مجلس القيادة الرئاسي يعقد اجتماعا استثنائيا و يؤكد التزامه بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني

منذ 4 ساعات

أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني التزامه الثابت بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني، استناداً إلى مرجعيات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، بما يضمن وحدة الصف الوطني، وتعزيز المركز القانوني للدولة، وحشد الجهود الوطنية كافة لاستعادة مؤسساتها وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده المجلس اليوم الجمعة، برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور الأعضاء عيدروس الزبيدي، وسلطان العرادة، وطارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، والدكتور عبدالله العليمي، فيما شارك عبر الاتصال المرئي عضوا المجلس عثمان مجلي، واللواء فرج البحسني

وفي مستهل الجلسة، رفع المجلس أسمى التهاني والتبريكات إلى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، مجدداً العهد بالوفاء لقيمها ومبادئها النضالية في سبيل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، ومؤكداً المضي في مسيرة استعادة الدولة وترسيخ النظام الجمهوري والمواطنة المتساوية

وناقش المجلس مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيداً بجهود الحكومة والبنك المركزي اليمني في تحقيق الاستقرار النقدي والمالي، وضمان انتظام صرف رواتب موظفي الدولة وتحسين الخدمات العامة، ضمن خطة التعافي الوطنية التي أسهمت في تعزيز ثقة المانحين بالمؤسسات الحكومية، وأدت إلى استئناف صندوق النقد الدولي أنشطته في اليمن بعد أحد عشر عاماً من التوقف

وأكد المجلس دعمه لجهود الحكومة في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، وتمكينها من ممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية، بما يعزز قدرتها على الوصول إلى الموارد وتحسين معيشة المواطنين

وأعرب مجلس القيادة عن عميق شكره وتقديره للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفهما الأخوية الصادقة ودعمهما المتواصل لليمن، مشيداً على وجه الخصوص بالدعم السعودي الأخير للموازنة العامة، الذي يعكس حرص قيادة المملكة على تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتخفيف من معاناة الشعب اليمني

وفي الشأن الإقليمي، رحّب المجلس باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثمناً جهود المملكة العربية السعودية ومصر وقطر وسائر الدول الشقيقة والصديقة في الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي، ومعرباً عن أمله في أن يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وإطلاق مسار سلام عادل ودائم يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة

واستعرض المجلس انعكاسات هذه التطورات الإقليمية على الأوضاع المحلية، واتخذ عدداً من الإجراءات والتدابير اللازمة، مؤكداً أهمية التنسيق الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز فرص السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة على مختلف المستويات