لقاء تشاوري استثنائي يقر تشكيل لجة للتخاطب مع قيادة الدولية لتعزيز صمود تعز وتوحيد جهودها في معركة التحرير

منذ 6 ساعات

أقر لقاء تشاوري استثنائي عقد، اليوم الاثنين، في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، تشكيل لجنة تمثيلية من مشايخ ووجهاء المديريات للتواصل مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، ورئيسي مجلسي النواب والشورى، ومحافظ المحافظة، وقائد المحور، ومدير الأمن، إلى جانب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك من أجل تعزيز صمود تعز وتوحيد جهودها في معركة التحرير واستعادة الدولة

الاجتماع الذي دعا إليه مجلس المقاومة الشعبية، وجمع وجهاء وقيادات مديريات المحافظة، تحت شعار على خُطى التحرير وبناء الدولة

كلنا مقاومة، شهد نقاشات ومداخلات موسعة تناولت الأوضاع الأمنية والخدمية، ومعركة التحرير، ودور المجتمع في تعزيز الوعي والصمود ومواجهة الحملات المشبوهة التي تستهدف وحدة تعز ومكانتها الريادية، وجرى التأكيد على أن الالتفاف حول الدولة والجيش والأمن هو الضمانة الحقيقية لصون كرامة تعز وحماية أمنها واستقرارها

وناقش اللقاء المستجدات الأمنية والسياسية التي تشهدها المحافظة في ظل تصاعد الاغتيالات والحملات الإعلامية الممنهجة ضد الجيش الوطني والأجهزة الأمنية والمقاومة الشعبية

وخلال اللقاء، ألقى رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ حمود سعيد المخلافي، كلمة عبر الاتصال المرئي، حيّا فيها أبناء تعز ووجهاءها الذين يحملون همّ المحافظة، معبّرًا عن أمله في أن يكون اللقاء نقطة تحول لصالح تعز تدفع نحو استكمال تحريرها من المليشيات الحوثية

ووأكد الشيخ سعيد سلطان أن اللقاء يمثل خطوة مهمة لتوحيد الصفوف وتعزيز التنسيق في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن تعز التي راهن البعض على خضوعها، أثبتت أنها مدينة المقاومة والعنفوان، وستظل رمزًا للكرامة والصمود الجمهوري

من جانبه، أوضح الشيخ صادق معيض، في كلمة اللجنة التحضيرية، أن اللقاء يمثل انطلاقة جديدة نحو التماسك الشعبي ومساندة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية، مؤكدا أن حادثة اغتيال القيادي المشهري قوبلت بتعامل مسؤول من المقاومة، إذ تم تشكيل فريق خاص بتوجيه من الشيخ حمود المخلافي، توصل إلى القتلة وتم تحييد الجاني الرئيسي والقبض على عدد من المطلوبين أمنياً

وفي كلمة مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة تعز التي ألقاها عبدالودود السبئي، جدد المجلس موقفه الثابت إلى جانب الدولة والجيش والمقاومة في مواجهة الانقلاب الحوثي وأذرعه التخريبية، مشددًا على أن الوقت ليس وقت مشاريع صغيرة أو صراعات جانبية، بل وقت توحيد الجهود للحفاظ على تعز ومكانتها التاريخية وصمودها الأسطوري

وفي البيان الختامي، الذي تلاه الشيخ عارف اليوسفي، أكد المشاركون أن تعز لا تزال في قلب معركة التحرير، داعين إلى رصّ الصفوف وتوجيه كل الجهود نحو مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة، مطالبا الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها في فرض الأمن والاستقرار، داعيا في الوقت نفسه السلطة المحلية إلى تحسين الأداء الإداري والخدمات العامة، محذرًا من تبرير الفساد أو تسويق الفشل

كما أعلن المشاركون تجريم أي ممارسات تضر بالمواطنين أو تمس كرامتهم، مؤكدين البراءة من كل من يسيء إلى تعز مشروعًا ومقاومة

وحث البيان السلطة القضائية على تسريع البت في القضايا المعلقة ورفض أي ضغوط تعيق العدالة، داعيًا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والمؤسسات الرسمية إلى تقديم الدعم اللازم للجيش والأمن لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة

وشدّد اللقاء، على ضرورة ضبط الخطاب الإعلامي ضمن ضوابط واضحة، معتبرًا أي انفلات إعلامي أو إساءة للجيش والأمن خطوطًا حمراء لا يجوز تجاوزها، مؤكدين أن التشهير بالقوات الوطنية يخدم المليشيات ويعد عملاً عدائيًا يجب التصدي له بحزم