ماذا يعني استمرار هجمات جماعة الحوثي على إسرائيل؟

منذ 3 أشهر

تعز – أصيلة ثابت – فهمي عبدالقابضتواصل جماعة الحوثي عملياتها العسكرية في استهداف العمق الإسرائيلي بصواريخ مجنحة وباليستية

كان آخرها قبل يومين، حيث أعلنت الجماعة عن تنفيذ عمليتين صاروخيتين

وأوضحت في بيان عسكري نشره موقع “المسيرة نت” الناطق باسم جماعة الحوثي أنه تم استهداف هدفينِ حيويينِ تابعينِ للكيان الصهيوني في منطقة أمِّ الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة

وأضاف البيان أن العملية الأولى كانت بصاروخ مجنح، والعملية الثانية كانت بصاروخ باليستي، مؤكدًا أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح

وأشار البيان إلى أن استمرار استهدافها للعمق الإسرائيلي هو رد عسكري على أي خروقات إسرائيلية خلال فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

ومن منطلق استمرار هذه الهجمات هناك سؤال عن مدى تأثير جماعة الحوثي عسكريًا في ظل مئات الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية التي نُفذت خلال الأشهر الماضية وما زالت مستمرة في عدة مناطق واقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي

في هذا السياق قال الكاتب الصحفي اليمني نبيل البكيري إن الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل وأمريكا لم تكن دقيقة

وأضاف: “لم تكن الضربات الجوية ضد جماعة الحوثي تهدف إلى ضرب قدرات الجماعة بقدر ما كانت تهدف بشكل واضح إلى ضرب البنية التحتية المتبقية لليمنيين”

وأشار إلى أن كل الضربات الجوية ضد جماعة الحوثي لم تستهدف بشكل واضح أهدافًا عسكرية تتعلق بالجماعة ومراكزها وقياداتها وغرف القيادة العسكرية المهمة للجماعة ، حسب تعبيره

واعتبر أن استمرار جماعة الحوثي في عملياتها العسكرية يُظهر أنها لم تجد الرد المناسب والحقيقي كما حصل مع حزب الله في لبنان

وعن جدوى الضربات الإسرائيلية والأمريكية في الحد من قوة جماعة الحوثي

قال نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي في محور تعز العقيد عبدالباسط البحر إنه لا توجد جدية واضحة في القضاء على جماعة الحوثي أو الحد من قدراتها العسكرية من قبل الغرب وإسرائيل، حسب تعبيره

وأضاف في حديثه لـ”المشاهد “ أن الغارات الجوية التي تُنفذ ضد جماعة الحوثي لا تستهدف أهدافًا عسكرية مهمة للجماعة، رغم معرفة أماكن تواجد قادة الجماعة ومصالحها ومصانعها وورشها العسكرية والحربية

وأشار إلى أن إسرائيل عندما أرادت القضاء على حزب الله استهدفت قادة الحزب ومصالحه بشكل مباشر، بعكس ما تريده في اليمن، إذ أنها تدرك تمامًا مدى جديتها في تحجيم دور جماعة الحوثي مع رغبتها في الإبقاء عليها في المنطقة

وتابع البحر: “هناك خبراء من حزب الله وإيران يعملون مع جماعة الحوثي، ولدى إسرائيل وأمريكا المعلومات الكاملة عنهم، ومع ذلك، هم مستمرون في عملهم مع الجماعة في تطوير قدراتها وتنمية مصالحها، التي لو أرادت إسرائيل القضاء عليها لفعلت”

وفي السياق، قال قائد محور محافظة إب المعيَّن من الحكومة العميد الركن أحمد البريهي

إن الضربات الإسرائيلية والأمريكية لم تحد من هجمات الحوثيين على العمق الإسرائيلي والمياه الإقليمية

بسبب أن ضربات إسرائيل وأمريكا لا تحمل أي تهديد محدد للجماعة، كونها تقصف منشآت اقتصادية وبنية تحتية لا تهم جماعة الحوثي من أي ناحية

وأضاف لـ”المشاهد” أن ضربات إسرائيل وأمريكا على جماعة الحوثي لم تردع الجماعة عن مواصلة عملياتها العسكرية

وتوقع البريهي استمرار عمليات جماعة الحوثي، كون الجماعة تمتلك إمكانيات عسكرية مثل الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي تستخدم لخدمة إيران سياسيًا في المنطقة

من جانبه، قال الخبير العسكري في القوات الحكومية العقيد عبدالصمد المجزفي إن الضربات الإسرائيلية والأمريكية على اليمن تستهدف مواقع تم ضربها مسبقًا

وأضاف المجزفي في حديثه لـ”المشاهد” أن الغارات التي نُفذت على مناطق سيطرة جماعة الحوثي لم تستهدف قيادات حوثية أو مراكز سيطرة أو مخازن سلاح تابعة للجماعة، وأنها وسيلة للرأي العام الإسرائيلي لتبرير وجود رد، لا أكثر، حسب تعبيره

وتابع: “أمريكا مستفيدة من تهديد الحوثيين للملاحة الدولية، لأن ذلك سيجبر السفن على المرور عبر رأس الرجاء الصالح، مما سيضيف رسومًا إضافية كبيرة على الغاز المستورد من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ما يجعل أوروبا تستبدل غاز الشرق الأوسط بالغاز الأمريكي”

واعتبر استمرار هجمات جماعة الحوثي على إسرائيل لم تكن له نتائج عسكرية كبيرة على أرض الواقع، كونها لم تلحق خسائر عسكرية بإسرائيل، وتم اعتراض أغلب الصواريخ

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير