ما حقيقة إحراق مسجد في الضالع؟

منذ 2 سنوات

عناصر مجهولة تقوم بإحراق مسجد بمديرية جُبَن في الضالعموقع المشهد اليمنييمن الغدمصر اليوموكالة خبرقناة الحدثمجهولون يضرمون النار في مسجد قرية ذلحاس في مديرية جُبَن الخاضعة لـ #ميليشيات_الحوثي في محافظة #الضالع بحسب وكالة خبر المحلية #الحدث_اليمني pic

twitter

com/LW4TGO82J2صحيفة الأيامالزعيم نيوزالأمناء نتالساحل نتتداولت المواقع الإخبارية أعلاه، يوم الجمعة، 16 ديسمبر الجاري، خبرًا عن قيام عصابة مجهولة بإحراق مسجد في قرية ذلحاس بمديرية جُبَن بالضالع

ونقل الخبر عن مصادر محلية قولها بأن العصابة قامت بصب كميات كبيرة من مادة البترول وإشعال النار في المسجد وتدمير أثاثه، ثم لاذوا بالفرار

وذكر الخبر أن بعض الأهالي يتهمون شخصًا مصابًا بحالة نفسية، والذي قد يكون متورطًا في الحادث، لكن شراء كميات كبيرة من مادة البترول يتطلب التحقيق الجاد في الموضوع، وليس الاكتفاء بإعلان القبض على المتهم كذبًا، حد وصف الخبر

للتحقق من صحة الحادثة التي تداولتها المواقع الإخبارية تلك، تبين أن الحادثة صحيحة، لكنها ليست من تنفيذ عصابة منظمة، وإنما قام بها شخص يعاني مرضًا نفسيًا، وفق مصدر محلي في مديرية جُبَن بمحافظة الضالع ومركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية لحكومة جماعة الحوثي (أنصار الله)

وقال المصدر المحلي لمراسل “المشاهد” إن الحادثة قام بها شخص واحد اسمه رياض علي مسعد صالح، وليس جماعة أو عصابة كما ذكر الادعاء

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه باعتباره يتواجد في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، أن المدعو رياض من أهالي قرية ذلحاس، قام بإضرام النار في مسجد القرية بعد رش الوقود عليه، لافتًا إلى أنه يعاني من مرض نفسي، وليس بكامل وعيه، وقد قام بأعمال مماثلة ومشابهة قبل هذه الحادثة

وبحسب المصدر، تعرض مسجد ذلحاس لدمار كبير وإتلاف الأثاث الذي يحتويه والمصاحف، قبل أن يبادر الأهالي بإطفاء الحريق الذي استمر لأكثر من نصف ساعة

وتضمن الخبر صورتين توضحان حجم الدمار الذي أحدثه الحريق في المسجد، وأثناء تحققنا منهما من خلال تقنية البحث العكسي للصور والوسائط، تبين أنهما حقيقيتان، ولم يسبق أن نُشرتا على شبكة الإنترنت

المعلومات التي حصلنا عليها، أكدها مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة داخلية حكومة الحوثيين، في بيانٍ له بعد الحادثة بيومين، 18 ديسمبر، قال فيه إن الذي قام بإحراق المسجد شخص يدعى “رياض علي مسعد صالح”، وهو يعاني من حالة نفسية، مشيرًا إلى أن إدارة أمن المديرية ألزمت والده بإيصاله إلى المصحة النفسية بصنعاء

ويتقاسم الحوثيون والحكومة المعترف بها دوليًا محافظة الضالع الواقعة جنوب البلاد، إذ يسيطر الأول على 3 مديريات وهي الحشاء، وجُُبَن التي وقعت فيها حادثة حريق المسجد، ومديرية دمت، إضافةً إلى عزلتين شمال مديرية قعطبة

وتسيطر الحكومة على بقية مديريات المحافظة، وهي مدينة الضالع مركز المحافظة، ومديريات جحاف، والشعيب، والحسين، وأجزاء واسعة من مديرية قعطبة التي تتقاسم مساحتها مع الحوثيين، وتشكل خطوط المواجهات العسكرية إلى جانب مديرية دمت

وتعتبر الضالع البوابة نحو المناطق الجنوبية، وتضم أكبر جبهات القتال في اليمن، من محور مريس شرقًا، مرورًا بمحور الفاخر غربًا، ويتواجد في الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة من المحافظة، قوات مشتركة منها ألوية تتبع وزارة الدفاع وقوات المقاومة الجنوبية، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي

مصدر محلي من مديرية جُبَن بالضالع – مركز الإعلام الأمني التابع للحوثيينليصلك كل جديد