ما علاقة مهدي المشاط بركوب ”محمد علي الحوثي” على دراجة نارية ”متر” وتحرير مخالفة مرورية بحقه؟
منذ 2 سنوات
بين فترة وأخرى، تظهر القيادات الحوثية، للاستعراض أمام البسطاء من الناس، وترتدي ثوب البساطة والعدالة، في صورة يعتبرها الكثيرون، محاولة بائسة لتحسين الصورة الحقيقية لمليشيات استمرأت موت الشعب ونهبه وتجويعه منذ 8 سنوات
مؤخرًا، نشر رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، وعضو المكتب السياسي الأعلى للمليشيات، محمد علي الحوثي، فيديو له وهو على متن دراجة نارية (متر باللهجة اليمنية) في أحد الشوارع العامة بأمانة العاصمة صنعاء، يقودها شخص آخر
ونشر الحوثي قسيمة مخالفة مرورية باسمه، بسبب مرور سائق الدراجة، على الرصيف، قائلًا إن الجميع متساوون أمام القانون، وهو ما أثار سخرية واسعة، إذ أن القسيمة تظهر تسجيل مخالفة مرورية باسم الحوثي، وليست باسم سائق الدراجة أو رقم لوحتها، كما هو المعتاد
ووصفت الصورة بأنها تمثيلية سخيفة، تحاول المليشيات من خلالها تلميع صورتها بمعاقبة قياداتها على ارتكاب المخالفات، ومساواتهم بغيرهم
اقرأ أيضاًحفلات استعراض!مليشيا الحوثي تستعد لخوض معركة جديدة والمشاط يدعو المشايخ للجاهزية ورفد الجبهاتسخرية واسعة من ‘‘محمد الحوثي’’ بسبب ما فعله في أحد شوارع صنعاءمليشيا الحوثي تطمس جريمة مقتل المكحل والثورة الغاضبة ضدهافي حركة مكشوفة لتحسين صورة الحوثيين
موظف حكومي يعتذر لطفل وهو مقيد اليدين أمام المشاطبرلماني بصنعاء يشيد بتراجع المشاط واعلانه الغاء مايسمى قانون منع التعاملات الربوية بعد 5 أيام على إصدارهالمشاط يتراجع رسميا عن فرمان ”التعاملات الربوية”المشاط يكشف مصير أموال المودعين في البنوك بعد قرار ”منع المعاملات الربوية”: سينهبها شخصيًا مع ”الأخ المحافظ”عاجل: حماية المشاط يعتقلون عددا من أفراد عبدالكريم الحوثي بعد منعهم من المرور في أمانة العاصمة صنعاء والداخلية تصدر بيانالمشاط يصدر توجيهات بشأن الأسعار ويشكر يحيى الراعي ويتحدث عن قانون جديد أقرته جماعته وأثار ضجة كبيرةأفراد حراسة ”المشاط” يتورطون بتهمة تسريب مخطط مزار صنعاء الشيعيبرلماني بصنعاء يذكر المشاط بتعهداته بصرف المرتبات وتجديد الهدنةقبل ذلك، بيوم واحد، ظهر رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، وهو برفقة الطفل الذي تعرض للاعتداء الوحشي من قبل، موظف حوثي، بأحد أسواق أمانة العاصمة صنعاء، حيث قام الأخير بهز الطفل ورميه على الأرض بقوة حتى أصابه بكسور، نتيجة رفض والد الطفل دفع الجبايات المالية
وحاول المشاط في حفلة الاستراض تلك، من جهة، التغطية على تلك الجريمة، بعدما أصبحت قضية رأي عام، ومن جهة أخرى، الاستعراض بأن تلك الجريمة جريمة فردية ولا تعبر عن سلطة المليشيات، وأنه كرئيس لتلك السلطة، لا يرضى بذلك
وتعليقًا، على المشهدين، أكد السفير اليمني، لدى اليونسكو، الأكاديمي والكاتب الصحفي اليمني، الدكتور محمد جميح، أن ذلك مجرة استعراض للقيادات الحوثية أمام الرأي العام
وأشار إلى أن ظهور استعراض محمد علي الحوثي، بعد يوم من ظهور المشاط، يأتي في إطار تنافس على الظهور بين الرجلين
وقال في مقال له رصده المشهد اليمني : المشكلة أنه عندما يظهر مهدي المشاط في صورة فلابد من أن يطلع محمد الحوثي بعده مباشرة، وإذا زار الثاني مدينة فلابد للأول من تحريك موكبه تجاه المدينة نفسها، في استعراض نال سخرية الناس وازدراءهم
وقال السلطة المحترمة لا تحتاج لاستعراض إحضار من أساء لطفل صغير، لا تحتاج لإحضاره مكبلاً بين يدي رئيس هذه السلطة، المسألة مكانها القضاء لا القصر الجمهوري، إلا إذا كان القصد الاستعراض والتستر على جرائم قتل وخطف الآلاف وتهجير الملايين
وأضاف: السلطة المحترمة لا يستعرض المسؤول فيها بسند مخالفة مرورية ليقول للناس بصورة مصطنعة إنه سدد المخالفة، فيما هو معروف بأنه أخطبوط السوق السوداء والعقار
وتابع: عندما تعج سجون هذه السلطة بآلاف الأبرياء، ثم تذهب هذه السلطة للاستعراض بإحضار أحد الجناة فهي إنما تمارس عملية خداع بصري للجمهور
عندما يكون مسؤول ما ضالعاً في مصادرة الأملاك وتكون شوارع العاصمة مليئة بأكوام القمامة، فلا طعم ولا معنى لاستعراض هذا المسؤول بأنه سدد قسيمة مخالفة مرورية
وزاد: عندما تعبأ سجونكم بالأبرياء فلا معنى لإحضاركم متهماً مقيداً بالأغلال للاستعراض به أمام رئيسكم في القصر الجمهوري، وعندما تصبح الشوارع مكبات قمامة يأكل منها الجياع في عهدكم، فلا داعي لاستعراض مخالفة مرورية لقيادي منكم تحول فجأة إلى أحد أقطاب المحروقات والعقار
الجدير بالذكر، أن العلاقة بين مهدي المشاط، ومحمد علي الحوثي، تشهد توترًا حادًا، وتنازع على الصلاحيات بين الرجلين، ففي حين سعى المشاط للإطاحة باللجنةالثورية التي يرأسها محمد الحوثي، فقد استحدث الأخير ما تسمى بـالمنظومة العدلية الخاصة بكلما يتعلق بالأراضي والعقارات، في ظل رفض الأول لذك، ووصلت حدة الخلافات، إلى مرحة قيام الحوثي بتهديد المشاط بنفس مصير سلفه الصماد، الذي قتل في العام 2018