قيادي حوثي يكشف ممارسات مروعة: سجوننا تحولت إلى أدوات بيد النافذين
منذ 2 ساعات
وجّه القيادي في ميليشيا الحوثي، الكرار المراني، انتقادات حادة لما وصفه بـ”الانتهاكات المتزايدة” داخل مناطق سيطرة الجماعة، متسائلًا عن تحول سجون وزارة الداخلية واستخبارات الشرطة إلى “سجون خاصة” يُزج فيها بالمخالفين للنافذين على خلفيات شخصية وخلافات غير قانونية
وقال المراني، في منشور على حسابه في منصة “إكس”، إن إطلاق سراح المعتقلين بات “مرهونًا بحجم غضب المتنفذين”، متسائلًا عما إذا كان بعض المسؤولين باتوا قادرين على توجيه أجهزة الأمن لاعتقال أكاديميين وصحفيين بسبب خلافات إدارية أو مواقف شخصية
وأشار المراني، إلى ما وصفه بحالات اعتقال شملت أكاديميين وصحفيين، من بينهم الدكتور مهيوب الحسام، إلى جانب الصحفيين محمد الشينة وعبدالكريم علي وعلي القاضي، معتبرًا أن احتجازهم جرى “دون مسوغ قانوني”، ولمجرد خلافات أو اعتبارات شخصية
كما تساءل المراني عن أسباب اعتقال الصحفي رشيد البروي، في وقت – على حد تعبيره – تُمنح فيه الحماية لنشطاء ونافذين “يرتكبون تجاوزات جسيمة” تحت ذرائع سياسية، معتبرًا ذلك تناقضًا مع الشعارات التي رفعتها الجماعة
وانتقد القيادي الحوثي ما اعتبره ابتعادًا عن أهداف ما أ سماها بـ“ثورة 21 سبتمبر”، التي قال إنها وعدت بإنهاء ممارسات القهر والتغييب، محذرًا من إعادة إنتاج “نماذج جلادي الماضي” وتعميق ممارسات الاعتقال والانتهاك بحق الخصوم وحتى الحلفاء
ويُعد هذا التصريح من أبرز الانتقادات العلنية الصادرة من داخل صفوف جماعة الحوثي بشأن ملف الاعتقالات والانتهاكات، في وقت تواجه فيه الجماعة اتهامات متكررة من منظمات حقوقية محلية ودولية بممارسة الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري في مناطق سيطرتها