قيادات حوثية تهدد المحتفلين بثورة 26 سبتمبر وتتوعد بخلع رؤوسهم
منذ 3 ساعات
صعّدت ميليشيا الحوثي من حملتها القمعية ضد أي مظاهر للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962، إذ هدد قياديون بارزون في الجماعة باستخدام العنف وخلع رؤوس المحتفلين، في محاولة لإسكات الأصوات الشعبية المؤيدة للثورة التي أطاحت بالحكم الإمامي البائد
وقال نصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ التابعة للميليشيا، في تسجيل مصور، إن المحتفلين بذكرى الثورة أدوات للصهيونية يسعون لإثارة الفوضى، مؤكداً أن جماعته لن ترحم من يصفهم بالأعداء، ومشدداً على أن عملياتهم العسكرية لن تتوقف مهما كانت الضغوط
وصدرت تهديدات مماثلة عن قيادات حوثية أخرى، بينها محمد علي الحوثي، عبدالله النعمي، وأحمد مطهر الشامي، حيث لوّحوا باستخدام القوة ضد المشاركين في أي فعاليات شعبية بالمناسبة، مستخدمين عبارات تحريضية واتهامات بالعمالة
وتزامناً مع هذه التهديدات، شنت الميليشيا حملة اختطافات طالت نحو 300 ناشط وصحفي وأكاديمي وزعيم قبلي في صنعاء وإب وذمار والحديدة وعمران وحجة، على خلفية الدعوات للاحتفاء بالذكرى الوطنية
كما انتشرت عناصرها في الشوارع وقطعت ساحات كانت مسرحاً لاحتفالات العام الماضي، إلى جانب استدعاء شخصيات اجتماعية وتهديد النساء بعدم الخروج للاحتفال
ويأتي هذا التصعيد عقب تحذير شديد اللهجة أطلقه زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، وصف فيه المحتفلين بالثورة بـالجملوكيين، في إشارة واضحة إلى نية الجماعة قمع أي نشاط جماهيري يخلّد ذكرى ثورة سبتمبر التي تعد رمزاً للتحرر من الاستبداد والإمامة