محادثات بين السعودية والحوثيين
منذ 2 سنوات
تعز – منال شرف :دعت مجموعة الأزمات الدولية الأمم المتحدة والقوى الخارجية إلى ضرورة العمل على دفع السعوديين والحوثيين لإيجاد أرضية مشتركة، مع وضع الأساس لمحادثات متعددة الأطراف
وقالت مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، في تقرير أصدرته الخميس، إن على الأمم المتحدة والقوى الخارجية دفع السعوديين والحوثيين لإيجاد أرضية مشتركة، مشددة على ضرورة “توضيح أن أي اتفاق بينهما، في حد ذاته، لا يمكن أن يحقق السلام في البلاد دون مشاركة بقية الأطراف الأخرى”
وأشار التقرير إلى أن المحادثات الجارية بين السعودية والحوثيين قد تزيد من الأعمال العدائية، مضيفًا: “المسار الحوثي السعودي يمثل مأزقًا محتملًا للأمم المتحدة واللاعبين الدوليين الأخرين الذين يسعون إلى إنهاء حرب اليمن”
وحذر التقرير من تداعيات المحادثات بين السعودية وجماعة الحوثي، في القنوات الخلفية، منوهًا إلى أنها “قد تؤدي إلى انهيار شامل للأوضاع والدخول في مرحلة فوضوية من القتال المتجدد”
وأضافت التقرير: “أي اتفاق بين السعوديين والحوثيين قد يقنع هؤلاء الأخيرين بقدرتهم على تجنب المفاوضات مع مجلس القيادة الرئاسي، مما لا يبشر بالخير فيما يتعلق بآفاق الحوار الوطني الشامل بين كافة الفصائل في الساحة اليمنية”
وأوضح التقرير أنه إذا كانت نتائج المحادثات غير مجدية، أو سخية جدًا للحوثيين، كما حصلوا عليه من فوائد الهدنة، فقد يشجعهم هذا على التهرب من مفاوضات شاملة مع بقية الأطراف اليمنية، خاصة مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى “مرحلة فوضوية جديدة من القتال”
وقال التقرير إن المنظمة الدولية تواجه تحديين رئيسيين، الأول يتمثل في ضمان الأمم المتحدة استمرار المحادثات بين الحوثيين والسعودية مع “نزع عزيمة المتمردين على فكرة أنه يمكنهم تجنب الحوار مع خصومهم، كما يجب أن توضح أن الشرعية الدولية لجميع الأطراف تتوقف على المشاركة في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة”
وأوضحت المجموعة، في تقريرها، أن التحدي الثاني للمنظمة الدولية يتمثل في “إقناع الحوثيين بالعودة إلى تلك المحادثات قبل أن ينهار مجلس القيادة الرئاسي أو يتحد خلف العودة إلى الحرب”
وشدد التقرير على ضرورة بدء المنظمة الدولية في إرساء أسس المفاوضات التي تشمل جميع أطراف النزاع، “فهذا هو الوقت المناسب”
ورجح التقرير أن تجد الأمم المتحدة قبولًا كبيرًا إذا كانت ستبدأ مناقشات تهدف إلى تسوية سياسية شاملة، “خاصة وأن الفصائل اليمنية المناهضة للحوثيين يائسة من المفاوضات الحوثية السعودية التي استبعدوا منها”
ليصلك كل جديد