قيادي بالمؤتمر: أزمة اليمن في سوء إدارة الوحدة لا في مبدأها

منذ 2 ساعات

أكد قيادي في المؤتمر الشعبي العام أن الوحدة اليمنية بحد ذاتها ليست خطأ، موضحًا أن جوهر الأزمة يتمثل في الطريقة التي أُديرت بها، حيث جرى إفراغها من قيم الشراكة والعدالة، ما أدى إلى تراكم المظالم وتعميق الأزمات السياسية والأمنية في البلاد

وأشار القيادي إلى أن اليمنيين جميعًا دفعوا ثمن أخطاء جسيمة وتراكمات معقدة رافقت مسار الدولة خلال العقود الماضية، لافتًا إلى أن غياب الحكم الرشيد وضعف مؤسسات الدولة أسهما في تفشي الفساد واتساع فجوة الثقة بين الدولة والمجتمع

وشدد على أن معالجة هذه الاختلالات لا يمكن أن تتم عبر الدعوات الانفصالية أو تفكيك الوطن، بل من خلال إصلاح شامل للدولة وتصحيح مسارها، وبناء دولة قانون ومؤسسات تكفل الحقوق المتساوية، وتحقق العدالة السياسية والاقتصادية لكل المواطنين دون تمييز

وأكد القيادي أن الحل الحقيقي يبدأ بحوار يمني–يمني صادق ومسؤول يعالج جذور المظالم، ويؤسس لشراكة وطنية عادلة، بعيدًا عن أي وصاية أو تدخلات خارجية أسهمت – بحسب تعبيره – في تعميق الانقسام وإطالة أمد الصراع

واختتم بالتأكيد على أن اليمن يتسع لجميع أبنائه شمالًا وجنوبًا، وأن إنقاذه لن يتحقق إلا بتوحيد الصف الوطني حول مشروع جامع، ومواجهة العدو الوجودي لليمن المتمثل في مليشيا الحوثي، باعتباره الخطر الأكبر على الدولة والمجتمع ومستقبل البلاد