قبيلة يمنية تطرد ابنها وتحرم نسبه بسبب زواجه من امرأة يعمل أهلها بـ"مهن شريفة"
منذ ساعة
أقدمت قبيلة آل رقام في اليمن على طرد أحد أبنائها، عبدالله علي رقام، وحرمانه من نسبه بسبب زواجه من امرأة تعمل في مهن شريفة مثل الحلاقة والجزارة، التي وصفها بعض أفراد القبيلة بـالمزاينة بطريقة تحط من قيمتها
ووفق ما أُعلن، فقد وقع القرار على يد وجهاء القبيلة وأمين القرية، وتم حرمان الرجل ووالده من جميع الحقوق القبلية والاجتماعية، وطُردا من التجمع السكني، في ممارسة تتناقض مع مبادئ الإسلام والإنسانية والفطرة السليمة
ويؤكد خبراء دينيون أن الإسلام لا يميز بين الناس إلا بالتقوى، ولا يحتقر المهن الشريفة، مشيرين إلى أن التفاضل بين البشر معيارُه الأخلاق والعمل الصالح لا الحسب والنسب
ويُعد هذا الحادث نموذجًا صارخًا لانحراف الأعراف القبلية عن دورها الطبيعي في تنظيم المجتمع، وتحويلها إلى أدوات طرد وتهميش، ما يزرع الانقسام والعداوة داخل القبائل، في وقت تحتاج فيه المجتمعات إلى التماسك والوحدة
وتشكل هذه القضية جرس إنذار للقبائل اليمنية لمراجعة تقاليد قديمة تكرّس التمييز والإقصاء، وتشدد على ضرورة احترام كرامة الإنسان، وعدم طرده من مجتمعه بسبب اختياراته في الحب والزواج أو مهنته الزوجية