كتب : مختار أغا : إلى كل منفي خلف الحواجز
منذ سنة
يا لفضاعة هذا الوجع الذي يسحق الروح المنفية داخل وطنها دون رحمة ، أني أرى مساحة واسعة من روحك الجميلة المزهرة ، وهي تحارب ألم الفراق ورائحة طينة البلاد التي تكونت منها ، تتصاعد منها أعمدة آهات ممزوجة بالشوق القاسي والحنين المكبل ، تتسابق الأنفاس المكبوتة لاستحضار صور خيالية للذكريات الجميلة التي تحتفظ بها رفوف ذاكرتك المملوءة بها
أنت تحارب كل هذا الكم الهائل من الشوق ، كي تتمكن من الإلتقاء ببعض أجزاء روحك المسجاه هناك في المكان الذي تركتها فيه قبل أن تغادر جسدا حاصرته حروب البشرية المعادية للحياة
ثق أنك لست وحدك فجميعنا منفيون داخل هذه الحواجز الشائكة المجزأة
ربما يأتي يوما تتآلف فيه قلوب المتحاربين وتنجرف فيه هذه الترسانة ، ويتسرب الضوء إلينا ونواصل من خلاله العبور
إلى صالح المنصوب / في منفاه البعيد القريب
ومثله كثر