مأرب: نازحون يستبدلون «المنازل المستأجرة» بالمخيمات
منذ 3 أشهر
مأرب – صلاح بن غالب تركت الأسر النازحة في محافظة مأرب (وسط اليمن) منازلها المستأجرة، واستبدلتها بمخيمات النزوح التي عادت إليها؛ بسبب ارتفاع الإيجارات
ووثّقت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تزايدًا محلوظًا بأعداد الأسر الواصلة إلى مخيمات النزوح
وأوضح مدير الوحدة التنفيذية بمأرب، سيف مثنى لـ«المشاهد»: “إن المخيمات استقبلت 221 أسرة، بواقع 1367 نازحًا، خلال نوفمبر/تشرين ثاني الماضي
وقال مثنى إن أغلب النازحين الجدد استقروا في المخيمات الواقعة بمديريات (مدينة مأرب، الوادي، وحريب)
وأضاف: “العدد التراكمي لحركة النزوح منذ مطلع العام 2024 وحتى نوفمبر/تشرين ثاني الماضي بلغ 1547 أسرة، بواقع 8577 شخصًا”
وأشار مثنى إلى أن الوضع يزداد سوءًا، بعد انتقال أسر نازحة من المنازل المستأجرة إلى المخيمات
وتابع: “تم رصد 88 أسرة، بواقع 534 شخصًا، انتقلوا من المنازل إلى المخيمات خلال نوفمبر/تشرين ثاني الماضي”
فيما بلغ إجمالي عدد تلك الأسر المنتقلة منذ مطلع العام 2024 وحتى نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، 2566 أسرة، بواقع 16 ألفًا و411 شخصًا
وأرجع مثنى أسباب زيادة ترك الأسرة النازحة للمنازل المستأجرة واستبدالها بالمخيمات؛ إلى ارتفاع إيجارات المنازل
بالإضافة لانعدام فرص العمل لأرباب الأسر، والعحز عن سداد مبالغ الايجارات، وتهديد ملّاك المنازل بطرد النازحين
وقال مثنى إن تزايد النازحين إلى مأرب يعود لزيادة الاعتقالات التعسفية بمناطق الحوثيين، وإجبار الأسر على تجنيد أطفالها
علاوةً على البحث عن مصادر للدخل والعيش بسلام في محافظة مأرب، حد تعبيره
في السياق، دعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، الجهات المعنية وشركاء العمل الإنساني إلى توفير مساكن ملائمة ووسائل تدفئة للمخيمات
وقالت الوحدة التنفيذية، في بيانٍ وصل «المشاهد»، إنها تسعى إلى حماية النازحين من اشتداد موجات البرد خلال فصل الشتاء
وأضاف البيان أن نحو 68
645 أسرة نازحة –معظمهم نساء وأطفال ومسنين– يسكنون خيامًا مهترئة لا تقيهم شدة الأجواء الباردة
ووجه البيان نداء استعاثة إلى المنظمات الانسانية بتدارك الوضع قبل أن تتفاقم المعاناة وتتكرر مأساي الأعوام الماضية
يذكر أن موجة البرد القارس والصقيع أودت بحياة 7 نازحين بمحافظة مأرب خلال 2023
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير