قطر تعلن اعتراض صواريخ إيرانية استهدفت قاعدة العديد وتؤكد احتفاظها بحق الرد

منذ 8 ساعات

أعلنت وزارة الدفاع القطرية، اليوم الاثنين، أن الدفاعات الجوية القطرية اعترضت هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة العديد الجوية، التي تضم قوات أميركية، مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار

وقالت الوزارة في بيان رسمي: بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات

وأكدت أن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة، مشددة على جاهزية القوات المسلحة للتعامل مع أي تهديد، داعية المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالمعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية

وجاء الهجوم ضمن ما أسمته إيران عملية بشائر الفتح، حيث أعلنت القوات المسلحة الإيرانية بدء عملية رد مشتركة بين الحرس الثوري والجيش الإيراني ضد أهداف أميركية، فيما نقل موقع أكسيوس عن مصادر أميركية أن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه قاعدة العديد

من جهتها، دانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الإيراني، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي، مؤكدة أن الدوحة تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع حجم الاعتداء ووفقًا للقانون الدولي

وأضافت الخارجية القطرية أن الهجوم يشكل تصعيدًا خطيرًا يقوّض أمن واستقرار المنطقة، داعية إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات

وقالت الوزارة إن قاعدة العديد كانت قد أخليت في وقت سابق وفقا للإجراءات الأمنية والاحترازية، وأنها اتخذت كل الإجراءات لضمان سلامة العاملين بالقاعدة من منتسبي القوات القطرية والصديقة

وفي محاولة لاحتواء التداعيات، قال مجلس الأمن القومي الإيراني إن العملية العسكرية خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها، في تصريح يتناقض مع واقع الصواريخ التي أطلقت نحو أراضي قطرية

بدوره، قال الحرس الثوري الإيراني، إنه بعد العدوان الأميركي على منشآتنا النووية وجهنا ضربة مدمرة لقاعدة العديد الأميركية بقطر، مضيفا:رسالتنا للبيت الأبيض وحلفائه واضحة أن إيران لن تترك أي اعتداء على سيادتها وأرضها دون رد

في الأثناء، نقلت فوكس نيوز عن مصادر أميركية أن الجيش الأميركي استعد للهجوم الإيراني على قواعده وكان يتوقعه ولم يفاجأ

كما نقلت شبكة إن بي سي عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، يوجدون الآن في غرفة العمليات لمراقبة المستجدات

وتعد هذه الحادثة أول استهداف مباشر لأراضٍ خليجية منذ بدء التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وإيران، ما يفتح بابًا على احتمالات توسيع نطاق الحرب وتأزيم الموقف الأمني في المنطقة