لأول مرة.. الصوفي يتحدث عن تحالف الحوثي صالح وسر انتفاضة 2 ديسمبر ولماذا اختار طارق المخا
منذ 2 سنوات
تحدث السكرتير الصحفي للرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، عن أول لقاء بين علي عبدالله صالح والحوثي والأيام الأخيرة قبل مقتله، ولماذا قرر طارق صالح الذهاب إلى المخا
وقال نبيل الصوفي حوار مع قناة يمن شباب المحلية: ليست لدي وظيفة عامة، وكان ولائي للرئيس صالح بعد خروجه من السلطة، ولائي كان لمشروعه السياسي، ولم انتمِ للمؤتمر الشعبي العام، منذ غادرت الاصلاح
وأضاف الصوفي، كنت ضد أخطاء صالح وهو في السلطة، وضدها وقد خرج من السلطة، وضدها اليوم وقد انتقل الى رحمة الله، هناك أخطاء لماذا نحسر في الدفاع عنها؟ هناك أخطاء لطرف سياسي ارتكبها، ويجب التعامل معها
وتابع الصوفي: في 2011 الأمور تغيرت تمامًا، في 2011 و 2012 كان علي عبدالله صالح هو الصوت المختلف في الساحة اليمنية، والثورة تقول لا صوت يعلو فوق صوت الثورة، مؤكدا أنه لم ينتقل من طرف إلى طرف، (في اشارة للانتقال من مناهضة صالح الى مساندته) ولكن الظروف التي كانت موجودة هي تحولات عاملة، وليس تنقلات، علي عبدالله صالح كان في الحكم كان مسؤول عن البلاد، والاخرين هم الطرف الاخر
وأردف الصوفي قائلا: التحولات ليس شخصية في كل الأحوال، وإنما ظرف عام للبلد، فالظرف العام لعلي عبدالله صالح وهو حاكم البلاد، غير الظرف العام لعلي عبدالله صالح وقد غادر الحكم، نفس الموضوع في قضية الحوثي هل تقديراتنا صحيحة أم خاطئة، المسألة فيها نسبية وليست قطعية
ونفى الصوفي أن يكون لعلي عبدالله صالح أي دور في اعاقة انتقال السلطة بعد 2012، وقال: لم أرَ علي عبدالله صالح معيقا، بالعكس كان تعامل الثورة هو المعيق، دولة الثورة كانت هي الجزء السيئ الذي كنا نراه في النظام، ولكنها انتقلت إلى النظام الجديد، يعني حصل هناك تحولات وتغييرات، والشيء الوحيد والثابت هو السوء الذي استمر يراوح مكانه، وحتى اليوم
حسب وصفه
كما نفى نبيل الصوفي أي تحالف للحوثي مع علي عبدالله صالح، وقال: لو عدنا للخطاب الاعلامي بعد 2012 كانوا يقولوا أن علي عبدالله صالح هو السبب، وأن الحوثي مجرد طرف صغير، وأنه طيب، وصالح فقط هو السيء، يعني كانت معركة الأحزاب والقوى السياسية قوى الثورة مع علي عبدالله صالح، الذي لم يعد بيده أي شيء، ولم تقر الأطراف الأخرى أن علي عبدالله صالح لم يعد بيده شيء، ولكن ظلوا يروا أن الحوثي مجرد شيء صغير، وأن علي عبدالله صالح هو الذي يتحكم به
واعتبر نبيل الصوفي، أن ما حصل كان نتيجة ما أسماه بـضعف التواصل، لافتا إلى أن علي عبدالله صالح وأطراف المعارضة ظلوا ثلاثين سنة يحكموا البلد، ولما جاءت 2011 انقطع التواصل، واستمرت هذه القطيعة، وهذه مشكلة كبيرة جدًا؛ لأن قادة الاحزاب السياسية لم تعد لديها القدرة على التواصل معه؛ لأنها كانت تعتبر التواصل معه سيحول بينها وبين الخطاب الاعلامي العالي أو خطاب المقاطعة وغيرها، باختصار كان هناك عجز في التواصل الشخصي مع علي عبدالله صالح، إذ كان علي صالح يحاسب على أنه الطرف الرئيسي، فيما بقية الاطراف كانت ضد علي عبدالله صالح نفسه
وجدد الصوفي تأكيده عدم وجود أي تحالف إطلاقا بين صالح والحوثي، مبينًا أن أول لقاء بين علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي كان عند تقديم الرئيس هادي استقالته، وكان رأي صالح حينها هو قبول استقالة هادي، والبرلمان ينعقد ويختاروا رئيس جديد؛ ولكن الحوثي رفض، وذهب حينها واغلق البرلمان، ولم يحدث بينهما أي تحالف اطلاقا
وأشار الصوفي إلى مقابلة له مع قناة الجزيرة عشية دخول الحوثي صنعاء في 21 سبتمبر 2014، لافتا إلى أنه ذكر حينها أن النظام الجديد في الثورة أسقط مصالح شمال الشمال؛ باعتبار أن الاخوان وعلي محسن لا يمثلون مصالح شمال الشمال، لأنه بعد ثورة فبراير أقصيت هذه القوى، ليس علي عبدالله صالح كشخص، وإنما مراكز قوى في صنعاء وحجة وعمران تم اقصاؤها لصالح مشروع جديد
وقال الصوفي، الشباب في الساحات لم يكونوا يروا هذه الأمور، وكان يعتقدون أن المعركة معركة حرية وديمقراطية، ولكن المعطيات على الواقع غير التي تراها مراكز القوى، هذه القوى تم اقصاؤها بدولة الثورة، حيث تم إقصاء تلك المجاميع، ومن ضمنها علي عبدالله صالح الذي تحرك ولم يكن بيده أي شيء حتى يتحكم بهذا أو بذاك
وفيما يتعلق بدخول الحوثي صنعاء، قال نبيل الصوفي، حين دخل الحوثي صنعاء كان مدركًا لنقطتين: الأولى، إملاء الفراغ الذي تركه علي عبدالله صالح، والثانية عدم الصدام معه، ليس لأن صالح قوي؛ ولكنه ليس محتاجًا لهذه المعركة؛ باعتبار أنه يريد أن يظهر أنه ممثل مناطق شمال الشمال
وأضاف الصوفي: لم يحدث بين علي عبدالله صالح والحوثي أي اتفاق أو مشروع، وإنما كان علي عبدالله صالح ينّبه الشخصيات التي كانت تزوره، وبينها تواصل مع الحوثي، وكان صالح يحثهم على عدم الذهاب الى عدن
وتابع الصوفي: الحوثي لم يكن لديه مشروع الخروج من صنعاء، وكذا إيران لم يكن لديها مشروع الخروج من صنعاء، حيث كانت تريد طرفًا يسيطر على العاصمة صنعاء من دون أن يدفع ثمن وتكاليف لحمل عب صراعات مع اليمنيين جميعهم؛ لكن قادتها الظروف بطريقة أو بأخرى لذلك
وأوضح الصوفي أن هناك مجتمع فاعل في الصراع في اليمن، الأطراف الفاعلة في الصراع في اليمن تكثر بشكل غير عادي على عكس المجتمعات الأخرى؛ لأن هناك من كان يريد أن يتحرك، فقاد الحوثي هذا كله، فالحوثي لم يكن من مشاريعه إثارة الصراع مع هذا كله في عدن ومارب وتعز وشبوة
وتساءل نبيل الصوفي، هل علي عبدالله صالح هو الذي نصح الحوثي بهذا؟ بالعكس لا لم ينصحه ابدا، مؤكدا أن صالح حذر الحوثي من دخول عدن، وكان يقول لهم المجتمع الدولي لن يسمح لكم بذلك، وأشار إلى أن هادي اشتكى بصالح إلى عند العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن صالح أبلغ السفير السعودي السابق في اليمن الحمدان وأكد له أن هادي أسقط الجيش الذي بيدهما جميعًا أي بيد هادي وصالح
وأضاف نبيل الصوفي: السفير أحمد علي عبدالله صالح، ذهب الى السعودية، وطلب منه بشكل مباشر بأنه ممنوع دخول الحوثي صنعاء، وأن الحرس الجمهوري يعود، وستموله السعودية، فقال له علي عبدالله صالح قلت لكم الحرس الجمهوري ليس بيدي، لم يعد لدينا قوات جيش، وأن الحوثي بيده كل شيء
وأكد الصوفي أن علي عبدالله صالح طلب من السعودية تجديد المبادرة الخليجية مرة أخرى لاحتواء التطورات الحاصلة، ودعوة الأطراف السياسية بما فيها الحوثي للتوقيع على المبادرة كطرف سياسي، ويمكن حينها احتواءه؛ لكن القوى السياسية ظلت تردد أن الحوثي ضعيف وبسيط، وأن صالح هو الخصم، وأنه بيده كل شيء، وأن القضاء على صالح هو المخرج للبلاد
وأكد الصوفي، أنه حينما تحررت عدن، ذهب الحوثي إلى عند علي عبدالله صالح لأول مرة، وطلب منه التحالف، فقال له علي عبدالله صالح كما كان يقول له من قبل؛ باعتباره رجل دولة، يعرف تعقيدات المجتمع الدولي، فقال لهم لا نحتاج للتحالف، نريد تفعيل وزارة الدفاع، واستدعاء الجيش، وترك الجيش يدير البلاد، ولكن الحوثي كان رافض، وكذا إيران؛ لأن مشروعهم مختلف فرفضوا هذا الأمر
وقال الصوفي: بعد ذلك حين تم الاتفاق السياسي بين المؤتمر والحوثي (في اشارة الى تشكيل المجلس السياسي بين الجانبين في 2016) كان الاتفاق على هذا الأساس، أن يُعاد تفعيل وزارة الدفاع، واستدعاء الجيش والقوات العسكرية بشكل رسمي، ولكن الحوثي عطل الاتفاق مرة أخرى
وفيما يتعلق بانتفاضة ديسمبر، وهل كانت فكرة المؤتمر الشعبي العام أم فكرة صالح نفسه أم فكرة خارجية من قبل التحالف، أكد نبيل الصوفي، أن علي عبدالله صالح كان يعرف أن هذه هي النهاية، ولكنه نوع من المغامرة، بدعوى ممكن أنه يستطيع أن يعمل شيء، ولكن للأسف حدث ما حدث
وأضاف الصوفي: علي عبدالله صالح حينما خرج، قال للناس هذه ثورتكم، كانت الفكرة عنده واضحة، وليست الفكرة أن الدولة التي سقطت في 2011 انه سيعيدها في 2017؛ ولكن باعتبار صالح جزء من التركيبة الاجتماعية للبلد، كون الحوثي قد أسقط الجميع ولم يتبقى الا هو، والان بات على مشارف النهاية، والشعب عليه أن يعرف طريقه
وبين الصوفي، ولهذا وجّه صالح الدعوة لقيادات البلاد أن تأتي، ولم يقل إنه رئيس البلاد، بمعنى أن المسألة تفاعلية، ولم تكن مسألة قرار بتلك الانتفاضة، ومن السباق بين الحوثي وعلي عبدالله صالح أن يستعيد هو أو طارق أو أبنائه الموجودين في صنعاء أن يستعيدوا العلاقة بالجيش فقط؛ لكي يكونوا طرف سياسي في الداخل، ولم تكن الفكرة حتى تواصل مع التحالف، لأنه لم يحصل أي تواصل مع التحالف حتى أخر يوم
وفيما يتعلق بانتفاضة ديسمبر، وحصول صالح على ضمانات من التحالف ثم خذلانهم له، أكد نبيل الصوفي، أن صالح لم يتلقى ضمانات، ولكنه تعرض للخذلان؛ لأن هذا الأمر لم يناقش بهذه الطريقة، كونه تصاعد صراع طبيعي؛ لأنه كان يدرك النهاية حتى قيادات حزب المؤتمر أنفسهم
وقال الصوفي، إنه طلب من صالح الاتصال بقيادات المؤتمر في وقتها، فغضب حينها صالح، وقال: هل يأتوا لكي يدافعوا عن بيتي؟ لأن المشكلة كانت في نظره أن هذه أزمة وطنية، وسيقاتل هو وأولاده؛ لكنه تعرض للخذلان كمشروع؛ لأنه لو استمر علي عبدالله صالح في الثورة لثلاثة أو أربعة أيام كان التحالف سيطر على المحافظات، وتراجع الحوثي بطريقة غير عادية
وأضاف، أيضا لو استمر هذا الأمر هناك أطراف داخل الشرعية والتحالف (لم يسمهم) كانوا سيقصفون صالح مع الحوثي لأنهم يقولوا إن صالح كان مخزّن قواته في صنعاء من 2011، مؤكدا في هذا السياق، أننا دفعنا ثمن ضبابية الرؤية، ويقينيات فاسدة تشكلت بعد استقرار الحكم مدة 30 سنة ونحن دفعناها مرة واحدة
حسب قوله
وعن تواجد نبيل الصوفي لحظة مقتل علي صالح، بين أنه قبل مقتله بثلاثة أيام خرج في عمل محدد ولم يستطع العودة، مشيرا إلى انه مكث في بيته لمدة ثلاثة أيام ولم يلتقي به خلال الثلاثة الأيام الأخيرة
ونفى نبيل الصوفي أن تكون حراسة علي عبدالله قد خذلت صالح، مؤكدا أنهم قاتلوا قتال الأبطال، قتال بطولي ورجولي، وحتى الأن المؤتمر الشعبي العام ومن بقي منه، مش مهتمين لإظهار بطولات الناس، المؤتمر حزب غير الأحزاب الأخرى، فمثلا، لو كان 2 ديسمبر يومًا إصلاحيًا لخُلد في التاريخ، بالكتابات عنه؛ ولكن المؤتمر لا يعرفون ذلك؛ لأن كل واحد يعيش في قوقعته الشخصية
حسب وصفه
وأكد أن القتال الاسطوري لأبطال 2 ديسمبر حتى الأن لم يصور، لم يظهر للناس، حتى المدنيين العاديين الذين ساندوا والذين خبأوا هذا وهذا كان لهم دور بطولي عجيب تمثلت حينها لحظة مقاومة وطنية عارمة للحوثي في عقر داره، كانوا ابطالا؛ لكن كانوا قلة، وبإمكانيات أقل
أين قتل صالح؟ وفيما يتعلق بكيف وأين قتل صالح، قال نبيل الصوفي، إن الحديث عن مقتل علي عبدالله صالح وهو يقاتل نعم، ولكن أين بالضبط هذه ستبقى للتاريخ للبحث عنها
وأضاف الصوفي كنت مقرب من صالح؛ لكني عرفت علي عبدالله كمواطن، ولم أعرفه كرئيس، وكانت علاقتي به مميزة جدًا، وربما نظرتي له غير نظرة الأخرين له، لأني رأيته بعد مغادرته هيلمان السلطة ومعاركها، فهو قتل في لحظة مواجهة مع الحوثي في مكان ما من المواجهة
وعن سؤاله لماذا اختار طارق صالح المخا لمكان تواجده قواته فيها، وعلاقة ذلك بالسيطرة على السواحل، قال الصوفي، إن السواحل اليمنية لا يسيطر عليها الا الفراغ والفقر والضعف، باب المندب لا يوجد لديه فندق أو بوفية، باب المندب لا نعرف عنه شيء
وأضاف، بالنسبة لطارق وتواجده في المخا جاء في إطار مشروعه المرتبط بالحديدة وفي تعز، ولا يزال، وإن شاء الله اذا تقابلنا بعد عام، نكون في محافظة إب، يعني المسألة ليست فصل المخا عن تعز، وإنما وصل الساحل بتعز واب
وفيما يتعلق بالمقاومة الوطنية والذهاب لتحرير الحديدة بعد تشكيل مجلس القيادة، الذي أصبح طارق صالح عضوا فيه، تساؤل نبيل الصوفي قائلا: هل مجلس القيادة يفكر في الحرب ليس فقط في استكهولوم؟ طارق فرد في المجلس، نحن نريد أن يعلن المجلس الحرب، ولكن قبل إعلان الحرب نريده أن يعود إلى الداخل، وأن يخفف خطابه العالي عن الدولة اليمنية، والسيادة اليمنية والرئاسة
وفيما يتعلق بترشح طارق صالح بدلا عن أحمد علي عبدالله صالح، بعد بروز الأول كقائد للمقاومة الوطنية، وعضوًا في مجلس القيادة، أكد نبيل الصوفي، أن كل القيادات التي في الخارج ترى نفسها الأنسب للرئاسة، وهذه ليست مشكلة عائلية، من يحكم اليمن من العائلة، نحن نتحدث عن مشروع وطني، كم سيصمد طارق صالح؟ وكم سينتج من مشروع سواء المتعلق بالشمال أو الجنوب أو ما يتعلق بتهامة أو بتعز، وما الذي سيستطيع أحمد علي عبدالله صالح فعله في الخارج لهذا المشروع الوطني، وما الذي يستطيع أن تفعله الاطراف السياسية الأخرى مثل العليمي والعرادة والبحسني وغيرهم لكي يصبغوا حركة نضال وطني
تحدث السكرتير الصحفي للرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، عن أول لقاء بين علي عبدالله صالح والحوثي والأيام الأخيرة قبل مقتله، ولماذا قرر طارق صالح الذهاب إلى المخا
وقال نبيل الصوفي حوار مع قناة يمن شباب المحلية: ليست لدي وظيفة عامة، وكان ولائي للرئيس صالح بعد خروجه من السلطة، ولائي كان لمشروعه السياسي، ولم انتمِ للمؤتمر الشعبي العام، منذ غادرت الاصلاح
وأضاف الصوفي، كنت ضد أخطاء صالح وهو في السلطة، وضدها وقد خرج من السلطة، وضدها اليوم وقد انتقل الى رحمة الله، هناك أخطاء لماذا نحسر في الدفاع عنها؟ هناك أخطاء لطرف سياسي ارتكبها، ويجب التعامل معها
وتابع الصوفي: في 2011 الأمور تغيرت تمامًا، في 2011 و 2012 كان علي عبدالله صالح هو الصوت المختلف في الساحة اليمنية، والثورة تقول لا صوت يعلو فوق صوت الثورة، مؤكدا أنه لم ينتقل من طرف إلى طرف، (في اشارة للانتقال من مناهضة صالح الى مساندته) ولكن الظروف التي كانت موجودة هي تحولات عاملة، وليس تنقلات، علي عبدالله صالح كان في الحكم كان مسؤول عن البلاد، والاخرين هم الطرف الاخر
وأردف الصوفي قائلا: التحولات ليس شخصية في كل الأحوال، وإنما ظرف عام للبلد، فالظرف العام لعلي عبدالله صالح وهو حاكم البلاد، غير الظرف العام لعلي عبدالله صالح وقد غادر الحكم، نفس الموضوع في قضية الحوثي هل تقديراتنا صحيحة أم خاطئة، المسألة فيها نسبية وليست قطعية
ونفى الصوفي أن يكون لعلي عبدالله صالح أي دور في اعاقة انتقال السلطة بعد 2012، وقال: لم أرَ علي عبدالله صالح معيقا، بالعكس كان تعامل الثورة هو المعيق، دولة الثورة كانت هي الجزء السيئ الذي كنا نراه في النظام، ولكنها انتقلت إلى النظام الجديد، يعني حصل هناك تحولات وتغييرات، والشيء الوحيد والثابت هو السوء الذي استمر يراوح مكانه، وحتى اليوم
حسب وصفه
كما نفى نبيل الصوفي أي تحالف للحوثي مع علي عبدالله صالح، وقال: لو عدنا للخطاب الاعلامي بعد 2012 كانوا يقولوا أن علي عبدالله صالح هو السبب، وأن الحوثي مجرد طرف صغير، وأنه طيب، وصالح فقط هو السيء، يعني كانت معركة الأحزاب والقوى السياسية قوى الثورة مع علي عبدالله صالح، الذي لم يعد بيده أي شيء، ولم تقر الأطراف الأخرى أن علي عبدالله صالح لم يعد بيده شيء، ولكن ظلوا يروا أن الحوثي مجرد شيء صغير، وأن علي عبدالله صالح هو الذي يتحكم به
واعتبر نبيل الصوفي، أن ما حصل كان نتيجة ما أسماه بـضعف التواصل، لافتا إلى أن علي عبدالله صالح وأطراف المعارضة ظلوا ثلاثين سنة يحكموا البلد، ولما جاءت 2011 انقطع التواصل، واستمرت هذه القطيعة، وهذه مشكلة كبيرة جدًا؛ لأن قادة الاحزاب السياسية لم تعد لديها القدرة على التواصل معه؛ لأنها كانت تعتبر التواصل معه سيحول بينها وبين الخطاب الاعلامي العالي أو خطاب المقاطعة وغيرها، باختصار كان هناك عجز في التواصل الشخصي مع علي عبدالله صالح، إذ كان علي صالح يحاسب على أنه الطرف الرئيسي، فيما بقية الاطراف كانت ضد علي عبدالله صالح نفسه
وجدد الصوفي تأكيده عدم وجود أي تحالف إطلاقا بين صالح والحوثي، مبينًا أن أول لقاء بين علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي كان عند تقديم الرئيس هادي استقالته، وكان رأي صالح حينها هو قبول استقالة هادي، والبرلمان ينعقد ويختاروا رئيس جديد؛ ولكن الحوثي رفض، وذهب حينها واغلق البرلمان، ولم يحدث بينهما أي تحالف اطلاقا
وأشار الصوفي إلى مقابلة له مع قناة الجزيرة عشية دخول الحوثي صنعاء في 21 سبتمبر 2014، لافتا إلى أنه ذكر حينها أن النظام الجديد في الثورة أسقط مصالح شمال الشمال؛ باعتبار أن الاخوان وعلي محسن لا يمثلون مصالح شمال الشمال، لأنه بعد ثورة فبراير أقصيت هذه القوى، ليس علي عبدالله صالح كشخص، وإنما مراكز قوى في صنعاء وحجة وعمران تم اقصاؤها لصالح مشروع جديد
وقال الصوفي، الشباب في الساحات لم يكونوا يروا هذه الأمور، وكان يعتقدون أن المعركة معركة حرية وديمقراطية، ولكن المعطيات على الواقع غير التي تراها مراكز القوى، هذه القوى تم اقصاؤها بدولة الثورة، حيث تم إقصاء تلك المجاميع، ومن ضمنها علي عبدالله صالح الذي تحرك ولم يكن بيده أي شيء حتى يتحكم بهذا أو بذاك
وفيما يتعلق بدخول الحوثي صنعاء، قال نبيل الصوفي، حين دخل الحوثي صنعاء كان مدركًا لنقطتين: الأولى، إملاء الفراغ الذي تركه علي عبدالله صالح، والثانية عدم الصدام معه، ليس لأن صالح قوي؛ ولكنه ليس محتاجًا لهذه المعركة؛ باعتبار أنه يريد أن يظهر أنه ممثل مناطق شمال الشمال
وأضاف الصوفي: لم يحدث بين علي عبدالله صالح والحوثي أي اتفاق أو مشروع، وإنما كان علي عبدالله صالح ينّبه الشخصيات التي كانت تزوره، وبينها تواصل مع الحوثي، وكان صالح يحثهم على عدم الذهاب الى عدن
وتابع الصوفي: الحوثي لم يكن لديه مشروع الخروج من صنعاء، وكذا إيران لم يكن لديها مشروع الخروج من صنعاء، حيث كانت تريد طرفًا يسيطر على العاصمة صنعاء من دون أن يدفع ثمن وتكاليف لحمل عب صراعات مع اليمنيين جميعهم؛ لكن قادتها الظروف بطريقة أو بأخرى لذلك
وأوضح الصوفي أن هناك مجتمع فاعل في الصراع في اليمن، الأطراف الفاعلة في الصراع في اليمن تكثر بشكل غير عادي على عكس المجتمعات الأخرى؛ لأن هناك من كان يريد أن يتحرك، فقاد الحوثي هذا كله، فالحوثي لم يكن من مشاريعه إثارة الصراع مع هذا كله في عدن ومارب وتعز وشبوة
وتساءل نبيل الصوفي، هل علي عبدالله صالح هو الذي نصح الحوثي بهذا؟ بالعكس لا لم ينصحه ابدا، مؤكدا أن صالح حذر الحوثي من دخول عدن، وكان يقول لهم المجتمع الدولي لن يسمح لكم بذلك، وأشار إلى أن هادي اشتكى بصالح إلى عند العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن صالح أبلغ السفير السعودي السابق في اليمن الحمدان وأكد له أن هادي أسقط الجيش الذي بيدهما جميعًا أي بيد هادي وصالح
وأضاف نبيل الصوفي: السفير أحمد علي عبدالله صالح، ذهب الى السعودية، وطلب منه بشكل مباشر بأنه ممنوع دخول الحوثي صنعاء، وأن الحرس الجمهوري يعود، وستموله السعودية، فقال له علي عبدالله صالح قلت لكم الحرس الجمهوري ليس بيدي، لم يعد لدينا قوات جيش، وأن الحوثي بيده كل شيء
وأكد الصوفي أن علي عبدالله صالح طلب من السعودية تجديد المبادرة الخليجية مرة أخرى لاحتواء التطورات الحاصلة، ودعوة الأطراف السياسية بما فيها الحوثي للتوقيع على المبادرة كطرف سياسي، ويمكن حينها احتواءه؛ لكن القوى السياسية ظلت تردد أن الحوثي ضعيف وبسيط، وأن صالح هو الخصم، وأنه بيده كل شيء، وأن القضاء على صالح هو المخرج للبلاد
وأكد الصوفي، أنه حينما تحررت عدن، ذهب الحوثي إلى عند علي عبدالله صالح لأول مرة، وطلب منه التحالف، فقال له علي عبدالله صالح كما كان يقول له من قبل؛ باعتباره رجل دولة، يعرف تعقيدات المجتمع الدولي، فقال لهم لا نحتاج للتحالف، نريد تفعيل وزارة الدفاع، واستدعاء الجيش، وترك الجيش يدير البلاد، ولكن الحوثي كان رافض، وكذا إيران؛ لأن مشروعهم مختلف فرفضوا هذا الأمر
وقال الصوفي: بعد ذلك حين تم الاتفاق السياسي بين المؤتمر والحوثي (في اشارة الى تشكيل المجلس السياسي بين الجانبين في 2016) كان الاتفاق على هذا الأساس، أن يُعاد تفعيل وزارة الدفاع، واستدعاء الجيش والقوات العسكرية بشكل رسمي، ولكن الحوثي عطل الاتفاق مرة أخرى
وفيما يتعلق بانتفاضة ديسمبر، وهل كانت فكرة المؤتمر الشعبي العام أم فكرة صالح نفسه أم فكرة خارجية من قبل التحالف، أكد نبيل الصوفي، أن علي عبدالله صالح كان يعرف أن هذه هي النهاية، ولكنه نوع من المغامرة، بدعوى ممكن أنه يستطيع أن يعمل شيء، ولكن للأسف حدث ما حدث
وأضاف الصوفي: علي عبدالله صالح حينما خرج، قال للناس هذه ثورتكم، كانت الفكرة عنده واضحة، وليست الفكرة أن الدولة التي سقطت في 2011 انه سيعيدها في 2017؛ ولكن باعتبار صالح جزء من التركيبة الاجتماعية للبلد، كون الحوثي قد أسقط الجميع ولم يتبقى الا هو، والان بات على مشارف النهاية، والشعب عليه أن يعرف طريقه
وبين الصوفي، ولهذا وجّه صالح الدعوة لقيادات البلاد أن تأتي، ولم يقل إنه رئيس البلاد، بمعنى أن المسألة تفاعلية، ولم تكن مسألة قرار بتلك الانتفاضة، ومن السباق بين الحوثي وعلي عبدالله صالح أن يستعيد هو أو طارق أو أبنائه الموجودين في صنعاء أن يستعيدوا العلاقة بالجيش فقط؛ لكي يكونوا طرف سياسي في الداخل، ولم تكن الفكرة حتى تواصل مع التحالف، لأنه لم يحصل أي تواصل مع التحالف حتى أخر يوم
وفيما يتعلق بانتفاضة ديسمبر، وحصول صالح على ضمانات من التحالف ثم خذلانهم له، أكد نبيل الصوفي، أن صالح لم يتلقى ضمانات، ولكنه تعرض للخذلان؛ لأن هذا الأمر لم يناقش بهذه الطريقة، كونه تصاعد صراع طبيعي؛ لأنه كان يدرك النهاية حتى قيادات حزب المؤتمر أنفسهم
وقال الصوفي، إنه طلب من صالح الاتصال بقيادات المؤتمر في وقتها، فغضب حينها صالح، وقال: هل يأتوا لكي يدافعوا عن بيتي؟ لأن المشكلة كانت في نظره أن هذه أزمة وطنية، وسيقاتل هو وأولاده؛ لكنه تعرض للخذلان كمشروع؛ لأنه لو استمر علي عبدالله صالح في الثورة لثلاثة أو أربعة أيام كان التحالف سيطر على المحافظات، وتراجع الحوثي بطريقة غير عادية
وأضاف، أيضا لو استمر هذا الأمر هناك أطراف داخل الشرعية والتحالف (لم يسمهم) كانوا سيقصفون صالح مع الحوثي لأنهم يقولوا إن صالح كان مخزّن قواته في صنعاء من 2011، مؤكدا في هذا السياق، أننا دفعنا ثمن ضبابية الرؤية، ويقينيات فاسدة تشكلت بعد استقرار الحكم مدة 30 سنة ونحن دفعناها مرة واحدة
حسب قوله
وعن تواجد نبيل الصوفي لحظة مقتل علي صالح، بين أنه قبل مقتله بثلاثة أيام خرج في عمل محدد ولم يستطع العودة، مشيرا إلى انه مكث في بيته لمدة ثلاثة أيام ولم يلتقي به خلال الثلاثة الأيام الأخيرة
ونفى نبيل الصوفي أن تكون حراسة علي عبدالله قد خذلت صالح، مؤكدا أنهم قاتلوا قتال الأبطال، قتال بطولي ورجولي، وحتى الأن المؤتمر الشعبي العام ومن بقي منه، مش مهتمين لإظهار بطولات الناس، المؤتمر حزب غير الأحزاب الأخرى، فمثلا، لو كان 2 ديسمبر يومًا إصلاحيًا لخُلد في التاريخ، بالكتابات عنه؛ ولكن المؤتمر لا يعرفون ذلك؛ لأن كل واحد يعيش في قوقعته الشخصية
حسب وصفه
وأكد أن القتال الاسطوري لأبطال 2 ديسمبر حتى الأن لم يصور، لم يظهر للناس، حتى المدنيين العاديين الذين ساندوا والذين خبأوا هذا وهذا كان لهم دور بطولي عجيب تمثلت حينها لحظة مقاومة وطنية عارمة للحوثي في عقر داره، كانوا ابطالا؛ لكن كانوا قلة، وبإمكانيات أقل
أين قتل صالح؟ وفيما يتعلق بكيف وأين قتل صالح، قال نبيل الصوفي، إن الحديث عن مقتل علي عبدالله صالح وهو يقاتل نعم، ولكن أين بالضبط هذه ستبقى للتاريخ للبحث عنها
وأضاف الصوفي كنت مقرب من صالح؛ لكني عرفت علي عبدالله كمواطن، ولم أعرفه كرئيس، وكانت علاقتي به مميزة جدًا، وربما نظرتي له غير نظرة الأخرين له، لأني رأيته بعد مغادرته هيلمان السلطة ومعاركها، فهو قتل في لحظة مواجهة مع الحوثي في مكان ما من المواجهة
وعن سؤاله لماذا اختار طارق صالح المخا لمكان تواجده قواته فيها، وعلاقة ذلك بالسيطرة على السواحل، قال الصوفي، إن السواحل اليمنية لا يسيطر عليها الا الفراغ والفقر والضعف، باب المندب لا يوجد لديه فندق أو بوفية، باب المندب لا نعرف عنه شيء
وأضاف، بالنسبة لطارق وتواجده في المخا جاء في إطار مشروعه المرتبط بالحديدة وفي تعز، ولا يزال، وإن شاء الله اذا تقابلنا بعد عام، نكون في محافظة إب، يعني المسألة ليست فصل المخا عن تعز، وإنما وصل الساحل بتعز واب
وفيما يتعلق بالمقاومة الوطنية والذهاب لتحرير الحديدة بعد تشكيل مجلس القيادة، الذي أصبح طارق صالح عضوا فيه، تساؤل نبيل الصوفي قائلا: هل مجلس القيادة يفكر في الحرب ليس فقط في استكهولوم؟ طارق فرد في المجلس، نحن نريد أن يعلن المجلس الحرب، ولكن قبل إعلان الحرب نريده أن يعود إلى الداخل، وأن يخفف خطابه العالي عن الدولة اليمنية، والسيادة اليمنية والرئاسة
وفيما يتعلق بترشح طارق صالح بدلا عن أحمد علي عبدالله صالح، بعد بروز الأول كقائد للمقاومة الوطنية، وعضوًا في مجلس القيادة، أكد نبيل الصوفي، أن كل القيادات التي في الخارج ترى نفسها الأنسب للرئاسة، وهذه ليست مشكلة عائلية، من يحكم اليمن من العائلة، نحن نتحدث عن مشروع وطني، كم سيصمد طارق صالح؟ وكم سينتج من مشروع سواء المتعلق بالشمال أو الجنوب أو ما يتعلق بتهامة أو بتعز، وما الذي سيستطيع أحمد علي عبدالله صالح فعله في الخارج لهذا المشروع الوطني، وما الذي يستطيع أن تفعله الاطراف السياسية الأخرى مثل العليمي والعرادة والبحسني وغيرهم لكي يصبغوا حركة نضال وطني