ليست زيارة شجاعة.. بل استقبال شجاع
منذ 2 سنوات
هي: المدينة الثائرة على عمهوالمقاومة للحوثيوهو: البندق الذي استخدمه عمه والحوثي معا في مواجهة الثورة والمقاومة
بعد أحداث ديسمبر ٢٠١٧م أعلن نفسه مقاوما لكن بعيدا عن السلطة الشرعية حتى أعاد حلفاؤه الجدد هندسة الشرعية لتستوعبه في قيادتها
اقرأ أيضاًقيادي إصلاحي بارز : طارق صالح صقر قريش وقواته ستستعيد الجمهورية اليمنيةبعد ان أرعبهم من تعز
دعوة حوثية للإصلاح للتعاون من أجل القضاء على طارق صالحدرجات الحرارة المتوقعة في عدد من المحافظات اليمنيةقائد عسكري كبير ينشر صورة له من منزله برفقة العميد طارق صالح
ويعلق: هذا ما تقتضيه المرحلةنبيل شمسان معلقا على زيارة طارق صالح لتعز: القيل من يجلب السيلسياسي يمني: هناك فراغ قوة في تعز ومن يشتغل عميل وستضيع بهذه الطريقةمتى سيتخلى التحالف العربي (بقيادة السعودية) عن اليمن؟
العميد طارق صالح يجيبدويد: طارق صالح يضع عنوان المرحلة القادمةطارق صالح يوجه ضربة موجعة لمليشيا الحوثي بتعز في أول زيارة لهطارق صالح يفتتح مشروعًا عملاقًا في تعز: هذه المدينة مفتتح الثورات ورافعة العمل السياسيشاهد
طارق صالح يتجول صباح اليوم في شوارع مدينة تعز
عقب اجتماع عسكري هام (فيديو)البركاني: ما فعله العميد طارق صالح هو عمل بطولي رائعفشل في دخول تعز عسكريا ك(عكفي) للعمامة الإيرانيةكما فشل في ذلك أيضا كجندي للعقال الإماراتيلكنه اليوم في المدينة يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويلقي الكلمات
كيف؟!إن تعز كبيرة ومتكبرةكبيرة مع من يستحقومتكبرة على من يستوجبيمكن أن تستقبل حتى عدوها (زائراً)وتستعصي على وليّها (قابضا)استقبلت طارق اليوم ولم تقبله وكبير هو الفرق بين القبول والاستقبال
ولعل في نظرة صاحب الدكان الذي وثّقوا زيارته له وطريقة حديثه معه ما يشي بالفرق بينهما غير أن أهم الفوارق بين الأمرين أن الاستقبال يمكن أن يكون للشخص فقط أما القبول فلا يكون إلا للشخص والمشروع معاً وطارق حتى اليوم لم يتضح مشروعه أو لم يتضح منه إلا ما يرتبط بمشاريع الآخر المعتدي
ليس لأنه قريب لمشروع التوريث العائلي السابقولا لكونه قريب عهدٍ بمشروع التوريث السلالي اللاحقبل لكونه:أولا: رهين إن لم يكن صنيعة المشروع الإماراتي المرفوض يمنيا على العموم وتعزيا على الخصوصثانيا: بطل عمليات (استلام) المحرر وهو الذي لم يخض حربا حقيقية ضد الحوثي منذ أعلن مقاومته له فضلا عن أن ينتصر في انتزاع شبر واحد من يده
ثالثا: بطل عمليات (تسليم) المحرر للحوثيين أو (إعادةالتموقع) وليته حرر شبرا واحدا مما سلمه!رابعا: أسير فكرة (تحرير المحرر) فهو خارج عمليات الاستلام والتسليم عمليا لم يُبد أي عزيمة للتحرير إلا أن يكون للمناطق المحررة وهذه تعز التي تستقبله اليوم شاهد على ذلك:فكم حاول الاستيلاء عليها بتسريب الأسلحة والمقاتلين إلى مديرياتها والتحالف مع قوى الفوضى التي لفظتها تعز قبلا والتمكين لها باسمه وتحت لافتته والعمل على تفجير الوضع داخل تلك المديريات لإسقاطها
ثم محاولاته المستميتة للضغط من خلال منصبه الجديد لإدخال مجموعة من ألويته العسكرية إلى المدينة وكأنما همه هو تحرير المدينة من أهلها ومحرريها في إعادة فاضحة لسيناريوهات بائسة لم تستطع الشرعية الخروج من متاهتها حتى الآن
خامسا: لا زالت معسكراته حتى اللحظة مصدر رئيس لتدريب وتأهيل وتسليح الحوثي إن اتفاقا أو اختراقا والنتيجة في الحالين سواء:تحشيد وتجنيد وتدريب وتسليح منبعه (حراس الجمهورية) ومصبه (سائلة الملكية)
لكن بعيدا عن كل ذلك: طارق في تعز اليوم
يتحدث وفوق رأسه صورة العليمي التي لم يتعود على أن تكون في ذلك الموضع منهمتحدثا عن الجمهورية والمقاومة والدولة والاعتراف بالأخطاء والاستفادة من الدروسجاء بصفته الرسميةفستقبلته استقبالا رسميارغم علاقته المباشرة كشخص وكمشروع بجراحها الغائرة شجاعة منها واعترافا منهشجاعة من يسمو على الجراحويعلو فوق الخصوماتويكبر بكبر المشروع الوطني الذي ثار له وقاوم لأجلهواستعدادا منها لنسيان السيئات ولكن بحسنات تذهبهاوالتغاضي عن قبح الماضي ولكن بتحسين الحاضروالغفران ولكن بالتوبة
شجاعة منها لم ينقصها شيءواعترافا منه بكل ذلك لهاغير أنه إعتراف ينقصه الإعتذارتحدث عن الأخطاء والاعتراف بها لكنه
لم يعتذرقال:( كلنا منكوئين بالجراح وكلنا أخطأنا) !! وصفق له (الشواعة)
ونسي أنه يخطب في تعز ولتعز لا في حزب ولأحزاب !فما الذي أخطأت فيه تعز المقاومة المحاصرة التي (دقوا) ولا يزالون (يدقونها بالقناصات) والقذائف والصواريخ
وأي جرح نكأته فيه ليتهرب من الاعتذار لها بهذا التعميم المتحذلق الذي أظهره جلادا يتهم ضحيته بالدفاع عن نفسها
لقد أعطته تعز الفرصة ليرى منها وتسمع منهفقال فيها كل شي إلا ما تنتظرهوقد يرى منها كل شيء إلا ما يتمناه