كيف ينظر لقرار رفع العقوبات عن “أحمد علي” نجل الرئيس صالح في اليمن ؟
منذ 8 أشهر
تباينت الآراء ووجهات النظر في الشارع في اليمن بين مختلف النخب المثقفة والسياسية والحزبية حول قرار لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي الذي قضى برفع العقوبات عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونجله السفير أحمد علي
هذه التباينات رصدها “المشاهد” في هذا التقرير
رأي نخبوي متضاربالمحلل السياسي أمين المشولي قال لـ”المشاهد” إن الشعب اليمني يعتبر من أكثر الشعوب العربية التي تتعاطى مع الأحداث السياسية ومن هذه الجزئية تعاطى اليمنيون مع رفع العقوبات عن صالح ونجله بعدة آراء، والملاحظ أن الأغلبية ما زالت غاضبة من تصرف هذه الأسرة التي كانت حاكمة في مرحلة تسليم البلد لجماعة الحوثي، وكيف سلمت هذه الأسرة الجمهورية لهم
لكن الصحفي عبدالله فرحان كان له رأي آخر حيث قال لـ”المشاهد” إن سنوات التوهان ووضع اللادولة الذي عاشه الشارع اليمني طيلة 10 سنوات ماضية وما صاحبه من فوضى وتشظي وغياب للمؤسسات وافتقار للخدمات وغياب للقائد المسؤول الجامع، كل ذلك، بحسب فرحان جعل المواطن اليمني يتوق للعودة إلى ماضي ما قبل 2011 طلبًا لعودة الدولة حسب وصفه
من جانبها الباحثة في مجال الإعلام في جامعة صنعاء لطيفه الفقيه قالت لـ”المشاهد”: قالت أن الشارع اليمني متفائل بعودة السفير أحمد للمشهد اليمني، كخليفة لوالده وتوليه مناصب أيضًا سياسية
وأضافت الفقيه أن هذا القرار أيضًا كما وصفه البعض بتسوية سياسية قد يسهم خلال الأيام القادمة في توحيد الصف الجمهوري، وإحلال السلام مع كافة الأطراف اليمنية، والوقوف إلى صف المواطن وتخفيف معاناته المعيشية جراء الحرب والصراعات المتتالية
لطيفة الفقيه :الشارع اليمني متفائل بعودة السفير أحمد للمشهد اليمني، كخليفة لوالده وتوليه مناصب أيضًا سياسية
هذا ما عارضه الناشط الإعلامي عارف المليكي حيث قال لـ”المشاهد” إن قرار رفع العقوبات عن صالح ونجله لن يضيف للواقع السياسي في البلاد شيئًا يذكر، لأن الأمر لم يعد مرتبطًا بعودة الأشخاص من غيابهم، كون قرار الشرعية مختطفًا بيد الرباعية، ولم يعد للشخصيات العسكرية والسياسية أي تأثير في ظل مصادرة قرارات الشرعية
وأضاف المليكي أن الشارع اليمني لم يبدي تفاعله الكبير والذي كان متوقعًا من مناصري ومحبي الرئيس السابق ونجله
وعزا المليكي ذلك لأمور كثيرة منها الشعور بالإحباط من سياسة مجلس القيادة الرئاسي بعد تراجعه عن القرارات الاقتصادية، لذلك لم يعد خبر رفع العقوبات عن الرئيس السابق ونجله ذات أهمية وأولوية لمعرفتهم المسبقة أن ظروفهم المعيشية لن تتحسن بخبر رفع العقوبات أو حتى عودة نجل صالح للمشهد السياسي
جدوى رفع العقوبات عن صالح ونجلهعضو اللجنة المركزية فى الحزب الاشتراكى اليمنى جميلة أحمد مرعي قالت لـ”المشاهد” أن قرار رفع العقوبات عن نجل الرئيس صالح ليس له أى جدوى هذا القرار واليمن يتدخل في قرارها الأجنبي وواقعها سئ على كل المستويات
رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر في مأرب :إن قرار العقوبات على علي عبدالله صالح ونجله كان ظالمًا ورفع هذه العقوبات عنهم مثلت انتصارًا لأسرة صالح وقيادة الشرعية أيضا
أما رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام – فرع مأرب عبدالحميد الشرعبي فقال لـ”المشاهد” إن قرار العقوبات على علي عبدالله صالح ونجله كان ظالمًا ورفع هذه العقوبات عنهم مثلت انتصارًا لأسرة صالح وقيادة الشرعية أيضا
وأضاف أن القرار يأتي في إطار التصحيح وإعادة الرؤية الدولية لإعادة ترتيب التسوية السياسية في اليمن
وأكد على أن هناك آمالًا معلقة تتمثل في المصالح الوطنية، وهذه الآمال تحتاج لرجل لم يكن مع أي طرف من أطراف الصراع ولم تلطخ يده بالدماء طوال الفترة السابقة وهذه الآمال، بحسب الشرعبي معلقة بشخص السفير أحمد علي
وكانت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، في بداية أغسطس، قد ألغت العقوبات بحق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح ونجله أحمد، من قائمة العقوبات الخاصة بالأفراد والكيانات المعرقلة للسلام في اليمن عملًا بالقرار 2140 (2014)، والذي أدرج الرئيس السابق صالح في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وتم تعديله في 20 نوفمبر 2014، و23 إبريل/نيسان 2018 في قائمة العقوبات، كما أدرج نجله أحمد في القائمة بتاريخ 14 إبريل 2015، وتم تعديله في 16 سبتمبر 2015
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير