قوات الانتقالي تشن أعنف هجوم على مواقع حلف حضرموت وتتقدم باتجاه شركة بترومسيلة

منذ 3 ساعات

شنت قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، منذ فجر اليوم الخميس، هجوماً واسعاً وعنيفاً على مواقع قوات حلف قبائل حضرموت في هضبة حضرموت، في تصعيد مفاجئ يأتي بعد أقل من 12 ساعة على الإعلان عن اتفاق تهدئة بين الحلف ومحافظ حضرموت لاحتواء التوتر

وقالت مصادر قبلية وميدانية إن الهجوم الذي بدأ قبيل السادسة فجراً يُعد الأعنف منذ بدء المواجهات، حيث استخدمت فيه قوات الانتقالي مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بما في ذلك العربات المدرعة، ورشاشات الدوشكا، وقذائف الهاون، مع تغطية نارية مكثفة لتأمين التقدم نحو مناطق حساسة

وأكدت المصادر أن قوات الانتقالي حققت تقدماً محدوداً باتجاه المواقع المحيطة بقطاعات شركة بترومسيلة، في محاولة للوصول إلى مداخل المنشأة النفطية الأكبر في حضرموت، بينما تخوض قوات حلف حضرموت مقاومة شديدة لمنع أي اختراق باتجاه مناطق الشركات النفطية

وأشار شهود عيان إلى سماع دوي انفجارات عنيفة واشتباكات متواصلة منذ ساعات الصباح الأولى، وسط استنفار واسع لقبائل حضرموت التي دفعت بتعزيزات قبلية لدعم قوات الحلف في خطوط المواجهة الأمامية

ويأتي التصعيد الحالي رغم اتفاق معلن مساء أمس بين محافظ حضرموت الخنبشي وحلف قبائل حضرموت، يقضي بوقف التحركات المتبادلة والالتزام بخفض التصعيد، وهو ما اعتبرته شخصيات قبلية “انهياراً مبكراً” لاتفاق لم يصمد سوى ساعات

ولم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات من السلطات المحلية أو من قيادة المجلس الانتقالي حول أسباب الهجوم، فيما تتزايد المخاوف من توسع رقعة المواجهات لتشمل مناطق جديدة، خصوصاً مع اقتراب الاشتباكات من أهم منشآت النفط في اليمن