لحج.. مناطق محرومة من المشاريع

منذ 6 أشهر

لحج – صلاح بن غالب تعاني عديد مناطق نائية بمحافظة لحج (جنوب غربي اليمن)، من حرمان واضح في المشاريع الحكومية التنموية منذ عقود

وتأتي على رأس تلك المناطق، منطقة “صومر”، الواقعة في عزلة وريقة الشام، أقصى غرب مديرية المقاطرة، بمحافظة لحج

وبحسب وجهائها، فإن منطقة صومر لا يتواجد فيها سوى وحدة صحية ومدرسة واحدة، مكونة من 3 فصول

وأوضح الشيخ عدنان إسماعيل الزريقي لـ«المشاهد» أن المنطقة “منسيِّة” من المشاريع بشكل عام، فالتعليم لا يتوفر إلا للصف الثالث الابتدائي

وقال الزريقي: من أراد مواصلة تعليمه عليه الذهاب إلى منطقة “الدريج”، ويقطع مسافة ساعتين ذهابًا وإيابًا، داخل منعطفات الوادي

مشيرًا إلى أن معظم فتيات صومر يتسربنّ من التعليم؛ نتيجة طول المسافة من وإلى المدارس الثانوية

كما أن نقل السلع الغذائية ومواد البناء والمياه يتم على ظهور الحمير، بحسب الزريقي

وأضاف: المرضى والنساء المتعسرات بالولادة يُحملنّ على الأكتاف

لافتًا إلى أن المنطقة بحاجة لبناء حواجز مائية لتغذية المياه الجوفية؛ لإعادة الأهالي لممارسة الزراعة وتربية الماشية والنحل؛ وتشغيل الشباب العاطلين

ودعا الزريقي السلطة المحلية بالمقاطرة والمنظمات إلى استيعاب أهالي صومر في الدورات الاقتصادية بما يحقق تنمية مستدامة بالمنطقة

كما دعا إلى الاهتمام بتعليم الفتاة الريفية في صومر

ويبلغ تعداد سكان المنطقة قرابة 3000 نسمة، ومعظمهم يعملون بالأجر اليومي وليس لديهم وظائف حكومية

فضلاً عن أن غالبية سكانها اضطروا للعودة إليها بسبب الحرب وصعوبة العيش في المدن

في السياق، قال الناشط المجتمعي فؤاد شرف لـ«المشاهد» إن أكثر ما يعانيه الأهالي هو عدم توفر المياه

وأوضح شرف أن النساء يقفنّ بالصباح الباكر في طابور طويل لجلب المياه من الآبار البدائية بالطريقة التقليدية

وأضاف: غالبًا ما تشهد المنطقة نضوبًا للآبار وتراجعًا لمنسوب المياه، حينها يرتحل السكان إلى مناطق بعيدة

ويشير شرف إلى أن السعيد من الأهالي من يظفر بـ80 أو 100 لتر من المياه في اليوم الواحد

وتقع غالبية قرى مديرية المقاطرة في مناطق جبلية وعرة، تفتقر للطرقات المعبدة؛ ولهذا لا تصلها التنمية والخدمات العامة

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير