كاتب سعودي: شرطان أمام الإنتقالي لـ إعادة إحياءِ دولةِ الجنوب المستقلة
منذ 3 ساعات
قال المدير العام السابق لقناة العربية، السعودي عبدالرحمن الراشد، إن الخيار المثالي وةالملي أمام المجلس الانتقالي الجنوبي هو بالعمل داخل مجلس القيادة الرئاسي وضمن أطره الشرعية، مشيرا إلى أنه من خلالِ ذلك، بمقدوره أن يحقّقَ مشروعَه في إقامة الدولة الجنوبية، إن كانَ ذلك يَلْقَى موافقةَ القوى الأخرى المعنية
وأضاف الراشد في مقال بعنوان «الانتقالي» فتح عشَّ الانفصاليين نشر في صحيفة الشرق الأوسط السعودية: يفترضُ من المجلس ورئيسِه السيد عيدروس الزبيدي، قبل أن يأمرَ ميليشياتِه بالهجوم على محافظة مساحتها 48 مرةً من مساحة محافظتِه الضالع، -في إشارة إلى محافظة حضرموت- أن يفكر في خطورة التبعات
وتابع الراشد: المجلسُ الانتقالي لديه مشروعٌ موازٍ، وهو إعادة إحياءِ دولةِ الجنوب المستقلة
يستطيع إنجاحُه بشرطين: القَبول اليمني له الذي يتطلَّبُ طرحاً سياسيّاً مُوائماً وجامعاً يعالج مخاوفَ بقيةِ اليمنيين، بما فيهم الجنوبيون
والثاني، التأييد السعودي
وأكد الراشد أنه مِن دونِ ذلك، فـ«الانتقالي» لن يستطيعَ المضيَّ بعيداً وطويلاً، بل قد يدمّر مفهومَ الرابطة الجنوبية نفسِها، التي تلتقي في العلاقة مع الرياض
ونتيجةَ تكرّر الأزماتِ، سيكتشف بقيةُ الرفاقِ في المجلس الانتقالي أنَّ قيادتَه ربما هي العقبةُ، وليست فكرة الانفصالِ نفسها
واعتبر الراشد أن ما فعلته قيادةُ «الانتقالي»، مع أنَّها لم تتجاوز تخومَ حضرموتَ في عمليةٍ استعراضية إعلامية، هو أنَّها افتعلت أزمةً لم تحقق سوى أنَّها نبشتِ الخلافاتِ مع قوى جنوبيةٍ مضادة، بما فيها الحضرمية
وشدد الراشد على أن الهجومُ العسكريُّ وسَّعَ مفهومَ الانفصال والاستقلالات، كما عزَّز خطابَ المرتابين بأنَّ «الانتقالي» ليس إلَّا مشروعَ حوثيٍّ آخر، وخطرٌ كذلك على جارتي اليمن
وقال الراشد إنه كانَ من المنتظر أن يكونَ «الانتقالي» أكثرَ تفاعلاً مع الحكومةِ الشرعية، وليس التمرد عليها، لأنَّ له مقاعدَ في المجلس الرئاسي، وهو الإطار القانوني الذي يمكن أن يسهّلَ عمليةَ الفصل لو جاءَ الوقتُ لذلك، مشددا على أن للانفصاليينَ حاجةٌ أكبر في إقناع كلّ الأطراف الخارجية والداخلية بمشروع الدولة، ليس بالمدرعات، بل بالتوافق
وبأنَّ محافظاتٍ، في ما كانَ اليمن الجنوبي، تتفق على نظام الحكمِ المقبل، وليست تقبل بالانفصال فقط