مبادرة لأجل مرضى السرطان بتعز
منذ 2 سنوات
تعز-نجوى حسنحين لايمكنك فعل الكثير، يمكن للقليل ان يكون مهما ايضا
في سوريا وتحديدا في ريف دمشق، استطاعت مساهمات شبابية بالقليل المتاح لفت الانظار الى مرضى السرطان من الاطفال هناك
انشأت مبادرة ابتسامتي، من قبل مجموعة من الشباب والشابات السوريين بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المصابين بالسرطان في مرحلة ما بعد العلاج الكيميائي
بدأت المبادرة أعمالها في صافيتا العام 2016 ونجحت في لفت انظار عدد من المؤسسات الأهلية وحشدها للمساهمة في سبيل تأمين الادوية اللازمة للأطفال
وبناء على نجاح الخطوتين الاولى والثانية بدأ التوسع في تكرار التجربة صوب محافظات اخرى بينها طرطوس واللاذقية ودمشق العاصمة
تقول ريا شحبر، احدى الشابات المساهمات في صناعة تلك التجربة: “تهتم ابتسامتي بالمشاركة في توفير العلاج النفسي الدوائي والاجتماعي وتأمين بيئة مناسبة لـ 40 طفلا من مرضى السرطان وتنفذ في هذا الاتجاه حملتين في الشهر”
وفي مصر، عملت مجموعات شبابية على توفير الالعاب وتوزيعها للاطفال المصابين بعد خروجهم من غرفة العلاج الكيميائي ومشاركتهم اللعب لرسم البسمة على شفافهم
أصداء يمنيةوكامتداد لمبادرة ” عربكم”، التي تأسست في الأردن، عمل شبابا وشابات يمنيون على نقل التجربة الى الداخل اليمني، بهدف الترفيه عن الاطفال المصابين بعد الانتهاء من الجرعات الكيميائية التي تعد من أقسى اللحظات عليهم
تقول إيناس السبئي ” الهدف هو التخفيف عنهم من خلال توزيع الالعاب ومشاركتهم اللعب، كنا نزور بعض الأطفال في لحظات انتهائهم من تعاطي جرعة الكيماوي وهي الأكثر الما واحباطا في مسيرة المريض”
تتابع السبئي ” صحيح أن نفسية الأطفال تنشرح بسبب الدعم النفسي لساعات لكنها تعود لحالتها بعد زوال المؤثر،ما جعلنا نزيد من عدد الحملات للتواجد بجانبهم لأطول وقت ممكن”
استهدفت المبادرة اليمنية نحو 20 طفلا مصابا ممن يترددون على مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في تعز
فوق الطاقةيعاني مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة تعز من شحة الدعم فيما يستقبل نحو 200 حالة معظمهم من الأطفال والنساء اغلبهم غير قادرين على تحمل تكاليف الانتقال والمعيشة في المدينة، بسبب الوضع الإنساني الصعب الذي يمر به اليمن منذ أكثر من سبعة أعوام
تفيد سجلات الرصد التابعة للمركز بوجود نحو 11000 حالة مرضية في مقابل غياب التمويل المخصص للمركز
ويقول مدير مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية مختار أحمد سعيد ” يقدم المركز الخدمات الصحية بشكل مجاني للمرضى وفق الإمكانيات المتوفرة لكن شحة مصادر الدعم تجعلنا نواجه مخاطر عدم القدرة على الاستمرار بسبب محدودية في مواجهة تكلفة الأدوية والخدمات الصحية والرواتب ونفقات التشغيل اليومي “محاولات مجتمعيةمبادرة وفاق للسلام نفذت من جانبها عددا من الانشطة في مدارس المدينة بهدف جمع التبرعات دعما لاستمرار خدمات المركز
تقول مسؤولة المتابعة والتقييم في المبادرة صفاء قاسم الفقية ” استهدفنا 8 مدارس في محافظة تعز بأنشطة مختلفة منها توزيع ظروف تابعة لمؤسسة الأمل، ونشاط البيع والشراء داخل المدارس بهدف جمع التبرعات لمركز الأمل، وايصال رسائل الى المنازل من خلال الطالبات والطلاب بأن المركز يحتاج الدعم من الجميع لكي يستمر”
حصار أمميتحت مبرر شحة التمويل، أوقفت منظمة الصحة العالمية العام الماضي الدعم المخصص للوقود في مركز مكافحة الأورام السرطانية بمحافظة تعز، ما أدى إلى إنفاق المركز نحو 150 مليون ريال لشراء الوقود
يقول مدير المركز “كان من المفترض أن تذهب هذه المبالغ لدعم الخدمات الصحية فلدينا عجز في الأودية والخطط العلاجية والبروتوكولات الدوائية”
يعمل مركز الأمل حاليا من خلال تبرعات مجتمعية من قبل بعض الافراد الميسورين وبعض المؤسسات التجارية لكنها بحسب الادارة “لا تفي بالغرض، بسبب انهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وفي ظل تفاوت أسعار الصرف بين مناطق سيطرة جماعة الحوثيين ومناطق الحكومة الشرعية اثناء التحويلات بغرض شراء المواد اللازمة”
وقف الدعم عن المركزكان البرلمان اليمني شرع قانونا بانشاء صندوق مكافحة السرطان لتصل اليه التبرعات من خلال قيمة مضافة على السلع والخدمات التابعة من شركات الاتصالات، والأسمنت، والسجائر، غير ان الصندوق منذ اندلاع الحرب اكتفى بتوجيه الدعم للمراكز الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين واوقف الدعم الخاص بالمراكز الواقعة تحت نفوذ الحكومة الشرعية كما الحال مع مركز الامل في تعز
القانون رقم 8 لسنه 2018 بشأن إنشاء صندوق مكافحة السرطان،اشتمل على ( 29 ) مادة موزعة على خمسة فصول على النحو الآتي : التسمية والتعاريف والإنشاء
،الفصل الثاني: الأهداف والمهام، الفصل الثالث: إدارة الصندوق، الفصل الرابع: موارد الصندوق ونظامه
والفصل الخامس: أحكام ختامية لكن اي من تلك الفصول غير مفعل في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا
تتراوح حصة الصندوق المضافة على السلع والخدمات بحسب مدير مركز الامل تعز بين 10 إلى 50% من قيمة السلع والخدمات المحددة لتوفير هذا التمويل الذي توضح النسب المضافة بانه مبلغ يقدر بعشرات المليارات من الريالات
السعي مستمر من قبل قيادة المركز في تعز صوب وزارة الصحة أملا في انشاء صندوق مختص بدعم مكافحة السرطان في مناطق الشرعية
بالإضافة إلى البحث عن دعم المنظمات الدولية والمحلية، ورجال الأعمال بغرض تأمين استمرارية عمل المركز التابع للمحافظة لكن الاستجابة الرسمية في هذا الاتجاه بطيئة للغاية بحسب مدير المركز
تم إنتاج هذه المادة بدعم من مركز الدراسات والإعلام الاقتصاديليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير