لجنة تحقيق سورية ترصد مقتل 1426 شخصاً في أحداث الساحل الدامية 

منذ 17 ساعات

أعلنت لجنة تقصي الحقائق السورية، اليوم الثلاثاء، أن أحداث العنف التي اندلعت بين 7 و9 مارس/آذار في المناطق الساحلية أسفرت عن مقتل 1426 شخصاً، بينهم 90 امرأة، في واحدة من أكثر الوقائع دموية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي

ووفقاً لتقرير اللجنة، فإن الاشتباكات بدأت بهجمات شنتها مجموعات مسلحة متحالفة مع النظام السابق على مواقع قوات الأمن، ما تسبب في خروج عدد من المستشفيات والمؤسسات الحكومية عن الخدمة، وفقدان السيطرة على مناطق واسعة من الساحل السوري

وأكد المتحدث باسم اللجنة، ياسر فرحان، أن 238 عنصراً من قوات الأمن لقوا حتفهم خلال الهجمات الأولية

وأعقب ذلك تدفق ما يقارب 200 ألف مسلح من مختلف المناطق السورية إلى الساحل، ما أدى إلى وقوع انتهاكات واسعة شملت القتل، النهب، والتحريض الطائفي

رئيس اللجنة، جمعة العنزي، أشار إلى أن التحقيقات خلصت إلى عدم صدور أوامر رسمية من القيادات السورية بارتكاب الانتهاكات، بل صدرت أوامر بوقفها، وهو ما وصفه مراقبون باختبار حاسم للقيادة الجديدة، التي تتألف في معظمها من معارضين سابقين للنظام

وأضاف العنزي أن اللجنة أعدت قائمتين من المشتبه بتورطهم في الأحداث: الأولى تضم 298 شخصاً يُعتقد أنهم شاركوا في الانتهاكات بحق المدنيين العلويين، والثانية تشمل 265 شخصاً متورطين في الهجوم على قوات الأمن

وتم تسليم الأسماء إلى السلطات القضائية لمواصلة التحقيق، في حين تم اعتقال 31 مشتبهاً بهم حتى الآن

وأكد فرحان أن الانتهاكات التي وقعت واسعة النطاق لكنها لم تكن ممنهجة، مشيداً بتعاون القوات الحكومية مع اللجنة خلال فترة التحقيق التي امتدت لعدة أشهر