مآسي الطفولة المفقودة: ملايين الفتيات اليمنيات ضحايا زواج القاصرات وسط الفقر والحرب وغياب القوانين

منذ 7 ساعات

تعيش الفتيات في اليمن مأساة حقيقية جراء انتشار ظاهرة زواج القاصرات، التي تُنتهك فيها حقوق الطفولة والإنسانية، وسط غياب تشريعات تحميهن

ففي ريف محافظة ريمة، تزوجت منى البالغة 14 عاماً من رجل في الـ32 من عمره، لتتعرض لنزيف حاد ليلة الدخلة ويُضطر والدها لإنهاء الزواج لاحقًا ومعالجتها نفسيًا

بينما فقدت غادة البالغة 13 عاماً حياتها بعد مضاعفات الولادة في المحويت، ما يعكس المخاطر الجسدية والنفسية لهذه الظاهرة

ويشير الباحث الاجتماعي خليل النجار إلى أن زواج القاصرات يرتبط بالفقر، والجهل، والثقافة الذكورية، ما يدفع الأسر لإجبار البنات على الزواج لتجنب العار الاجتماعي أو للحصول على مهر مالي

وتوضح الدكتورة سماح حسين، طبيبة نساء وولادة، أن هذه الزيجات تزيد من احتمالات الوفاة أثناء الحمل والولادة، إضافة إلى إصابتهن باضطرابات نفسية طويلة الأمد

وتضيف المحامية نوال عباس أن غياب مادة صريحة في قانون الأحوال الشخصية لتحديد سن الزواج، بعد إلغاء السن الأدنى البالغ 15 عاماً، ساهم في انتشار الظاهرة، رغم محاولات المنظمات المدنية والمجتمع المدني لرفع سن الزواج

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن نحو 52% من الفتيات اليمنيات يتزوجن قبل بلوغ 18 عاماً، و14% منهن قبل سن 15، ليبلغ عدد الزوجات القاصرات أكثر من 4 ملايين فتاة في البلاد

العربي الجديد