ماذا تعرف عن القيادي السابق في تنظيم القاعدة ”الإرهابي” الذي عيّنه عيدروس الزبيدي قائدًا للحزام الأمني في أبين؟

منذ 2 سنوات

أصدر عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، قرارا بتعيين قيادي سابق في تنظيم القاعدة الإرهابي، قائدًا لألوية الحزام الأمني بمحافظة أبين، جنوبي اليمن

وبحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي على الإنترنت، فقد قضى قرار الزبيدي، أمس الخميس، بتعيين، عبداللطيف محمد حسين بافقيه (عبداللطيف السيد)، قائداً للحزام الأمني بمحافظة أبين

وعلى الرغم من أن عبداللطيف السيد، كان فعليا قائدا للحزام الأمني في أبين، لكن، بصفة غير رسمية من قبل المجلس الانتقالي، إذا كان قرار تعيينه سابقا كقائد للحزام الامني في دلتا أبين (زنجبار وجعار)

وفيما يبدو أنها محاولة لمحو تاريخ الرجل المرتبط بسنوات طويلة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، جاء نص القرار الذي أصدره عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، بإطلاق اسم عبداللطيف محمد حسين بافقيه بدلا عن عبداللطيف السيد

اقرأ أيضاًمع دخول مجاميع الانتقالي حضرموت

البحسني يعقد اجتماعا عسكريا ويبحث خطط جاهزية النخبة في المكلاالزبيدي يصدر قرارات تعيين جديدة في الانتقاليإعدام مختل عقليًا بطريقة بشعة على أيدي عناصر الانتقاليساعة الصفر تقترب

مجاميع عسكرية لقوات المجلس الانتقالي تتحرك من عدن إلى حضرموتخبير عسكري يفجر مفاجأة بشأن عملية ”سهام الشرق” في أبين و ”الهدف الحقيقي” للانتقالي منها!أول تحرك للواء عيدروس الزبيدي بعد تصعيد خطاب إعلاميين في المجلس الانتقالي ضد السعوديةالبحسني يصدر تصريحا جديدا بشأن القضية الجنوبية في أول ظهور رفقة علم التشطيراشتباكات عنيفة قرب مطار عدن بين فصائل الانتقالي ومقتل وإصابة جنديينتمرد عسكري في صفوف قوات الانتقالي وقيادات عسكرية ترفض تنفيذ أوامر عيدروس الزبيدي

ماذا يحدث؟قوات الانتقالي تقتحم منزل قائد كبير في وزارة الداخلية بمدينة عدن واندلاع اشتباكات مع الحراسةالانتقالي يطالب بدعم إقليمي ودولي لحرب شرسة يخوضها وحيداالانتقالي يعلن عن عملية عسكرية باتجاه محافظة شمالية عقب هجوم مباغت في عمق سيطرتهكان عبداللطيف السيد، قائدا ميدانيا بارزا في صفوف تنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة أبين، وقاد العديد من العمليات الإرهابية ضد الجيش اليمني والمواطنين المدنيين، قبل أن تشهد العلاقة بينه وبين قيادات في التنظيم توترا على خلفية جبايات مالية في العام 2011، ما دفعه لإعلان انشقاقه والهروب إلى مناطق بعيدة عن سيطرة التنظيم في محافظة أبين

قبل الانشقاق، قاد عبداللطيف السيد فصيلا مسلحا ضمن عدة فصائل لتنظيم القاعدة، واقتحم مدينة جعار مركز مديرية خنفر، ورفع فيها الرايات السوداء (شعار تنظيم القاعدة المعروف بأنصار الشريعة)، وإعلان إقامة إمارة إسلامية باسم إمارة وقار

وبعد استقرار الأمر للقاعدة في جعار، نشبت خلافات بين السيد، وقيادات أخرى من تنظيم القاعدة وصلت حد الاشتباك المسلح، ليفر الأخير ويعلن انشقاقه، ويرد التنظيم بدوره متوعدًا بتصفية السيد، وبالفعل تعرض لعدة محاولات اغتيال في العام 2012

في هذا العام، شكل الرجل فصائل مسلحة من رجال القبائل، باسم اللجان الشعبية ، لقتال رفاقه السابقين في تنظيم القاعدة، الذين اختلف معهم، ليس فكريًا وسلوكيًا، إنما من أجل الجبايات والمنهوبات، حسبما أكدت مصادر مطلعة، وحظي في وقت لاحق، بدعم من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، بهدف إسناد الجيش اليمني في قتال القاعدة أنصار الشريعة

بعد الانقلاب الحوثي، وعندما وصل الانقلابيون إلى عدن في 2015، انطلق السيد ومسلحيه لقتال مليشيات الحوثي في عدن، لكنهم سرعان ما نسحبوا وخذلوا لجان المقاومة المؤيدة للرئيس هادي

وفي 2017، استقطبه الانتقالي، ودعمه بالمال والسلاح لتشكيل الحزام الأمني في أبين، وعينه قائدا لقطاع دلتا أبين، قبل أن يصدر الزبيدي، أمس، قرارا بترقيته إلى قائدا لقوات الحزام في المحافظة بشكل عام، باسمه الجديد عبداللطيف بافقيه!