدوليين

وقال رئيس هيئة العمليات المُشتركة، وأحد أبرز القادة العسكريين الجنوبيين، اللواء الركن صالح علي حسن، في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أن القوات الجنوبية تملك الإرادة والعدد الكافي لخوض المعركة، لكن ينقصها الغطاء السياسي والدعم اللوجستي الكفيل بإحداث تحول ميداني حاسم

وأضاف حسن من مكتبه في عدن: نحن مستعدون لطرد الحوثيين، وحتى من يدعمهم في حضرموت، لكننا نحتاج إلى قرار حاسم ودعم نوعي، في إشارة إلى تصاعد الاتهامات بالتواطؤ مع الحوثيين لبعض المسؤولين المحليين، بينهم نائب محافظ حضرموت

ورغم امتلاك القوات المناهضة للحوثيين نحو 300 ألف مقاتل، وفق تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، فإن الانقسامات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي تحدّ من فعالية هذا المعسكر

الحكومة تسعى إلى استعادة وحدة اليمن، بينما يطمح المجلس الانتقالي إلى إقامة دولة جنوبية مستقلة عاصمتها عدن

هذا التباين في الرؤى السياسية يعقّد تنسيق الجهود العسكرية رغم وجود تنسيق موضعي على بعض الجبهات

وأكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين في مايو الماضي شكّل صدمة للقيادة اليمنية، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تنسّق لا في بدء العمليات ولا عند توقفها، رغم وجود خطة مشتركة كانت معدّة بمشاركة السعودية، الإمارات، بريطانيا، والولايات المتحدة

باب المندب في قلب المعركةوتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه السواحل الغربية لليمن تصعيدًا خطيرًا من قبل الحوثيين، حيث استأنفوا خلال يوليو الجاري استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم إعلان هدنة مع الجانب الأمريكي

وقام الحوثيون بإغراق سفينتين مملوكتين لليونان وترفعان علم ليبيريا، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وحرية الملاحة في ممر يعدّ من أكثر الممرات البحرية أهمية في العالم

وفي هذا السياق، قال اللواء عبدالله، قائد جبهة الضالع التابعة للمجلس الانتقالي: النجاح الإيراني في لبنان وسوريا والعراق يمكن وقفه هنا

إذا أرادت واشنطن تأمين باب المندب، فعليها أن تدعمنا، مشيرًا إلى مواجهات يومية وعمليات قنص وهجمات بالطائرات المسيّرة تنفذها جماعة الحوثي ضد مواقعهم

نقص حاد في التجهيزاتالقادة الميدانيون والضباط الجنوبيون أبدوا رغبتهم في تلقي دعم مباشر يشمل طائرات استطلاع دون طيار، وأسلحة خفيفة وثقيلة، ومناظير ليلية ومدفعية متوسطة المدى، مؤكدين أن القدرات الذاتية الحالية لا تكفي لتحقيق اختراق حاسم ضد الحوثيين

ورغم ولاء المجلس الانتقالي الجنوبي للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، واصطفافه إلى جانب الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإيرانية، فإن الدعم العسكري النوعي الذي يُمكّنه من شن هجوم كبير على موانئ الحديدة والصليف لا يزال غائبًا

معركة مؤجلة تنتظر قرارًا دوليًاويرى مراقبون أن استعادة مينائي الحديدة ورأس عيسى قد تشلّ قدرة الحوثيين على جمع الإيرادات وتهريب الأسلحة، وتقطع الطريق على هجماتهم المستمرة على الملاحة الدولية

لكن غياب الإرادة الدولية لتحويل القوات اليمنية الحليفة إلى قوة هجومية متماسكة يؤجّل المعركة الحاسمة

وفي ظل تواصل الغارات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع حوثية دون نتائج رادعة، تتزايد المخاوف من استمرار هيمنة الحوثيين على الممرات البحرية الحيوية في ظل محدودية رد الفعل الدولي

ويختم التقرير بالتحذير من أن تأخير الحسم قد يعني مزيدًا من الفوضى، فيما الحل الحقيقي يكمن في تمكين القوة اليمنية المناهضة للحوثيين، قبل أن يفوت الأوان، كما نقل عن أحد الضباط الجنوبيين