كرة القدم اليمنية في يومها العالمي 

منذ 3 أيام

صنعاء – عبد الله جابر  يأتي اليوم العالمي لكرة القدم، 25 مايو، في ظل واقع متأخر للمنتخب اليمني في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا”، والذي سجل 158 عالميًا

بحسب آخر تصنيف نشر في 3 أبريل 2025

وقد تراجعت اليمن 21 مركزًا في تصنيف “الفيفا” منذ بداية الحرب، حيث كانت تحتل المرتبة 137 عام 2014

هذا التصنيف المتأخر مرتبط بواقع الرياضة اليمنية ككل، رغم حضورها في هيكل الحكومة بحقيبة وزارية للشباب والرياضة

لكن واقع كرة القدم اليمنية متدهور على كل المستويات

تم تحديد 25 مايو للاحتفال باليوم العالمي لكرة القدم؛ لأنه يصادف الذكرى المئوية لانطلاق أول بطولة دولية لكرة القدم

وأقيمت هذه البطولة في 25 مايو عام 1924

ضمن ألعاب دورة الأولمبية في باريس

والتي مثلت أول بطولة دولية جمعت منتخبات من بلدان مختلفة حول العالم، بحسب موقع الفيفا

تقول الأمم المتحدة إن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى الاعتراف بالدور العالمي لكرة القدم في تعزيز السلام، التنمية، التجارة، والدبلوماسية

والتعريف بالدور الأساسي للفيفا والاتحادات الكروية الإقليمية والوطنية في تعزيز اللعبة

كما أن هذا اليوم مناسبة لتشجيع الدول والمنظمات على دعم كرة القدم كأداةٍ لتعزيز السلام والتنمية وتمكين النساء والفتيات، بحسب الأمم المتحدة

ونقل موقع الفيفا عن رئيس الاتحاد الدولي للعبة، جياني إنفانتينو، ضمن خطاب له بمناسبة الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام، قوله: “كرة القدم عالمية، وهي ملك للجميع

تستطيع كرة القدم تغيير المجتمعات ويمكنها تغيير العالم

وقد فعلت ذلك بشكل ملموس بعدة طرق، وعبر جميع الاتحادات الأعضاء بالفيفا، والبالغ عددها 211 اتحادًا”

مضيفًا: يلتزم الفيفا بمواصلة تسخير هذه القوة –القوة التي تتمتع بها كرة القدم– لتعزيز السلام والتنمية والتمكين الاجتماعي والرفاهية البدنية والصحة

المدرب علي النونو : الكوادر الفنية والادارية في مجال كرة القدم اليمنية بحاجة إلى تأهيل وفق معايير علمية رياضية

وجذب الرعاة والداعمين لضمان استدامة التطوير والنهوض باللعبةلم يستطع منتخب اليمن لكرة القدم التأهل لنهائيات كأس العالم طوال تاريخ مشواره الرياضي

وسجلت أغلب مشاركاته الخارجية خسائر كبيرة وأحيانًا انتصارات محدودة، وفقًا للصحفي الرياضي، أسامة كربش

وكانت المرة الوحيدة التي تأهل فيها اليمن لكأس العالم عام 2003 في فئة الناشئين، تحت سن 17 عامًا

يرى الخبير الرياضي والمدرب، علي النونو، أن انتشال كرة القدم اليمنية بحاجة إلى استراتيجية وطنية شاملة تعتمد على تطوير البنية التحتية الرياضية

وبحسب النونو، فإن الكوادر الفنية والادارية في مجال كرة القدم اليمنية بحاجة إلى تأهيل وفق معايير علمية رياضية

وجذب الرعاة والداعمين لضمان استدامة التطوير والنهوض باللعبة

ويضيف النون في حديثه لـ”المشاهد”، أن سوء الإدارة والتأخر في تنظيم المسابقات؛ يجعل الاتحاد اليمني لكرة القدم الحلقة الأضعف وأسهل شماعة للإخفاق، حسب تعبيره

أما الكابتن محمد بقشان، لاعب المنتخب الوطني ونادي الخور القطري، أشار في حديثه لـ”المشاهد”، إلى “وجود سياسة لتهميش المجال الرياضي في اليمن بشكل عام”

يرى عبدالواسع المطري، مهاجم المنتخب اليمني والمحترف في نادي سترة البحريني، أن “غياب المسابقات المحلية والبنية التحتية المتدهورة؛ جعلا المشاركات الخارجية تحديًا كبيرًا

فالجماهير تبحث عن مسؤول، لكن الحقيقة أن الوزارة والاتحاد والقطاع الخاص كلهم مقصرون”، وفق حديثه مع “المشاهد”

من جهته يقول الكابتن محمد عياش، حارس المنتخب اليمني لكرة القدم سابقًا، لـ”المشاهد”: “إن استمرار المنافسات بين الأندية اليمنية واستمرار الدوري العام وتنظيم مسابقات جديدة للأندية، كلها عوامل ستسهم في انتشال الواقع السيئ الذي تعاني منه كرة القدم اليمنية”

يشارك في الدوري اليمني الممتاز 14 فريقًا، موزعين على مجموعتين، على أن يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى دور نصف النهائي للدوري، ثم النهائي لتحديد بطل الدوري

ويهبط سادس وسابع كل مجموعة للدرجة الثانية، بالمقابل تصعد أربع فرق من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى

والأندية المشاركة في أخر نسخة من الدوري اليمني الممتاز هي ” فحمان أبين، طليعة تعز، صقر تعز، هلال الحديدة، شعب حضرموت، تضامن حضرموت

سلام الغرفة، وسمعون الشحر، أهلي صنعاء، وحدة صنعاء، اليرموك، العروبة، شعب إب، اتحاد إب”

مع الإشارة إلى غياب أندية عدن بسبب العقوبات

يقول محمد الشومي رئيس اللجنة الاعلامية في الاتحاد اليمني لكرة القدم، لـ”المشاهد”: “إن الجمعية العمومية للأندية اليمنية هي صاحبة الحق الوحيد في تغيير وزيادة أو نقصان عدد الأندية، وهي المعنية بهذا القرار”

 حاول “المشاهد” مع ممثلي الجمعية العمومية للأندية اليمنية لكنه لم يتلقَ منهم ردًا

فيما قال عبدالعزيز مصنوم، لاعب المنتخب اليمني لكرة القدم، لـ”المشاهد”: إن اليوم العالمي للكرة فرصة لتقييم أداءنا، فالكرة اليمنية تحتاج إلى صبر ودعم الجميع”

لعبة كرة القدم في اليمن صانعة للسعادة والسلام في زمن البؤس والحرب

والشواهد على ذلك كثيرة

ولعل أهمها تغيُر المزاج الشعبي حينما حصد المنتخب الوطني لكرة القدم بفئة الناشئين كأس بطولة غرب آسيا عام 2023

واحتفل اليمنيون شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، ومن كل الأطياف السياسية بهذا الفوز

يختم الشومي حديثه: “في تلك اللحظة الفارقة أجمع اليمنيون أن كرة القدم وحدها هي القادرة على لم شتاتهم، وأنها تصنع المعجزات”

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير